منهج الاسلام فی اشباع حاجات الفرد و دوافعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهج الاسلام فی اشباع حاجات الفرد و دوافعه - نسخه متنی

عبد الرحمن العیسوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منهج الاسلام في اشباع حاجات الفرد ودوافعه

د. عبد الرحمن العيسوي

ان منهج الإسلام في هذا الصدد يمتاز بالعديد من المزايا من بينها:

1_إنه يعتمد في الإشباع على مبدأ التوسط والإعتدال، فلا تقطير ولا إسراف ولا حرية مطلقة وفوضى، ولا تسلط وتشدد، وإنما توسط وإعتدال في كل شيء.

2_ يسعى الإسلام لتحقيقالإشباع وعدم الحرمان، ولكن الإشباع الحلال والمشروع والمقيد بقيود النظام والشرع والصالح العام، دون الإشباع الحرام مع إرجاع إشباع الدوافع لحين تمكن الفرد منالإشباع الحلال كما هو الحال في حالة الإشباع الجنسي مثلا عن طريق الزواج.

3_ يوجه الإهتمام الأكبر إلى إشباع الحاجات الروحية والخلقية والاجتماعية والنفسية فيالإنسان، وهي أكثر أهمية في الحاجات المادية.

4_ يتخذ الإشباع في المدرسة الاسلامية، في هذا الصدد شكلا متكاملا بحيث تشبع جميع حاجات الإنسان ودوافعه ويؤدي هذا إلى أنيشب المسلم شخصية متكاملة روحياً وخلقيا وإجتماعياً وعقلياً ونفسياً وعلمياً ومهنياً. فالمواطن المسلم مواطن متكامل في شخصيته، لا تطغى عليه المادة، ولا حرمان ورهبانيةفي الإسلام.

5_ يقوم المنهج الإسلامي في هذا لإشباع على أساس التنظيم والضبط ووضع القيود والقواعد التي تجعل عملية الإشباع مفيدة ونافعة للفرد وللمجتمع على حد سواء.

6_ ومع الدعوة للاشباع والأكل والشرب من خيرات الله ومن طيبات الرزق، إلا أن الإسلام يهتم بتربية مواطنيه على أساس من الزهد في متاع الدنيا وشهواتها وملذاتها وسلطانهاوجاهها فالدنيا زائلة فانية. وليست الحياة الدنيا سوى رحلة عابرة الهدف منها العمل الصالح الذي يقود إلى التمتع الأبدي والأزلي بالحياة الآخرة، والجنة وما فيها من خيراتونعم، فالحياة الدنيا وما فيها من إشباع ليست هدفا في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لغاية أكثر سمواً هي الآخرة، والعمل لإكتساب رضاء الله تعالى. ولذلك تقضي هذه الفلسفةالتربوية في الإسلام على نزعات عبودية المادة والتكالب على جمع المال والإثراء الفاحش، تلك النزعات التي تتفشى اليوم. كذلك تمتع من الشره في تناول الطعام والشرابوالإكتفاء بالمعتدل منهما إذ الغاية هي العمل الصالح وعبادة الله سبحانه وتعالى.

عن الاسلام والعلاج النفسي


/ 1