بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید و ليست كل قرية منقطعة عن جاراتها بل انه ليجتمع رؤساء القرى المتجاورة فيتشاورون فى الوصول الى خير الطرق انتاجاً، و أكثرها خيراً. 12- و لماأراد السيد محمد بن على السنوسى و خليفته محمد المهدى أن ينشئا مجتمعات اسلامية صغيرة فى وسط الصحراء الليبية، أنشئا الزوايا، و هى مجتمعات صغيرة تقوم على التعاون فى كلشىء: فى أسباب العيش، و فى العلم و فى التدريب العسكرى، فالزاوية مركز العلم و التعلم و الانتاج، و الجندية، و لكل زاوية (مقدم) هو القائم بأمورها، يفصل فى الخصومات بينأهلها، و يضع كل شىء فيها بالقسطاس المستقيم، و يجلب ما تحتاج اليه من بذور و غروس، و يتولى فى الجملة الاشراف على كل شىء، سواء أكان اقتصادياً، أم كان اجتماعياً، أم كاندينياً، و للمقدم اثنان يعاونانه (أحدهما) معاونته اقتصادية و يسمى وكيلا، و هو يقوم بشئون الدخل و الخرج، و يدبر أمر الزراعة، و ما تحتاج اليه من أيد عاملة و يعمل علىتوزيعها توزيعاً عادلا تحت اشراف المقدم مستعيناً به فيما يحتاج اليه من خارج الزاوية من بذور و غروس غير موجودة بها تجدد أشجارها و نباتها. / صفحه 137/(والثانى)شيخ يتولى تعليم الصبيان، و يحفظهم القرآن، و يعقد عقود الزواج، و يصلح بين الاسر، و غير ذلك مما يجب أن يضطلع به رجل الدين المثقف.... و كان السيد محمد بن على و خليفته يجلبأصناف الاشجار الغريبة التى لم تكن بالشرق و تصلح لواحات الصحراء. و كل من فى الزاوية يكون عاملا مجداً دءوباً، فكان السيد السنوسى يقول لهم: ((ان الخير كل الخير تحتسكة الموات، و فى كد اليمين و عرق الجبين)) و كان يحث على تعلم الصناعات المختلفة، و الحرف المتباينة، و يعهد بتعليمها الى صناع مهرة،و كان رضى الله عنه يجعل يوماً من أيامالاسبوع للتدريب على الفروسية، و التصويب بالبنادق، و يوماً آخر يتولى فيه كل قادر العمل لغيره، فيعمل القادرون للعاجزين فاذا كان صاحب أرض عاجزاً عن زراعتها تولى عنهالقادرون، وفى هذا اليوم كان يعمل المقدم معهم.(1) 13- هذان مثلان لمجتمعين اسلاميين صغيرين من المجتمعات التى نظمها الحكام 1- راجع نظام الزواياالسنوسية فى كتاب حاضر العالم الاسلامى و التعليق عليه للامير شكيب أرسلان.