دفاع عن الحقیقة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دفاع عن الحقیقة - نسخه متنی

احمد الوئلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اما مواقف على ففى كتب السير منها كميه تشد اليه القلوب والافكار. كل ذلك استدعى ان يلتف حوله جماعه من الصحابه وفضلوه على غيره، ووقف منهم الاخرون موقفا سلبيا واعتبروهم فرقه معارضه حينما صار الحكم بجانب الفئات الاخرى، وجندوا ضدهم كل ما تجنده الفئات الحاكمه ضد المعارضه عاده.

2 - ولما كانت ديون على بن ابى طالب(ع) ثقيله من ناحيه الدماء القرشيه ابتداء من السرايا وانتهاءا بالحروب الكبيره، والتى كان عددها اعنى السرايا والحروب ثلاثه وثمانين، كان نصيب على(ع) منها الاوفر، ففى واقعه بدر فقط كان نصف القتلى بسيف على(ع) وفى واقعه احد كان عدد من قتل على يديه ثمانيه عشر بالاضافه الى البيوتات العربيه التى وترها على(ع) بسيفه، وهى وان كانت حروب اسلاميه مع جهات كافره اى لم تحدث بسبب وتر خاص او هدف قبلى، وانما هى صراع بين كفر واسلام يقوم به مقاتلون من المسلمين مقابل مقاتلين من الكافرين، ولكن تلك الدماء لم تعصب بالاسلام كجهه معنويه بل اسندت المسووليه عنها الى الرسول(ص) وبيته الخاص، وحمل مسوولياتها الكامله على‏بن ابى طالب(ع)، وامتدت هذه المسووليه لتشمل من التف حوله، فتعرض من اجل ذلك شيعه على(ع) الى انتقام يلبس وجوها شتى ابتداء من الدم المسفوك والحق المسلوب والكرامه المهدوره، وانتهاء بسيول من التهم والافتراءات عليهم. واقل تلك التهم كان لاخراجهم عن حظيره الاسلام، ثم كل ذلك بيد الحكام القرشيين الذين امتد حكمهم مددا طويله، وقل انها عمليه اسقاط على الشيعه جاءتهم من الموتورين.

3 - فى خلال ذلك تبلورت نظريه الشيعه فى الحكم، ومن هو احق به، واتضح الطابع السياسى من هذه الناحيه فشكل صراعا فكريا فى الميدان، نشطت له اقلام الطرفين، وحشدت امكانات الفريقين الفكريه لتكون تيارين متصارعين، احدهما يدافع (تيار الشيعه) وآخر يهاجم (تيار الحاكمين) والقاعده المحكومه التى هى فى الغالب على دين ملوكها وهى الطرف الاقوى، بل لا نسبه بين الوسائل عند الطرفين، وكان من جمله تلك الوسائل الاقلام التى جندت ووقفت بضراوه لشن حرب لا هواده فيها، انعدمت فيها امانه التاريخ، واختفت مسووليه الكلمه، بل وغاب الحرف الكريم، وابدل كل ذلك بسباب لا يقبله النهج المسلم، ولا القلم الشريف، ووصل الامر الى درجه من الاسفاف ياسى لها كل مسلم غيور. وكان حصيله ذلك ان تراكم خزين كبير من الافتراءات على الشيعه، وامتد منذ الايام الاولى حتى الان، بل ربما كان الان اكثر عنفا وضراوه بسبب شريانين دافقين من المال والحقد، يمدان الاقلام ويرفدان النار بالوقود حتى لا تنطفى‏ء، واللّه وحده هو المسوول ان يتولى المسلمين برحمته فينجيهم من هذه النار.

/ 19