حول دیوان الشریف المرتضی (1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حول دیوان الشریف المرتضی (1) - نسخه متنی

عبدالسلام محمد هارون؛ تحقیق: رشید الصفار المحامی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حول ديوان الشريف المرتضى

تحقيق وشرح الأستاذ رشيد الصفار المحامي

بقلم عبد السلاممحمد هارون

الأستاذ بكلية دار العلوم

كنت ممن تأدب قديما بأدب المرتضى، وكنت أصطحب أماليه المسماة بالغرر والدرر، وأرجع إليها بين الفينةوالأخرى، ولا تزال هذه الأمالي منى على طرف الثمام، مرجعا هاما من أصول الأدب واللغة والتفسير والحديث، وسائر ألوان الثقافة العربية الخالدة.

وكنت أقرأ شيئا من شعرهمنثوراً بين شتى المراجع، وهو نادر قليل، ولم أكن أعلم باليوم الذي يظهر فيه ديوانه الجبار على يد عالم أديب فاضل من أدباء العراق، هو الأستاذ رشيد الصفار. والأستاذالصفار جدير بكل تقدير، لأنه بذل جهدا صادقا في أن يرى النور هذا الديوان الكبير. ولم أكن أتوقع أن ينهض بهذا العبء الأدبي رجل هو في زمرة المحامين فيستقل به ولا ينوءبحمله، ولكني ألفيته فيما بعد يضطلع بحمله ويظهره عملا هو أقرب ما يكون إلى الكمال.

والشريف المرتضى هو أبو القاسم علي بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيمبن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام.

وأخوه الشاعر الشريف أبو الحسن محمد الرضي (359 ـ 406).

وأبوهما أبو أحمد الحسين الملقب بالطاهر ذي المناقب.لقبه بذلك الملك بهاء الدولة البويهي. وكان أبو أحمد زعيم الطالبيين وإمامهم وزعيمهم. وهو الذي رثاه أبو العلاء العري بقصيدته:




  • أودي فليت الحادثات كفاف
    مال المسيف وعنبر المستاف



  • مال المسيف وعنبر المستاف
    مال المسيف وعنبر المستاف



/ صفحه 201 /

يقول فيها:




  • ويحق في رزء الحسين تغيُّر ‍‍
    حرسين بله الدرَّ فيالأصداف



  • حرسين بله الدرَّ فيالأصداف
    حرسين بله الدرَّ فيالأصداف



وقد عاصر الشريف المرتضى أربعة من الخلفاء، وهم: المطيع وقد توفي هذا الخليفة والمرتضى لم يتجاوز الثامنة. ثم الطائع الذي استمرت خلافته إلى سنة 371. ثم القادرالذي استمر فيها إلى سنة 422. ثم ابنه القائم وهو آخر من عاصره المرتضى منهم.

كما عاصر من دولة البويهيين بهاء الدولة، وأبناءه شرف الدولة، وسلطان الدولة، وركن الدينجلال الدولة، ثم أبو كاليجار بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة. وكان المرتضى وثيق الصلة ببهاء الدولة البويهي، وكان شعره وشعر أخيه الرضي ينشدان في مجالس بهاء الدولة.وليس بخاف أن دولة البويهيين كانت موئلا للشعراء والأدباء، ومجالا فسيحا لنتاجهم الفني الذي يلقي عندهم كل إكبار وإعزاز وتقدير.

وعاصر الشريف المرتضى من العلماءالأدباء أستاذه العلامة المفيد (1) الذي قرأ عليه هو وأخوه الرضي الفقه والأصول، وكذلك الشاعر ابن نباتة السعدي، وهو أبو نصر عبد العزيز بن عمر السعدي وقد درسا عليهاللغة، كما تتلمذ المرتضى على أبي عبيد الله المرزباني في الشعر والأدب، وأكثر من الرواية عنه في الأمالي.

وممن عاصره أبو إسحاق الصابي، وهلال بن المحسن التنوخي،وعلي بن المحسن التنوخي، وأبو الحسن السمسمي تلميذ أبي علي الفارسي.

وكانت وفاة المرتضى لخمس بقين من ربيع الأول سنة 346 ببغداد حيث صلى الله عليه وآله وسلم عليه ابنهفي داره ودفن بها. ويروي أنه قال عند وفاته:




  • لئن كان حظي عاقني عن سعادتي
    وإن كنت في زاد التقية والتقي
    فقيراً فقد أمسيت ضيف كريم



  • فإن رجائي   واثق    بحليم
    فقيراً فقد أمسيت ضيف كريم
    فقيراً فقد أمسيت ضيف كريم



(1) هو الفقيه محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي، الملقب بالشيخ المفيد، المكنىبأبي عبد الله، وابن المعلم، وقد لقبه شيخه علي بن عيسى الرماني بالشيخ المفيد.

/ صفحه 202 /

/ 5