عـلم الغيـب - دولة المهدی المنتظر (عج) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دولة المهدی المنتظر (عج) - نسخه متنی

ابراهیم الانصاری البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العهد ثم علمَّه أسماءهم ثم عرض على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال و أوفوا بولاية علي عليه السلام فرضا من الله أوف لكم بالجنَّة)(22)

أقول: يستفاد من هذا الحديث أنَّ الملائكة كانوا قد شاهدوا هذه الأنوار قبل أن يُخلق آدم عليه السلام و ذلك بعد أن خلقهم الله حيث ورد في الحديث:

(وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظَّموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله تعالى وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون)

فكانوا يعرفون شأنهم ومرتبتهم عند الله ولكنَّهم لم يتوقَّعوا أنَّ هناك علاقة بينهم وبين خلق آدم عليه السلام ومن هنا نشاهد أنَّهم وبمجرَّد أن عَرفوا أسمائهم وصلوا إلى القناعة الكاملة وقالوا:

(سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علَّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم)

ولعلَّهم أشاروا بقولهم هذا أنَّه لا علم لنا أنَّ خلق آدم عليه السلام له علاقة بتلك الأنوار التي رأيناها سابقاً ولو كنّا نعلم ذلك لما اعترضنا أصلاً.

والجدير بالذكر أنَّه ورد حديث في الكافي الشريف يقول:

(محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عمير أو غيره عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية عمَّ يتساءلون عن النبأ العظيم قال: ذلك إليَّ، إن شئتُ أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم ثم قال: لكنِّى أخبرك بتفسيرها قلت عمَّ يتساءلون قال: فقال هي في أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول ما لله عز و جل آيه هي أكبر مني و لا لله من نبأ أعظم مني) (الكافي ج1 ص207 رواية3).

والحديث ينطبق مع ما نحن فيه حيثُ أنَّ الولاية العظمى هي التِّي كانت السبب لخلق آدم عليه السلام ومن هنا قال (أنبأهم بأسمائهم) غيب السـموات والأرض هذا: وبعد أن أنباهم آدم بأسمائهم عليهم السلام:

(قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات و الأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)

والظاهر أنَّ علم الله بغيب السموات والأرض هو نفس العلم الذي جاء في الآية 30 حيث قال إنِّي أعلمُ ما لا تعلمون.

ومن هنا يُعلم أنَّ تلك المسمَّيات الخاصَّة التِّي عرضت على الملائكة هي أمور غيبية عن العوالم المختلفة السماوية والأرضية، وهي على ما ذكرنا أرواحُ أئمتنا الأطهار عليهم السلام حيث أنَّها فوق السموات والأرض وفوق جميع الموجودات حيث أنَّ جميع الموجودات تُعدُّ من عالم الخلق، وأمّا تلك الأرواح فهي من عالم الأمر والمشيئة كما لاحظت في تعبير الإمام قدس سرُّه فتأمَّل في ذلك.

ولعلَّ الرواية الأولى تشير إلى هذا الأمر حيث جاء فيها:

(علم آدم الأسماء كلها ما هي قال أسماء الأودية والنبات والشجر والجبال من الأرض) وهذا التعبير يُشير إلى أنَّ تلك الأسماء لم تكن من الأرض بل هي غيب الأرض.

عـلم الغيـب

هذا: وينبغي لنا أن نتحدَّث ولو باختصار حول علم الغيب فنقول:

إنَّ هناك تعابير مختلفة في القرآن الكريم تتعلَّق بغيب السماوات والأرض.

ألف: أنّ الله عالم بغيب السماوات والأرض وهي ثلاث آيات:

/ 67