متی تکون الألفة و الاتحاد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

متی تکون الألفة و الاتحاد - نسخه متنی

عبد الرضا کاشف الغطاء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

متى تكون الألفة والاتحاد

متى تكون الألفة والاتحاد

الشيخ عبد الرضا كاشف الغطاء

واذكروا نعمته عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكمفأصبحتم بنعمته أخواناً على سرر متقابلين.

يا أبناء العلم والأدب كونوا عصاميين ولا تكونوا عضاميين، هلموا بنا ننبذ الماضي فقد مات بموت أهله وليس لكم سوىالساعة التي أنتم فيها.

ولو كان النفاق والحسد نافعين للتوفيق لتوفق اولئك الذين أوقفوا حياتهم لهما حتى جروا إلينا ما نحن نخبط في الوصول إليه اليوم خبط عشواءولا يجدينا نفعاً.

هلموا بنا نسدل على الماضي وعلى ما بيننا من الفوارق ستار النسيان وقولوا جميعاً [إنما المؤمنون أخوة] وكونوا في أموركم الحيوية يداً واحدة. فلايضركم من ضلَّ إذا اهتديتم.

يا أبناء العلم والأدب لقد أصبحنا في حاجة قصوى إلى التضامن والوحدة والتحابب والائتلاف والعزة والشرف والثبات وبث الفضيلة والثقافةوالدعاية والتمسك بالقومية ونشر الروح الاسلامية وإظهار المدنية الصحيحة في الاقطار العربية عامة والمحافظة على المقدسات الاسلامية [ولو كره المفسدون] عسى أن نرفع هذاالغمام الأسود عن رؤوسنا أمام الأمم المتمدنة.

يا أبناء الثقافة والتنور ألم تروا بأعينكم وتسمعوا بآذانكم كيف يمد النصارى أخوانهم بأموالهم الطائلة دعاة دينهمفيخترقون البحار وينزلون في عقر ديارنا ولا يتحرك لكم ساكن لإعداد العدة لصدهم كما قال عزَّ من قائل [واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو اللهوعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون].

فتقدموا علينا حين عملوا بكتابنا وتأخرنا حين تركناالعمل به فعزوا وهبنّا، وآثروا وافتقرنا، وعملوا وجهلنا، واتحدوا وتفرقنا، وجادوا وبخلنا، واصلحوا وافسدنا، وشيدوا وهدمنا، واستراحوا وتعبنا [وتلك الأيام نداولها بينالناس]، [وما كان ربك ليهلك القرى واهلها مصلحون].

يا أبناء الثقافة والبصيرة هبوا بنا إلى الاصلاحات المدنية وتأسيس الشركات والمعامل ورفع مستوى الصناعة والفنوتحسين الحالة الاجتماعية ومعالجة الشؤون الحيوية من المشاريع الاقتصادية والعمرانية التي تزيد الثروة العامة كالقيام بالمشاريع النافعة لسد حاجة البلاد في البضائعالتي يمكن صنعها بصورة عامة وتعميم التهذيب الصحيح والثقافة بين الناشئة على أساس بث روح القيام بالواجب والتضامن مع تأمين وحدة الشعور ورفع مستوى الكفاءة وتطبيقالقوانين على أفراد الأمة علماء كانوا أو جاهلين امراء كانوا أو مأمورين، حكاماً كانوا أو محكومين، رؤساء كانوا أو مرؤوسين كما يقتضيه العدل ويحتمه القانون بكل نزاهةوعدالة [واعلموا إنما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه].

يا أبناء العلم والشرف سيروا سير المجد الحازم ولا تتكاسلوا في العزائم، وأطلبوا مطالب الرجال، وأياكم أنتدعوا بالكسالى لعلكم تجدون على النار هدى والناس في النشاط أقسام هذا يسير وهذا يطير؛ فهيهات متى يلحق السائر بالطائر.

وقد علمنا سبحانه وتعالى طرق المكاسبوالمنافع وألهمنا دقائق الفنون والصنائع حيث مدح السعي وذم البطالة والكسل بقوله تعالى: [وإن ليس للإنسان إلاَّ ما سعى]..




اسم المجلة: الغري مكان الإصدار: النجف الأشرف

العدد: 7 تاريخ الإصدار: 19 شعبان 1358هـ

الصفحة: 135 سنة المجلة: السنة الأولى

/ 1