دین فی معترک السیاسة العالمیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دین فی معترک السیاسة العالمیة - نسخه متنی

محمد تقی القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا هو وضع الدين في العالم ومركزه في معترك السياسة العالمية ونصيبه من بطش الكتلتين العالميتين اللتين تهدد كل منهما الأخرى وتبغى افناءها، واللتين تجران على العالمكله القلق الشامل، والاضطراب الزائد، والخوف وعدم الثقة.

والدين وحده يستطيع أن يتحكم في هذا الموقف ويتغلب على الأهواء البشرية وهستريا الحرب، ويرد الطمأنينة الىالنفوس. ولكن كيف يمكن من أداء رسالته كقوة معنوية يحسب حسابها، وترجع بالبشرية الى صوابها؟

سؤال ليس من السهل الاجابة عنه في بقية مقال، الا أن ذلك لا يمنعنا من أننشير اليه في عرض سريع، وسوف نعود الى تفصيله فيما بعد ان شاء الله.

التعليم كان سلاحا بيد رجال الدين، والعلم والدين لم يفترقا الا في أوقات لا تكاد تذكر، والتثقفوالتدين كانا دائماً متلازين، ولم يكن الدين يعرف بدعة القديم والحديث، ولا كان العلم ينتزع الشباب من أحضان الدين.

اعتزلنا وأوجدنا قديماً وجديداً. قدمنا سلاحالتعليم لأنصار الجديد واكتفينا بأن نحافظ على القديم، وبذلك سرّحنا جنودنا من الشباب، وتركناهم مطية لغيرنا، وعرضة ليكونوا يوماً حرباً علينا.

نحن أمام جيل جديدفماذا أعددنا لهم اليوم لنضمن صلتهم بالدين غداً.

ان المعاهد انفصلت عن المعابد، والمساجد ابتعدت عن المعاهد، وبذلك انحرف العلم عن قدسيته، والدين عن رسالته.

ولاخلاص الا أن نهتم بالمعاهد اهتمامنا بالمساجد، بل لا نبنى مسجداً الا بنينا بجانبه معهدا، ولا معهدا الا بنينا معه معبدا فليعد طلبة الدين أنفسهم ليكونوا رجال التعليم،وبذلك يفتحون آفاقا جديدة، ويخدمون العلم كما يخدمون الفضيلة، ويكتسحون المكاتب والمدارس والجامعات، وينشىء منهم من يستطيع مدرسة أو مكتبا، ومما لا شك فيه أ نهم بعملهمهذا يضمنون للدين قوة وبقاء، وللبشرية سلامة وأمانا، ولأنفسهم مكانة تليق بهم في حاضرهم ومستقبلهم والله يوفق العاملين.

/ 2