الشـجرة المنـهيَّة - دولة المهدی المنتظر (عج) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دولة المهدی المنتظر (عج) - نسخه متنی

ابراهیم الانصاری البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ونزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم)(7)

ثمَّ شرع في الحديث عن آدم عليه السلام.

ولا يخفى عليك الانسجام الكامل بين التعابير التِّي وردت في شأن بني إسرائيل والتِّي وردت في شأن آدم وزوجته حيث قال تعالى:

(فكلوا منها حيث شئتم رغدا)

وتوجد كلمة في هذه الآيات تدلُّ على الحرية الكاملة التِّي كان يتنعَّم بها بنو إسرائيل وهي "حيث شئتم" وقد ذكرت في آيتين وهي نفسها التِّي أعطيت آدم وزوجته "حيث شئتما" وهذه أيضاً قد ذكرت في آيتين(8).

وفي الحديث:

(وقال الصادق عليه السلام: كان ينزل المنّ على بني إسرائيل من بعد الفجر إلى طلوع الشمس فمن نام في ذلك الوقت لم ينزل نصيبه فلذلك يكره النوم في هذا الوقت إلى طلوع الشمس)

ثمَّ قال:

(وقال ابن جريح :.. ويوجد له طعم كالشهد المعجون بالسمن وكان الله تعالى يبعث لهم السحاب بالنهار فيدفع عنهم حر الشمس وكان ينزل عليهم في الليل من السماء عمود من نور يضئ لهم مكان السراج وإذا ولد فيهم مولود يكون عليه ثوب يطول بطوله كالجلد)(9)

وأنت تلاحظ في هذه الرواية أنَّ الصفات المتواجدة في الأرض قبل هبوط بني إسرائيل هي نفس صفات جنَّة آدم عليه السلام.

الشـجرة المنـهيَّة

واختلفوا‏ في الشجرة المنهية فقيل كانت السنبلة رَوَوه عن ابن عباس، قيل هي الكرمة رَوَوه عن ابن مسعود والسدي وقيل هي شجرة الكافور وقال الشيخ في التبيان رُوي عن علي عليه السلام انَّه قال شجرة الكافور وقيل هي التينة وقيل شجرة العلم علم الخير والشر وقيل هي شجرة الخُلد التي كانت تأكل منها الملائكة.

ولا طريق إلي معرفة تلك الشجرة إلاّ أحاديث أئمتنا عليهم السلام وهي مختلفة:

فبعضها: تقول أنَّها الحنطة كالأحاديث التالية:

1- (تميم القرشي عن أبيه عن حمدان بن سليمان عن علي بن محمَّد بن الجهم قال...قال الرضا علي بن موسى عليه السلام ... إن الله تبارك وتعالى قال لآدم أسكن أنت و زوجك الجنَّة وكلا منها رغداً حيث‏ شئتما ولا تقربا هذه الشجرة وأشار لهما إلى شجرة الحنطة)(10)

2- (الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي‏ عمير عن هشام‏ عن الصادق عليه السلام انه قال في قوله تعالى و بدت لهما سوآتهما كانت سوآتهما لا ترى، فصارت ترى بارزة وقال الشجرة التي نهي عنها آدم هي السنبلة)(11)

3- (محمَّد بن عمر بن على بن عبد الله البصري عن محمَّد بن عبد الله بن احمد ابن جبلة عن عبد‏الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن الرعن آبائه عن الحسين بن على عليه السلام قال كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام..... وسأله لم صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين فقال من قبل السنبلة كان عليها ثلاث حبات فبادرت إليها حواء فأكلت منها حبه وأطعمت آدم حبتَين فمن أجل ذلك ورِث الذكر مثل حظِّ الأنثيين)(12)

وبعضها: تقول أنَّها شجرة الحسد:

(قال موسى بن محمَّد بن الرضا ....قال أخي علي بن محمَّد عليه السلام.... الشجرة التي نهي الله عنها آدم و زوجته أن يأكلا منها شجره الحسد عهد إليهما أن لا ينظرا إلى من فضل الله على خلائقه بعين الحسد فنسي و نظر بعين الحسد و لم نجد له عزما)(13)

وأماّ الكافور والتينة والكرمة فلم أعثر على أحاديثها إلاّ أنَّه هناك حديث يجمع بين الكل وهو:

(ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن الهروي قال قلت للرضا عليه السلام يا ابن رسول الله

/ 67