ممیزات الصحاف و الفروق بین الصحف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ممیزات الصحاف و الفروق بین الصحف - نسخه متنی

عبد الرضا کاشف الغطاء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مميزات الصحاف والفروق بين الصحف

مميزات الصحاف والفروق بين الصحف


الشيخ عبد الرضا كاشف الغطاء


تمتاز كل الأشياءبعضها عن بعض بمميزات شتى تختلف بأختلافها وهذا الأختلاف نتيجة سنة طبعية من الصعب جداً التوفيق بينها وجعلها في مستوى واحد ومنزلة واحدة، وما ذلك إلاَّ لتظهر مميزاتهذا عن ذلك ولتتجلى الفروق واضحة في البعض عن البعض الآخر، وإلاّ لو كانت الطباع متفقة والأوضاع متساوية ونتائج العالم على حد سواء لساد الاختلال وحُلّ التبلبلوالارتباك.

إن هذا الأختلاف شائع ذائع لا يمكن حصره في جهة واحدة أو ناحية واحدة من جهات ونواحي هذا العالم بل لا يبعد أن تكون الميزات ظاهرة يعرفها كل أحدويلمسها كل إنسان، وحذراً من أن ننجر بتداعي المعاني إلى موضوعات لسنا بصددها، فالمطلوب هو: أن هذا التباين يستبان بصورة واضحة بين كافة الأشياء وقد يكون أولى وأجدربالاختلاف هو مهمة الصحافة والصحف التي يدرك القارئ الكريم الفروق الكبيرة بينها وقد يكون من قبيل (تحصيل الحاصل) أثبات ما يعرفه العالم الأدبي والعربي مما تطالعنا بهالصحف من أختلاف جد ظاهر سواء في الاتزان والمتانة أم في الأسفاف والاضطراب.

وعند أو نظرة يلقيها القراء على الصحيفة -ان يسبر غورها- يعود منها وهو على بصيرةمنها، ولعلي واثق بأن تفسير هذا الاختلاف في الصحف إنما تنشأ: لأن أختيار المرء قطعة من عقله -كما يقولون- وبهذا نفهم جيداً الهراء والاسفاف الذين تطلع به بعض الصحفالمرتزقة على الشعب بين آونة وأخرى، ولعمري ما هي إلاَّ وبال وبلية بل وكل على الأمة العربية، وليس هذا غريباً من ذوي هذه الصحف الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت فتطفلوا علىالصحافة، ولم يكونوا لولا خروج تك الوريقات التي يملؤنها تطاولاً على كرامة الشخصيات ونيلاً من مكانة النفوس الكريمة بالعير ولا النفير..!.

لقد كان الأولىوالأحرى بهؤلاء الزعانف أن يفحصوا لهم على مهنة يعتاشون بها من غير هذه الطريقة الصعبة الملتوية والتي تتطلب دقة وتفكيراً أو تبصراً ليسوا هم على شيء منها.

وإذاكان الغرض من الصحافة غير ما يفهمه الكتاب والأدباء، وإذا كانت الغاية منها كيل السباب والشتام لا خدمة الأمة وإنارة السبل لها ولا انهاض الشعب الغافل من الرقدةوالخمول، إذا كانت هذه هي الغاية من الصحافة فليتوغل (هؤلاء) في الحط من الكرامات والتدجيل على الأمة، وليقبعوا في جهالتهم وضلالتهم وليظلوا يعمهون.

هناك وهناشباب نزق يسير على غير هدى ويروح ويغدو على غير وعي وإدراك ما كنت لأكتب عنه لولا إني أرغب من الصميم حمله على التحلي بالأخلاق الفاضلة واقلاعه عن كل ما يشين بسمعته ويعودعليه بالخسران المبين.

وأنا متأكد أن هذه الأساليب الشائنة وهذه الاغلاط الفاحشة التي يرتكبها من حشر نفسه في زمرة الصحفيين تحتاج إلى من يكم أفواههم أو يقلل منغلوائهم..

وقد يدعوني واجبي بصفتي أكثر دربة وتجربة إلى أن أتقدم إلى القراء الكرام لافتاً أنظارهم إلى هؤلاء من ضعفاء النفوس وقليلي العقول والادراك كثيريالتحامل والتطاول على الوطن وأبنائه معاً..

ومما يدعو إلى الأسف الشديد أن ما ينشره هؤلاء بمرأى ومسمع من (مديرية الدعاية والنشر) ولا تردعهم وتقصيهم عن عالمالصحافة عالم الأدباء والساسة والعلماء والمفكرين.

أني أختتم كلمتي هذه راجياً أن أكون قد قمت ببعض الواجب تجاه المصلحة العامة والخدمة تجاه الأمة فقط.





اسم المجلة: الغري مكان الإصدار: النجف الأشرف

العدد: 29 تاريخ الإصدار: 23 صفر 1359هـ

الصفحة: 547 سنة المجلة: السنة الأولى

/ 1