صوت و ماهیته و الفرق بین الض، و الظ، و ما یلحق بذلک من الفوائد (7) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صوت و ماهیته و الفرق بین الض، و الظ، و ما یلحق بذلک من الفوائد (7) - نسخه متنی

محمد رضا کاشف الغطاء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصوت وماهيته

الصوت وماهيته

والفرق بين الض، والظ، وما يلحق بذلك من الفوائد

بقلم الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء

-7-

وفيدائرة المعارف العربية للبستاني مجلد(11)مطبعة الهلال بمصر سنة(1900م) ((والضاد هي الحرف الخامس عشر من حروف المبانى ومخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الاضراس وهذاالحرف خاص باللغة العربية ليس ما يقابله في سائر اللغات السامية ولا في سواها ويعبرون عنه في اللغات الافرنجية بحرف(P.H) وقد يستغنون عن الحرف الأخير بنقطة تحت حرف(P) اوفوقه، ومع ان هذا الحرف من مميزات العربية فلصعوبته قد فسد لفظه في كثير من بلاد العرب وبين قبائل البادية فلا يفرقون بينه وبين الظاء كأنهما حرف لا حرفان، وأهل مصروسوريا ينطقون به من طرف اللسان على غير وضعه الاصلي والضاد في حساب الجمل عبارة عن 800 من العدد)) وقال فيها(والظاء هي الحرف(17) من حروف المبانى وهي عبارة عن ذال مفخمة وليسفي العبرانية والسريانية حرف يقابلها وقد فسد لفظها في سوريا ومصر فينطقون بها غالباً كالزاء المفخمة او كالضاد بلغة العامة ولكن أهل العراق وبادية العرب ينطقون بها علىوضعها ويعبرون عنها في اللغات الافرنجية بحرف(Z) يضعون تحته خطاً او نقطة او بحرفي(P.H) والظاء بحساب الجمل عبارة عن 900 من العدد)وفي(سفينة الراغب ودفينة المطالب) للامام محمدراغب باشا طبع بولاق بمصر سنة(1282هـ) (ص119) تحت عنوان: ان اشتباه الضاد بالظاء غير مبطل للصلاة:(المختار عندنا ان اشتباه الضاد بالظاء لا يبطل الصلاة ويدل عليه ان المشابهةحاصلة بينهما جداً والتمييز عسير فوجب ان يسقط التكليف بالفرق بينهما،بيان المشابهة من وجوه:

-الاول- انهما من الحروف المجهورة.

-الثاني- انهما من الحروفالرخوة.

-الثالث-انهما من الحروف المطبقة.

-الرابع-ان الظاء وان كان مخرجه طرف اللسان واطراف الثنايا العليا ومخرج الضاد من اول حافة اللسان وما بينهما منالاضراس الا انه حصل في الضاد انبساط لأجل الرخاوة وبهذا السبب يقرب مخرجه من مخرج الظاء.

-الخامس-ان النطق بحرف الضاد مخصوص بالعرب قال(عليه السلام) أناافصح(الحديث) فثبت مما ذكرناه ان المشابهة بين الضاد والظاء شديدة وان التمييز عسير واذا ثبت هذا فنقول لو كان هذا الفرق معتبراً لوقع السؤال عنه في زمان رسول الله(صلىالله عليه وآله وسلم)وازمنة الصحابة لا سيما عند دخول العجم الاسلام فلما لم ينقل وقوع هذا السؤال عن هذه المسألة البينة علمنا ان التمييز بين هذين الحرفين ليس في محلالتكليف) انتهى، وجاء في كلام بعضهم:(الضاد من اول حافة اللسان وما يليه من الاضراس من الجانب الأيسر وقيل من الأيمن والظاء وكذا التاء والذال من بين طرف اللسان وأطرافالثنايا العليا، والضاد والظاء مشتركان في صفة الجهر والرخاوة والاستعلاء والاطباق وانفردت الضاد بالاستطالة) انتهى. والذي ذكره الراغب وهذا الاخير يرجع إلى اتحادهمافي الصفات الصوتية وتشابههما في المزايا النطقية وفيه دلالة واضحة على ما ذكرناه من اتحاد الخارج وطريقه وان الأحكام الشرعية موردها ذلك، وفي كتاب(التمرنة في الاصولالنحوية) تأليف السيد اقليميس يوسف داود الموصلي السرياني مطران دمشق طبع الموصل طبعة ثالثة سنة(1886م).

واما الضاد والظاء فهما تفخيم الذال والثاء وقد ضاع فيالتلفظ الفرق بينهما منذ أجيال، فان الحريري نفسه الذي اشتهر في القرن الحادي عشر للميلاد والقرن الخامس للهجرة قد وضع قواعد لتمييز الضاد من الظاء في الخط فلم يكن فرقبينهما في اللفظ في عصره الا انه بقليل من التفكير يتأكد لدينا ان الاولين كانوا يفرقون في لفظ الضاد من الظاء وذلك:

اولاً: لأنه لو لم يفرقوا بينهما في اللفظ لمافرقوهما في الخط فان سائر الحروف لكل منهما لفظ خصوصي.

ثانياً: لأن علماء التجويد في بحثهم عن الحروف ومخارجها وخواصها ميزوا دائماً الظاء من الضاد.

ثالثاً:لأن الصاد والضاد تقابلان حرفاً واحداً في السريانية والعبرانية وهو الصدى، والطاء والظاء ايضاً تقابلان حرفاً واحداً وهو الطيث، فيقتضى ان يكون لفظ الضادقريباً إلى لفظ الصادولفظ الظاء قريباً إلى لفظ الطاء، أما الضاد فلفظها الصحيح هو ذال مفخمة او مغلظة كما يلفظها العرب الاحرار قاطبة واهل الجزيرة والعراق لا دالاًمفخمة كما يلفظها أهل الشام مصر والمولدون لأنه لو كان الاقدمون يلفظون بهما كالدال المفخمة لما جمعوها مع الدال الرقيقة في كلمة واحدة نحو ضد وداض لأن العرب لا يجمعونابداً في كلمة واحدة حرفاً مفخماً مع رقيقه فلا تجد في اصل واحد (ص وس) ولا (ط وت) ولا (ض وذ) ولا (ث وظ) فلا شك اذن في ان لفظ الضاد هو ذال مفخمة وكذلك لا شك في ان الظاء ليست زاءمفخمة كما يلفظها أهل الشام ومصر لأنه لما كانت الظاء تقابل الطاء كما ان الضاد تقابل الصاد وكانت الضاد حاصلة من تغليظ الذال المتناسبة مع السين التي تغليظها هو الصاد،يتضح ان الظاء هي حاصلة من تغليظ الثاء المتناسبة مع التاء التي تغليظها هو الطاء فكما ان الضاد هي ذال مفخمة كذلك الظاء هي ثاء مفخمة وهذا هو الفرق بينهما، وناهيك انعلماء التجويد في ذكرهم مخرج الظاء لم يعدوها مع حروف الصفير وهي الصاد والسين والزاء ولو كان لفظها كلفظ أهل الشام ومصر لوجب ان تكون من حروف الصفير بل جعلوا مخرجها اولاللسان مع الثنايا العليا وعدوا من هذا المخرج الذال والظاء والثاء فقط، الا ترى انك لا تجد في اللغة العربية كلمة يجتمع فيها الذال والضاد كذلك لا يجتمع أبداً في كلمةعربية الثاء والظاء وذلك من سبب عام وهو ان الحرف الواحد لا يجتمع أبداً مع مفخمه في كلمة واحدة) انتهى.

وقد نقلت كلامه بطوله لأني لم أظفر بكلام أوفى منه بالموضوعواتقن ومع ذلك ففيه فوائد غير ما نحن بصددها الا ان فيما ذكره من الفرق ما لا يخفى، أما ما ذكره أولاً ففيه ان تفرقتهم بالخط يمكن ان تكون لتعدد المخرج لا الخارج وهي مع ذلكليست حجة علينا، واما الثاني فهو شاهد لرأينا من كونهما متعددين مخرجاً لا خارجاً، واما الثالث فهو استحسان وحسبان، وفي كلامه كثير من قبيله مما لا يؤيده شاهد ولا برهانالا ان فيه زيادة بصيرة، ونقل البهائي عن ابي عمر بن العلاء امام اللغة انه يقول باتحاد الضاد والظاء وانه أقام على ذلك أدلة وشواهد، وهو ليس بصواب فان كان غرضه الاتحادمن الجهة التي ذكرناها فهو حق لا ينبغي انكاره ولم اقف على كلامه وما ذكره فيه من الأدلة والشواهد حتى اعرف مرامه، واعترض عليه البهائي انهما متقاربي المخرج لا متحدين،وقد عرفت ان تعدد المخرج لا يكفي في التعدد ولا ينفي الاتحاد الذي يمكن ان يكون هو مراده دون غيره.

فوائد منثورة وكلمات مأثورة

قال الجاحظ في((البيانوالتبيين)) طبع مصر المطبعة العلمية ص88 س1311 ((أما الضاد فليس يخرج الا من الشدق الايمن الا ان يكون المتكلم اعسر ايسر مثل عمر بن الخطاب فانه كان يخرج الضاد من أي شدقيهشاء، فاما الايمن والاعسر والاضبط فلا يمكنهم الا بالاستكراه الشديد مثل الانفاس مقسومة إلى منخرين والاسترواح لا يكون الا من واحد اذا تركت على سجيتها ومع الاستكراهوالتكلف يكون منهما)) انتهى، والذي تسقط جميع اسنانه انطق بالضاد من الذي يسقط بعضها وكذا الأمر في الحروف جميعها، ولكل لغة حروف تدور في اكثر كلماتها وحروف لا توجد فيهاأصلاً، فالسين كثيرة الدوران في لغة الرومان، والجرامقة يكثرون استعمال العين ويروى عن الاصمعي انه ليس للروم ضاد ولا للفرس ثاء ولا للسريان دال، وان الجيم لا تقارنالظاء بتقديم ولا تأخير والزاء كذلك والسين لا تقارن الضاد بتقديم ولا تأخير. وروى (الليث) ان الخليل قال: الظاء حرف عربي خص به لسان العرب لا يشاركهم فيه أحد من سائر الامموهي من الحروف المجهورة وهي الذال والثاء في حيز واحد فانها كلها لثوية ولا بد ان تكون أصلاً ولا تكون بدلاً ولا زائداً. وقال(ابن جنى) ولا توجد الظاء في كلام النبط فاذاوقعت فيه قلبوها طاء. وذكر (ابن ام القاسم) وغيره انهم لم يجدوا في ابدالها شيئاً ولم يتعرض لذلك من التسهيل على كثرة ما فيه من الغرائب وتركه في الممتع أيضاً مع انه جامعلغرائب الفن، وروى عن(ابن عصفور) انها تبدل من الذال المفخمة يقال وقيد و وقيظ ومثله عن (ابن السكيت) وروى ارض جلذاء وجلظاء، قال (الجاحظ) افراء تدخلها اللثفة بالطاء فيقالفي مرة مظة واللثفة في الراء اذا كانت بالباء فهي احقرهن واوضعهن لذي المروئة ثم التي على الظاء، واللثفة موجودة في سائر اللغات وجميع اللهجات ومنها ما لا يصور الخط لأنهليس من الحروف المعروفة في تلك اللغة وانما هو مخرج من المخارج والمخارج لا تحصى ولا يوقف عليها وليس ذلك في شيء اكثر منها في لغة الخوز، وفي سواحل البحر من اسياف فارس ناسكثير كلامهم شبيه بالصفير فمن يستطع ان يصور كثيراً من حروف الزمزمة والحروف التي تظهر من فم المجوسي اذا ترك الافصاح عن معانيه واخذ في باب الكناية وهو على الطعام)انتهى.

وقد علمت ان مادة الصوت تقوم به الحنجرة واما كيفياته الحرفية فهي وظيفة ما عداها من أعضاء الصوت واللثفة ابدال مخرج للحرف بمخرج آخر قريب منه لعجز فيالجهاز المكيف للصوت عن اداء تلك الكيفية من مخرجها الطبيعي لعرض اصلي او طاريء يوجب تشنجاً في بعض اعضاء اعصاب ذلك الجهاز او تمدداً فيه او وجود فرجة تنفلت منها الموجةالصوتية كما لو كان اعلم من شفته السفلى وجمع إلى ذلك أنه منزوع الثنايا السفلى أو غير ذلك مما لا يحص.





اسم المجلة: المرشد مكان الاصدار: بغداد

العدد:8 تاريخ الاصدار:1 جمادى الاول1348هـ

الصفحة:340 سنة المجلة: السنة الرابعة

/ 1