متاع الغرور - دولة المهدی المنتظر (عج) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دولة المهدی المنتظر (عج) - نسخه متنی

ابراهیم الانصاری البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

متاع الغرور

القرآن الكريم عندما يريد أن يميِّز بين الآخرة والدنيا يُطلق كلمة المتاع على الحياة الدنيوية :

(زين للناس حبّ الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا و الله عنده حسن المآب)(11)

فتلك الأمور كلُّها هي متاع الحياة الدنيا وقال تعالى:

(وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع)(12)

ومن ناحية أخرى يوصف الدنيا بأنَّها متاع الغرور:

(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)(13)

قال صاحب المفردات "الراغب الإصفهاني" في معنى كلمة الغرور:

(غرر: يقال غررت فلانا" أصبت غرته ونلت منه ما أريده والغرة غفلة في اليقظة والغرار غفلة مع غفوة .. فالغرور كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين وبالدنيا لما قيل الدنيا تغر وتضر وتمر).

وعندما يبيِّن القرآن الكريم كيفيَّة إغواء الشيطان يقول:

(واستفزز من استطعت منهم بصوتك و اجلب عليهم بخيلك و رجلك و شاركهم في الأموال و الأولاد و عدهم و ما يعدهم الشيطان الا غرورا)(14) (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)(15)

وبالنسبة إلى إغوائه آدم وحواء قال:

(فدلاهما بغرور)(16)

ومن هنا نشاهد أنَّه تعالى يخاطب رسوله:

(لا يغرنَّك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد)(17) (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)(18) (لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا)(19)

النفس الأمّارة

وليُعلم أن الشيطان وإن كان هو العدوُّ المبين ولكن النفس الأمارة هي أعدى عدوّ الإنسان كما ورد في الرواية:

(أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك}(20)

وذلك لأنَّ وساوس الشيطان لها حدٌّ خاصٌ دون الأميال النفسانية فهي خطيرة جداً بل هي مُستمسك قويٌ للشيطان بل الشيطان هو الذي يُغوي النفس ومن خلالها يتسلط على الإنسان.. فالشيطان إذاً لا يُجبِر الإنسان على الشرّ ولا يُحمِّل عليه ذلك بل يتصرف في عقل الإنسان بأساليب مختلفة أهمُّها هذه الأساليب الخمسة:

1- لأغوينهم.

2- لأمنينهم.

3- لأزينن لهم في الأرض.

4- لآمرنهم.

5- لأضلَّنهم.

متاع إلى حين!!

ثمَّ إنَّ القرآن الكريم حينما يتحدَّث عن الهبوط يقول :

(وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)(21)

فالاستقرار في الأرض كمتاع ليس هو طوال الدهر بل هو إلى حين منه والحين هو مقطع من الدهر والدهر يتعلَّق بالعالم الذي قبل قيام القيامَّة الذي يشتمل على الزمان والمكان وكلُّ ذلك من عوارض الجسم

/ 67