لطفا منتظر باشید ...
أجـر الرسـالة
أقول:ثمَّ إنه لا شك أنهَّم عليهم السلام ذوي قُربى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأجر الرسالة مُنحصرةٌ في مودَّتِهم عليهم السلام لقوله تعالى:(قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى)(13)وقال تعالى في توصيف الفاسقين (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل..)(14)فنحن حتى لو قلنا أن الآية بصدد بيان تعاهد الأرحام والقرابات فأفضل رحم وأوجبه حقاً رحمُ محمد صلى الله عليه وآله وسلم فإنّ حقهم بمحمّد كما أن حق قرابات الإنسان بأبيه وفي هذا المعنى وردت أحاديث كثيرة لا مجال لنقلها هنا فراجع مظانَّها.ثمَّ إنَّ هاهنا تشاجر طويل حول المقصود من نسيان آدم لا يخصُّنا التعرض له تفصيلاً إلا أنَّنا نذكر ما بيَّنه بعضُ المفسرين في هذا المجال وذلك في ذيل الآية المباركة في سورة الكهف حيث قال:فأما قوله لا تؤاخذني بما نسيت فقد ذكر فيه وجوه ثلاثة :(إلى أن قال ) والوجه الثاني: انَّه أراد لا تؤاخذني بما تركت و يجري ذلك مجرى قوله تعالى:(ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي أي ترك)(15)و قال الراغب في مفرداته (عندما ذكر الوجوه المختلفة لتسمية الإنسان إنسانا) و قيل هو إفعلان و أصله إنسيان سمي بذلك لأنَّه عُهد إليه فنسي.وأمّا نحن فلنا كلام مبتكر في معنى الإنسان غير ما ذكره القوم سوف نتحدث عنه في مظانِّه إنشاء الله تعالى.1 ـ البقرة 35 2 ـ الأعراف 21 3 ـ طه 123 4 ـ طه 124 5 ـ الميزان ج14 ص 224 6 ـ الكافي ج 1 ص 416 رواية 23، وبحار الأنوار ج 24 ص 176 رواية 7 باب 50 7 ـ بحار الأنوار ج 11ص 35 رواية 31 باب 1، ج 11 ص 112 رواية 30 باب 1. الكافي ج 1 ص 416 رواية 22.8 ـ بحار الأنوار ج 26 ص 279 رواية 12 باب 6 9 ـ نفس الهامش 81 10 ـ بحار الأنوار ج 24 ص 401 رواية 130 باب 67، ج 36 ص 123 رواية 66 باب 39.11 ـ بحار الأنوار ج 24 ص 187 رواية 1 باب 52 12 ـ بحار الأنوار ج 24 ص 87 رواية 2 باب 33، ج 26 ص 245 رواية 8 باب 5 13 ـ الشورى 23.14 ـ البقرة 27 ، الرعد 25 15 ـ بحار الأنوار ج 13 ص 316 رواية 52 باب 10
