المرتضى صار محدوداً بما رسم، لا يجوز أن يضاف إليه إضافة لم يرتضها.
ونحن إذا أخذنا بروح التسامح إضافة بعض الأشعار المنشورة فيكتابيه: الشهاب، وطيف الخيال، على ما في ذلك من مخالفة فنية، فإنا نرى في إضافة ما وجد من الشعر في غيرهما من الكتب عدوانا علميا على الديوان; إذ أن هذا الضرب من الشعر هوفي موضع الريبة لا يصح أن يطمئن إليه الناشر اطمئنانا علميا كاملا، وكان أجدر به أن يفرده في نهاية الديوان بابا مستقلا. 2 ـ كما ان الناشر قد جانب الترتيب الأصيلللديوان، الذي يظهر أنه روعى فيه التدرج التاريخي. فعمد الناشر إلى ترتيب القوافي على حروف الهجاء غيرمقيد بترتيبه الأول، ذلك ـ كما يقول ـ ((تسهيلا للمراجعة وتشويقاللمطالعة)).
وكان يستطيع أن يبقى الترتيب الأصيل كما هو، ويترك هذا التسهيل الذي يعنيه لمهمة الفهرس، كما يفعل الناشرون في إخراج الدواوين القديمة، فهم لا يتصرفونهذا التصرف الذي يخالف الطريقة العلمية في النشر.
ثم هو نفسه قد اعترف بأن هناك فرقا بين ما قاله المرتضى في الصبا وما نظمه في الكهولة والكبر، ولكنه فرق غير كبير(1).فمهما يكن من فرق فإنه موجب للحافظة على نظام الأصل وترتيبه.
/ صفحه 88/هذا مجمل ما يلمحه المتتبع لمنهج النشر، وهناك أخطاء أخرى في المنهج وفي تحقيق النصوأدائه وتفسيره نذكر بعضا منها:
(1) المقدمة ص 142.