آداب الاستئذان فی الإسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آداب الاستئذان فی الإسلام - نسخه متنی

عثمان الطویل

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عثمان الطويل

عثمان الطويل

آداب الاستئذان في الإسلام


|لقد جعل الله البيوت سكناً يفيء إليها الناس، فتسكن أرواحهم وتطمئن نفوسهم ويأمنونعلى عوراتهم وحرماتهم ويلقون أعباء الحَذَر والحرص المُرهِقة للأعصاب.|

والبيوت لا تكون كذلك إلا حين تكون حَرَماً آمناً لا يستبيحه أحد إلا بعلم أهله وإذنهم وفيالوقت الذي يريدون وعلى الحالة التي يُحبُّون أن يلقوا عليها الناس.

من أجل هذا وذلك أدب الله المسلمين بهذا الأدب العالي ـ أدب الاستئذان ـ على البيوت والسلام علىأهلها، لإيناسهم وإزالة الوحشة عنهم، قال تعالى: (يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتاً غيرَ بيوتِكُم حتَّى تستأنِسوا وتُسلِّموا على أهلها).

(1) تعريف الاستئذان:

هو طلب الإذن ممن تود زيارته حتى لا يُفاجئ بالزيارة في وقت قد يكون فيه مُنشَغِلٌ أو غير مستعد للزيارة فيه وذلك مراعاة لحرمة الإنسان وشعوره وحريته.

(2) حكمه:

الاستئذان واجب على كل بالغ يريد الدخول سواء كانت في البيت أمه أم كانت أخته أو ابنته إلا الزوج فليس عليه أن يستأذن للدخول وليس في البيت سوى زوجته.

(3) آدابه:

يجب على الآباء والمربين أن يُرشدوا أطفالهم الذين لم يبلغوا سن البلوغ إلى أن يستأذنوا على أهليهم (الوالدة، الوالد، الأخت) في ثَلاثةٌ أحوال هي:

1. من قبل صلاةالفجر لأن الناس إذ ذاك يكونون نياماً في فرشهم.

2. وقت الظهيرة (القيلولة) لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال.

3. من بعد صلاة العشاء لأنه وقت نوم وراحة.

امتثالاً لقول الله تبارك وتعالى: (يا أَيُّها الذين أمنوا ليستأذِنكُمُ الذينَ مَلَكَت أَيَمانُكُم والذينَ لم يَبلُغُوا الحُلُمَ مِنكُم ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبلِصَلاةِ الفَجرِ وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُم مِنَ الظهِيرَة ومِنَ بَعدِ صَلاةِ العِشاء ثَلاثُ عَوراتٍ لَكُم).

أما إذا بلغ الأولاد سن الرشد والبلوغ فعلى الآباءوالمربين أن يُعلِّموهم آداب الاستئذان في هذه الأوقات الثلاثة وفي غيرها امتثالاً لقوله تعالى: (وإذا بَلَغَ الأَطفالُ مِنكُمُ الحُلُم فَليستأذِنُوا كما أستأذنَالذينَ مِن قَبلهِم).

ولا يخفى ما في هذه اللفتات القرآنية من اهتمام الإسلام في تربية الولد اجتماعياً وتكوينه سلوكياً وخُلُقياً، حتى إذا بلغ سن الشباب كان النموذجالحي عن الإنسان الكامل في أدبه وخلقه، وتصرفه واتزانه.

وللاستئذان آداب علمنا إياها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهي:

أ ـ أن يستأذن ثلاث مرات: لقوله الرسولعليه السلام: 'الاستئذان ثلاث، فان أذن لك وإلا فارجع'، ويقول الإمام مالك: 'الاستئذان ثلاث لا أحب أن يزيد أحد عليها إلا من علم أنه لم يسمع فلا أرى بأساً أن يزيد إذااستيقن أنه لم يسمع'.

ب ـ أن لا يدق الباب بعنف: ولا سيَّما أن كان رب المنزل أباه أو أستاذه أو ذو فضل... وأما إذا كان على الباب جرس كا جرى العُرف اليوم فيقرع المُستأذِنبقرعة خفيفة لطيفة لتدل على لطفه وكرم أخلاقه ومعاملته.

ج ـ عدم الوقوف أمام الباب: خشية أن يمتد بصره إلى من بداخل البيت لقول النبي عليه السلام: 'إنما جعل الاستئذانمن أجل البصر'، 'فدل على أنه لا يجوز النظر في دار أحد إلا بإذنه...'.

د ـ أن يُسلِّم ثم يستأذن: لما روى أبو داود أن رجلاً من بني عامر استأذن على النبي عليه السلام وهو فيبيت فقال: أألج؟ فقال الرسول عليه السلام لخادمه: 'فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم. أأدخل؟ فأذن له النبي صلى الله وسلم فدخل'.

(4) الحكمة منه:

حتى لا يختلط الرجالبالنساء، وحتى لا يقع الزائر بصره على المُحَّرمات، مما يَحرُم عليه من النظر والله أعلم.

هذه أهم القواعد التي وضعها الإسلام في آداب الاستئذان فما على المربين إلاأن يتقيدوا بها ويُعلِّموها أولادهم إذا أرادوا لهم الخُلُق الفاضل والشخصية الإسلامية المُتميِّزة والسلوك الاجتماعي الخيِّر!!



المصدر :التربية الجنسية في الاسلام للفتيات والفتيان

/ 1