لا لمسجد ضرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

لا لمسجد ضرار - نسخه متنی

ابوعبدالله فاضل مقداد السیوری الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السيوري

السيوري

لا لمسجد ضرار


(والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفنإن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون * لا تقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه).

سبب نزولها على ما روي أن بني عمرو بن عوف لما بنوامسجد قبا بعثوا إلى النبي (ص) أن يأتيهم فأتاهم وصلى فيه فحسد إخوتهم بنو غنم بن عوف وقالوا نبني مسجداً ونرسل إلى رسول الله يصلي فيه ويصلي فيه أبو عامر الراهب أيضاًوسيأتي قصته ليثبت لهم الفضل والزيادة فبنوا مسجداً بجنب مسجد قبا وقالوا لرسول الله (ص) وهو يتجهز إلى تبوك إنا قد بنينا مسجداً لذي العلة والحاجة والليلة المطيرةوالليلة الشاتية وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه وتدعو لنا بالبركة، فقال (ع): إني على جناح السفر وإذا قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه.

فلما قدم من تبوكأنزلت الآية فأنفذ رسول الله (ص) عاصم بن عوف العجلاني ومالك بن الدخشم فقال انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه. وروي أنه بعث عمار بن ياسر ووحشياً فحرقاهوأمر النبي (ص) بأن يتخذ مكانه كناسة يلقى فيها الجيف قيل كانوا إثني عشر رجلاً من المنافقين وقيل خمسة عشر.

ثم إنه تعالى أخبر نبيه (ص) بقصدهم وهو أنهم بنوه مضارة لبنيعمرو بن عوف وتفريقاً بين المؤمنين لأنهم كانوا يجتمعون في مسجد قبا وإرصاداً لأبي عامر الراهب بحيث يقدم إليهم وكل هذه المقاصد قبيحة منافية للدين وفي ذلك دلالة علىوجوب الإخلاص بعمارة المساجد لله لا لغرض آخر. ثم إنه تعالى أخبر عن مجيئهم في إخبارهم بضد مقصدهم وأنه تعالى شهد بكذبهم مؤكداً ذلك بعدة من التواكيد ولما نهاه سبحانه أنيقوم فيه أبداً أقسم أن غيره أحق وأولى بالقيام فيه وهو مسجد أسس على التقوى فقيل هو مسجد قُبا وقيل مسجده بالمدينة ومعنى ((من أول يوم)) أي من أول يوم بني و ((أحق)) هنا إمابمعنى حقيق فإن أفعل التفضيل يجيء بمعنى الصفة كقولهم: ((الأشج والناقص أعدلا بني مروان)) أو أنه على بابه أي أحق من كل مكان حقيق بالصلاة فيه، أو أن الصلاة في مسجدهمباعتبار كونه أرضاً خالية من المسجدية يجوز فيها الصلاة فالقيام فيها حسن في نفسه وإنما صار قبيحاً باشتماله على مفسدة تزيد على حسنه.

قصة أبي عامر الراهب:

إنهترهب في الجاهلية ولبس المسوح، فلما قدم النبي (ص) المدينة حسده وحزب عليه الأحزاب، ثم هرب بعد فتح مكة إلى الطائف فلما أسلم أهل الطائف هرب إلى الشام ولحق بالروم وتنصرفسماه النبي (ص) الفاسق ثم إنه أنفذ إلى المنافقين أن استعدوا وابنوا مسجداً فإني أذهب إلى قيصر وآتي من عنده بجنود وأُخرج محمداً من المدينة فكان أولئك المنافقونيتوقعون قدومه فمات قبل أن يبلغ ملك الروم بأرض يقال لها قنسرين. ثم إن هذا أبو عامر كان له ولد اسمه حنظلة وهو رجل مؤمن من خواص النبي (ص) قتل معه يوم أحد وكان جُنباًفغسلته الملائكة فسماه النبي (ص) غسيل الملائكة رحمة الله عليه.

/ 1