مفردات السلم فی المعجم السیاسی الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفردات السلم فی المعجم السیاسی الإسلامی - نسخه متنی

عباسعلی العمید الزنجانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مفردات السلم في المعجم السياسي الإسلامي

عباسعلي العميد الزنجاني

دار الردّة

إنّ تبلور دار الردّة في الحقيقة هو بمفهوم تبديل دار الإسلام بدار حربجديدة. لأنّ ارتداد المسلمين القاطنين في دار الحرب لا يحدث أثراً وحكماً جديداً، فما يفضي إلى بروز ظاهرة حقوقيّة وسياسيّة جديدة هو ارتداد جمع من القاطنين في قسم مندار الإسلام أو تجمّعهم في قسم من دار الحياد أو دار العهد ممّا يتطلّب حالة جديدة.

إنّ الارتداد عبارة عن حالة اعتقاديّة جديدة وتبدّل عقيدي يقع للمسلم بإنكاره أحدأصول الإسلام الثلاثة (التوحيد، النبوّة، المعاد) أو نفي أصل من الأصول الضروريّة للدين الذي يفضي إنكاره آخر الأمر إلى إنكار الأصول الثلاثة.

يعتبر الارتداد جريمةمن منظار الإسلام، لأنّه يمثّل خرقا لعقد الالتزام أمام الله وسحقاً للفطرة الإنسانيّة، فتترتّب عليه عقوبة خاصّة في قانون العقوبات الإسلامي.

يقسّم الفقهاءالمرتدّ إلى مرتدّ ملّي، ومرتدّ فطري.

المرتدّ الملّي هو الذي يولد من أبوين غير مسلمين، وكانت تابعيّته غير إسلاميّة عند بلوغه، ثمَّ أسلم، وارتدّ بعد إسلامه.

والمرتدّ الفطري هو الذي يولد من أب مسلم أو من أمّ مسلمة وكانت تابعيّته فطريّة إسلاميّة عند بلوغه، ثمَّ ارتدّ بعدها.

يقول الماوردي في الأحكام السلطانيّة: ولدارالردّة أحكام تفارق بها دار الإسلام ودار الحرب. فأمّا ما تفارق به دار الحرب فمن أربعة أوجه:

1_ لا يجوز أن يهادنوا (المرتدّون) على الموادعة في ديارهم، ويجوز أن يهادنأهل الحرب.

2_ لايجوز أن يصالحوا على مال يقرّون به على ردّتهم، ويجوز أن يصالح أهل الحرب.

3_ لايجوز استرقاقهم ولا سبي نسائهم.

4_ لا يملك الغانمون أموالهم.

وأمّا ما تفارق به دار الإسلام فمن أربعة أوجه:

1_ وجوب قتالهم.

2_ إباحة إمائهم.

3_ تصير أموالهم فيئاً لكافّة المسلمين.

4_ بطلان مناكحتهم بمضي العدّة.

ويقول القاضي أبو ليلى في الأحكام السلطانية: فإن انحازوا (المرتدّون) في دار ينفردون بها عن المسلمين حتّى صاروا فيها ممتنعين، فإنّهم يقاتلون قتال أهل الحرب.

ويرىالفقهاء أنّ العلاقة بين دار الإسلام ودار الردّة علاقة عدائيّة، وبناء على عدم الاعتراف الرسمي بدار الردّة من قبل دار الإسلام فإنّ الفقهاء أناطوا بالحكومةالإسلاميّة مهمّة مواجهتها عند الاستطاعة وتوفّر الإمكانيّات ومؤاتاة الظروف.

وإذا تجمّع أهل الردّة في دار العهد أو دار الحياد، وكانت لهم تنظيمات معادية، فإنّهذا العمل السياسي يمكن أن يعتبر نوعاً من نقض العهد من قبل دار العهد، وكذلك يعتبر نقضاً لشروط الحياد بالنسبة إلى دار الحياد.

إنّ إرجاع أهل الردّة إلى الإسلام أومعاقبتهم مهمّة من المهمّات التي لابدّ للدولة الإسلاميّة أن تسوّي مشاكلها في علاقاتها بدار الحرب على نحو عامّ، ودار العهد على نحو خاصّ.

وهذه المسألة هي منالمصاديق البارزة للوضع القانوني للمجرمين من المسلمين في دار الحرب، وهي ما يحوم حولها الاختلاف بين الفقهاء. وقد ذكر البعض أنّ المسؤوليّة المدنيّة والجنائيّة تتحقّقوفقاً لمكان الجريمة، ورأى بعضهم أنّ الملاك هو علاقة العمل باقتدار الحكومة الإسلاميّة.

المصدر : القانون الدولي في الاسلام


/ 1