(الحسين بن محمَّد عن المعلَّى عن جعفر بن محمَّد بن عبيد الله عن محمَّد بن عيسى القمي عن محمَّد بن سليمان عن عبد الله بن سنان عن أ بي عبدالله عليه السلام في قوله ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمَّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذرِّيتهم فنسي.)(6)
ثانيها:
(عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن المفضَّل بن صالح عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزَّ وجلَّ ولقد عهدنا آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال عَهِد إليه في محمَّد والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم انَّهم هكذا.)(7)
ثالثهما:
(أحمد بن محمَّد عن علي بن الحكم عن داود العجلي عن زرارة عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماءاً عذباً وماءاً مالحاً أجاجا فامتزج الماءان....إلى أن قال عليه السلام ثم أخذ الميثاق على النبيِّين فقال ألست بربِّكم ثمَّ قال وإن هذا محمَّد رسول الله وإن هذا علي أمير المؤمنين قالوا بلى فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على أولى العزم إني ربُّكم ومحمَّدٌ رسول الله وعليٌّ أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزّان علمي وأنَّ المهديَّ أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأُعبدُ به طوعاً وكرهاً قالوا أقررنا وشهِدنا يا ربِّ ولم يجحد آدم ولم يقرَّ فثبتت العزيمةُ لهؤلاء الخمسة في المهديِّ ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به وهو قوله عزَّ وجلَّ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما)(8)أقـول:إنَّ ذكرَ الله لا يتحقق إلاّ مع ذكر الأئمة عليهم الصلاة والسلام وخصوصاً الإمام الحاضر الحجة ابن الحسن العسكري سلام الله عليه الذي هو إمام الزمان والعصر وما يتحقق فيهما، فهو إذاً الواسطة للفيوضات الإلهيَّة إلى الخلق ولولاه لما خُلقت الأفلاك ولما نزل الغيث ولوقعت السماء على الأرض إلاّ بإذنه ولولاه لما كُشف الغمُّ ولما ذهب الهمُّ وهذه هي الولاية التكوينيَّة الثابتة لهم وله عليهم السلام عقلاً ونقلاً المشارة إليها في الرواية بقوله (أنَّهم هكذا) ولهذا نرى في ذيل الرواية الثانية عندما ذكر إمامُنا الباقر عليه السلام العلةَ التِّي من أجلها صار بعضُ الأنبياء أولي العزم أكَّدَّ على خصوص المهدي عليه السلام وسيرته المميزة النابعة من ولايته التكوينيَّة قال عليه السلام:(وإنما سمى أولو العزم لأنَّهم عهد إليهم في محمَّد والأوصياء من بعده والمهدى وسيرته فاجمع عزمهم إن ذلك كذلك والإقرار به)(9)وقال الراغب العهد حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال وسمى المَوثق الذي يلزم مراعاته عهداً.والجدير بالذكر أنَّ أكثر الموارد لكلمه العهد ومشتقاتها المذكورة في القرآن الكريم تنطبق على الأئمة المعصومين عليهم السلام. وفي هذا المجال هناك روايات كثيرة وردت في تبين العهد المذكور في القرآن ضمن الآيات المختلفة نذكر ثلاثة منها كنموذج لذلك :1- (المناقب قال روينا حديثا مسنداً عن أبي الورد عن أبي جعفر عليه السلام قال قوله عز و جل أ فمن يعلم إنما انزل إليك من ربك الحق هو علي بن أبي طالب والأعمى هنا هو عدوُّه و أولوا الألباب شيعته الموصوفون بقوله تعالى الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق المأخوذ عليهم في الذرّ بولايته ويوم الغدير)(10)2- (من كتاب محمَّد بن العباس بن مروان عن محمَّد بن هشام بن سهيل العسكرى عن عيسى بن داود النجَّار عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه في قول الله جلّ وعزّ وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا وأوفوا الكيل إذا كلتم و زنوا بالقسطاس المستقيم قال العهد ما اخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الناس في مودتنا و طاعة أمير المؤمنين أن لا يخالفوه ولا يتقدموه)(11)3- (احمد بن محمَّد الشيباني عن محمَّد بن احمد بن معاوية محمَّد بن سليمان عن عبد الله بن محمَّد التفليسي عن الحسن بن محبوب عن صالح بن رزين عن شهاب بن عبد ربِّه قال سمعت الصادق عليه السلام ?