حمایة الحیوان فی شریعة القران نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حمایة الحیوان فی شریعة القران - نسخه متنی

توفیق الفکیکی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حماية الحيوان في شريعة القران

لحضرة الكاتب الأستاذ توفيق الفكيكي المحامي ببغداد

رحمة الحيوان: فيالكتاب. في السنة، في سيرة الصحابة، في نظر الفقهاء و أهل الحديث، في مجلة الأحكام، في نظام

الحسبة، أخذ الثأر لحق جوار الحيوان في الجاهلية و الإسلام، حمامة زياد بنسلمي ـ الأعجم ـ رد علي  الدكتور أحمد أمين و مقلدية، حماية الحيوان من الفطرة العربية، و دليل علي الرحمة الإسلامية.

من ابرز الصفات التي اتصفت بها شريعة الاسلامالغراء، صفة الرحمة، فلا تخلو سورة من سور القرآن الكريم من ذكر الرحمة و البشارة الرحماء بحسن المآب، كما كانت الرحمة من أعظم صفات الكمال الحمدي حيث وصف الله تعاليرسول الأكرم(ص) بها بقول سبحانه: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) و هذه النعوت الشريفة من أهم السجاديا الخلقية التي تحليبها أشرف خلقه، قد ارتكزت علي أساس الرحمة و قوة الودان العامر بالرأفة والرقة، فكانت رسالته(ص) رحمة للخلق أجمعين (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) و قد شملت هذه الرحمة كلمن يمشي من حيوان علي وجه الأرض، و كل طائر طار في الجو و سبح في الماء.

و معني الرحمة علي ما جاء في كتاب «مفردات القرآن» للعلامة التحرير الراغب الأصفهاني، هو رقةتقضي الإحسان إلي المرحوم، و علي هذا قول النبي الكريم(ص) ذاكرا ربه إنه لما خلق الرحم قال لها: (أنا الرحمن و أإنت الرحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته، و من قطعكبتته) فالرحمة منطورية علي معنين: الرقاقة والاحسان، فركز تعالي في طبائع الخلق الرقة و تفرد بالإحسان، و كما أن لفظ الرحم من الرحمة فمعناه الموجود فيالناس من المعنيالموجود لله تعالي، فتناسب معنيا هماتنا سب لفظيهما، و قوله تعالي: (و رحمتي وسعت كل شيء فسأ كتبها للذين يتقون) تنبيهه إلي أنها في الدنيا عامة للمؤمنين و الكافرين و فيالآخرة مختصة بالمؤمنين.

لقد صدع الكتاب العزيز بحماية الحيوان و عدم ظلمه و معاملته بالرق والرأفة و الرحمة، من ذلك قولة تعالي: «و ما من دابة في الأرض و لا طائر يطيربجناحيه إلا أمم أمثالكم» قال مجاهد رضي الله عنه أي أنها أصناف مصنفة تعرف باسمائها و «امثالكم» بمعني أشباهكم في إبداع الله إياها و خلقه لها، كما أبدع و أحسن صوركم، وقيل إنما مثلت الآمم من غير الناس بالناس في الحاجة إلي مدبر يدبرهم في أغذيتهم و أكلهم و لباسهم و نومه و يقظتهم و هدايتهم إلي مراشدهم، كما هدي الآدميين في أحوالهم ومصالحم، و أنهم يموتون و يحشرون كما تموتون و تحشرون فأصناف العجهاوات في الدواب والطيور أشباهكم في الطبائع و الغرائز، و بيز سبحانه و تعالي بهذه الآية سر الرحمة بأنهلا يجوز للعباد أن يتعدوا في ظلم البهاثم من أنوع الحيوانات مطلقا، فإن الله خالقها و المنتصف لها.(1)

و قال أحد الأفاضل المعاصرين(2): فما من حيوان ذي كبد رطبة إلا و فيالاحسان إليه و الرحمة به أجر، ورطوبة الكبد كناية عن الحياة، أذ مظهر الحياة رطوبة الأكباد. و قد توسع بعضهم في معني الرحمة و عموم حكمها لكل حيوان فقال حتي هذه الفواسقالمؤذية مع الامر بقتلها، ينبغي ألا تقتل بالعطش و ألا تقتل صبرا، بل ينبغعي إحسان قتلها، فلو أمكن الجمع بين إروائه إن كان ظمآن، و كما تسقي الشاة قبل ذبحها عملابقوله(ص): «إن الله كتب الاحسان علي كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة» و يتجلي لك الوعيد باشد مظارهه في قوله(ص): «دخلت امرأة البار في هرة ربطتها فلم تظعمها ولم تدعهاتاكل من خشاش الارض(3). فهذه هي الدعواه القرآنية المباركة الداعية إلي الرفق والرحمة بأصناف البهائم و جميع أنواع الحيوان التي تحس بمرارة الألم الأليم، و تشعر بلذةالراحة و النعيم.


(1) عن تفسير مجمع البيان للطبراي من علما‌ء الإمامية.

(2) هو فضيلة الأستاذ الشيخ ابراهيم الجبالي أحذكبار علماء الأزهر.

(3) خشاش الأرض هوامها و حيواناتها الصغيرة،


/ 11