فصل فی المیلاد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصل فی المیلاد - نسخه متنی

سعید حوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سعيد حوى

سعيد حوى

هذه المرحلة في سطور


* لم تقصد بكلمة (البدء) الميلاد، وإنما أردنا في هذا الباب أن نذكر بعض النصوص التي تعتبر معالممتعلقة به صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، سواء كانت قبل الميلاد أو بعده.

* أخذ الله على الرسل جميعاً أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث وهم أحياء، وقد بشربه الرسل أقوامهم، ولا زالت في بقايا الوحي آثار كثيرة تبشر به صلى الله عليه وسلم ففي كتب الهند الدينية، وفي كتب الفرس، الدينية، وفي العهدين القديم والجديد، كثير منالبشارات به، وقد ذكرنا ذلك في كتابنا (الرسول صلى الله عليه وسلم) وهو مع ذلك كله من ذرية إبراهيم عن طريق إسماعيل ـ عليهما السلام ـ .

* ظهرت إرهاصات كثيرة تبشرببعثته، وظهرت علامات تمهد لاستقبال الوحي.

* ولد من أبوين قرشيين، يعتبران أكرم خلق الله نسباً، هما عبد الله بن عبد المطلب، وآمنة بنت وهب الزهرية.

* ولد عامالفيل، ونبئ على رأس الأربعين، توفي أبوه في المدينة وأمه حامل به ـ على القول الراجح ـ ومن حواضنه: بركة أم أيمن، ومن مراضعه: ثويبة مولاة أبي لهب، وحليمة السعدية.

*بقي في حضانة السعدية حتى السنة السادسة من عمره ـ وفي رواية ـ ثم أعادته إلى أمه بعد حادثة شق الصدر، وفي نفس السنة ذهبت أمه إلى المدينة المنورة لزيارة قبر زوجها، وفيالعودة توفيت ودفنت بالأبواء بين مكة والمدينة.

* وفي أوائل السنة التاسعة من عمره توفي كافله ومربيه: جده عبد المطلب بعد أن عهد إلى ابنه أبي طالب بكفالته.

* وفيأوائل السنة الثالثة عشر من عمره خرج به أبو طالب إلى الشام، وأرجعه من الطريق بناءً على وصية بَحِيرا الراهب.

* وفي السنة العشرين من عمره ـ على قول ـ حضر حرب الفجارالتي كانت بين قومه وكنانة وبين قيس، وكان يجهز فيها النبل لأعمامه.

* وشارك بعد حرب الفجار في حلف الفضول في دار ابن جدعان، وهذا الحلف من مكارم قريش الكبرى، إذ كانحلفاً على نصرة المظلوم.

* وقد رعى أثناء هذه المرحلة الغنم، وكان لا يألو جهداً في العمل.

* وأخيراً أجر نفسه لخديجة، فذهب هو وغلامها ميسرة إلى الشام في تجارةلها، وتمخضت العلاقة التجارية عن زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وهو ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت أربعين، وولدت له جميع أولاده وبناته، ما عدا إبراهيم عليهالسلام.

* ووالى العمل التجاري بعد ذلك، وكان له في مرحلة من المراحل شريك هو السائب ابن أبي السائب.

* وشارك وهو في سن الخامسة والثلاثين في بناء الكعبة، وحكّمتهقريش فيمن يضع الحجر الأسود.

* وغلبت عليه العبادة في أخريات هذه المرحلة، وأصبحت رؤياه كفلق الصبح، ورأى خلال هذه المرحلة نوراً، وسمع صوتاً، وكلمته بعض الجماداتوحدث له في صغره حادثة شق الصدر، ثم تكررت.

* ولم يشارك طوال حياته في أعمال الجاهلية، ولا في عبادات أهلها، وكان قومه يطلقون عليه لقب الأمين.

* تبنى زيد بن حارثةبعد أن أعتقه على إثر إيثار زيد له صلى الله عليه وسلم على أهله، وبقائه معه.

* وكانت له صداقاته القليلة، وعلاقاته النظيفة، وسمعته الطاهرة، واجتمع له الفقر والعملمع مكارم الأخلاق كلها.

* كفل في أخريات هذه المرحلة عليَّ بن أبي طالب، ليخفف عن عمه أبي طالب.

* وصفته خديجة بعد النبوة ـ ملخصة صفاته قبل النبوة بما معناه ـ بأنه:يجعل المنقطع، ويقري الضيف، ويغيث الملهوف، ويعين على نوائب الحق، مستدلة بهذه الصفات على السلامة من الآفات، ومثبتة له على أمر النبوة.

فَصْلٌ: في فضل النَّسَبِ وفيفضل الجيل

نسب الرسول صلى الله عليه وسلم:

* ذكر البخاري1نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (هو صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان).

أقول: ثم يصل نسبه إلىإبراهيم ـ عليه السلام ـ ويرى بعض النسابين أن بين عدنان وإبراهيم أربعين جداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من أبناء إسماعيل بن إبراهيم ـ عليهما السلام ـ ثم بعدذلك يدخل في نسب إبراهيم الذي تلمع فيه نبوات ورسالات كبرى إلى آدم ـ عليه السلام ـ وإنما اتصل نسب إبراهيم ـ عليه السلام ـ بالعرب من خلال ابنه إسماعيل، حيث أسكنه وأمهبوادٍ غير ذي زرع في مكة المكرمة، كما هو معلوم من القرآن والسنة الصحيحة.

* * *

اصطفاء نبينا من خير بني آدم ومن خير الأجيال:2

*3روى مسلم عن واثلة بن الأسقع ـ رضيالله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'إنَّ الله اصطَفَى كِنَانةَ من وَلَدِ إسماعِيلَ، واصطفى قُريْشاً من كِنَانةَ، واصطَفَى من قُرَيشٍ بَنيهاشمٍ، واصطَفَانِي من بَني هَاشِم'.

4* روى الترمذي عن العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت: يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم، فجعلوامَثَلَكَ كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال صلى الله عليه وسلم: 'إنَّ الله خَلَقَ الخَلقَ، فَجَعلنِي من خَيْرِهم من خَير فِرَقِهِم، وَخَيْرِ الفَريِقَينِ، ثُمتَخَيَّر القَبَائِلَ، فَجَعلنِي من خَيْرِ قَبِيلَةٍ، ثُمَّ تَخَيَّرَ البُيُوتَ، فَجَعَلنِي مِن خيْرِ بُيُوتِهم، فَأنَا خَيرُهُم نَفْساً وَخَيْرُهُم بَيْتاً'.

5* روى البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله عليه وسلم قال: 'بُعِثتُ من خيرِ قرونِ بني آدمَ قرناً فقرناً، حتى كنتُ منَ القرنِ الذي كنتُ منه'

6*روىالطبراني عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسير قوله تعالى: (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) (الشعراء/ 219) قال: 'من صلب نبي إلى صلب نبي حتى صرت نبياً'.

وقد علقالدكتور البوطي على ما ورد بخصوص نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم بقوله: فيما أوضحناه من نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم، دلالة على أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ مَيَّزَالعرب على سائر الناس، وفضل قريشاً على سائر القبائل الأخرى.

واعلم أن مقتضى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، محبة القوم الذين ظهر فيهم والقبيلة التي ولد فيها، لامن حيث الأفراد... بل من حيث الحقيقة المجردة، وذلك لأن الحقيقة العربية القرشية، قد شرف كل منها ـ ولا ريب ـ بانتساب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها.

ولا ينافي ذلكما قد يلحق من سوء بكل من قد انحرف من العرب أو القرشيين، عن صراط الله ـ عز وجل ـ وانحط عن مستوى الكرامة الإسلامية التي اختارها الله لعباده، لأن هذا الانحراف أوالانحطاط من شأنه أن يؤدي بما كان من نسبة بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلغيها من الاعتبار.

1 ذكر رَزِينّ أنه عن أبن عباس.

2 لهذه الفقرة تعلّق بفصلالنسب من حيث شرفه صلى الله عليه وسلم.

3 مسلم (4/1782) 43 ـ كتاب الفضائل ـ ا ـ فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة. والترمذي (5/583) ـ 50 ـ كتابالمناقب ـ 1 ـ باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.

4 الترمذي (5/584) 50 ـ كتاب المناقب ـ 1 ـ باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم. قالأبو عيسى: هذا حديث حسن.

كبوة: ههنا محل تجمع الغبار والطمي.

5 البخاري (6/566) 61 ـ كتاب المناقب ـ 23 ـ باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

القرون: جمع قرن، وهو الأمةفي عصر من الإعصار، كلما انقضى عصر سمي أهله قرناً، سواء طال أو قصر.

6 أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7/86) وقال: رواه البزار والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح، غير شبيببن بشر، وهو ثقة.



المصدر : كتاب (الأساس في السنة وفقهها) ص135-ص139

/ 1