بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ونفس الحديث بتفصيل أوسع قد نقله وهب بن جميع مولى إسحاق:(ومنه عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار قال سالت أبا عبد الله عليه السلام عن قول إبليس رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال له وهب جعلت فداك أي يوم هو قال يا وهب أَ تحسب انه يوم يبعث الله فيه الناس إن الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبته فيقول يا ويله من هذا اليوم فيأخذ بناصية فيضرب عنقه فذلك يوم الوقت المعلوم)(1)نعم هناك أحاديث أخرى تتحدَّث عن خصوص قاتل إبليس أنَّه رسول الله صلى الله عليه وآله أو أمير المؤمنين عليه السلام فراجع(2) والجدير بالذكر ما نقله العلامَّة المجلسي رحمه الله عن السيِّد بن طاووس رضوان الله تعالى عليه حول يوم الوقت المعلوم وهو حديثٌ طويل نذكر قسماً منه كشاهد لما نحن بصدد إثباته :(قال السيد بن طاووس في سعد السعود رأيت في صحف إدريس على نبينا وآله وعليه السلام في ذكر سؤال إبليس وجواب الله له قال رب فانظري إلى يوم يبعثون قال لا ولكنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم فإنَّه يوم قضيت و حتمت أن اطهر الأرض ذلك اليوم من الكفر و الشرك و المعاصي و انتخب لذلك الوقت عباداً لي امتحنت قلوبَهم للإيمان وحشوتها بالورع والإخلاص واليقين والتقوى والخشوع والصدق والحلم والصبر والوقار والزهد في الدنيا والرغبة فيما عندي يدينون بالحق وبه يعدلون أولئك أوليائي حقاً اخترت لهم نبيا مصطفى و أميناً مرتضى فجعلته لهم نبيا ورسولا وجعلتهم له أولياء وأنصارا تلك أمة اخترتها للنبي المصطفى وأميني المرتضى ذلك وقت حجبته في علم غيبي ولا بد انه واقع أبيدك يومئذ وخيلك ورجلك وجنودك أجمعين فاذهب فإنك من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم..)(3)واللطيف أنَّه تعالى بعد أن ذكر قضيَّة خلق آدم وسجود الملائكة له وإباء إبليس عن السجود ثمَّ طرده من رحمة الله قال:(قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين)(4)وفي تفسير هذه الآية الكريمة ورد حديث في الكافي إليك نصُّه:{ عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز و جل قل ما أسألكم عليه من اجر و ما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين قال هو أمير المؤمنين عليه السلام ولتعلمن نباه بعد حين قال عند خروج القائم عليه السلام}(5)
الأجل المُسمَّى
قال تعالى: (وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين)(6)وهذه الآية تضاهي الآية 213 من سورة البقرة حيث قال تعالى:(كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}(7)فهناك نوعان من الاختلاف:1- من حيث المعاش وهو الذي يتعلق بعالم الدنيا وعالم الكثرة فالله قد رفع هذا الاختلاف من خلال الدين والشريعة.2- الاختلاف في نفس الدين وما تضمنه الكتاب الإلهي من المعارف الحقَّة.. هذا يرجع إلى البغي بين علماء الأديان و لا ينبغي أن يحدث مثل هذا الإختلاف.فبالنسبة إلى هذا النوع من الاختلاف يقول تعالى:(وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم و لولا كلمة سبقت من ربك إلى اجل مسمى لقضي بينهم..)(8)والمفروض أن يحكم الله بينهم بإظهار الحق على الباطل و هلاك المبطلين و إنجاء المحقين لكن الكلمة