بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
من قيام الشهر شيئاً، فلمّا كان شهر رمضان سنة أربع عشرة أتىالمسجد و معه بعض أصحابه فرأى الناس يقيمون النوافل و هم ما بين قائم و قاعد و راكع و ساجد و قارىء و مسبح و محرم بالتكبير و محل بالتسليم فى مظهر لم يرقه، و رأى / صفحه140/من واجبه اصلاحه فسنّ لهم التروايح أوائل الليل من الشهر و جمع الناس عليها حكماً مبرماً، و كتب بذلك الى البلدان و نصب للناس فى المدينة امامين يصليان بهمالتراويح اماماً للرجال و اماماً للنساء و فى هذا كله أخبار متواترة. و حسبك منها ما أخرجه الشيخان فى صحيحيهما(1) من أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: من قامرمضان - أى بأداء سننه - ايماناً و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، و أنه صلى الله عليه و سلم توفى و الامر كذلك - أى و أمر القيام فى شهر رمضان لم يتغير عما كان عليه قبلوفائه صلى الله عليه و سلم - ثم كان الامر على ذلك فى خلافة أبى بكر و صدراً من خلافة عمر اه. و أخرج البخارى فى كتاب التراويح أيضا من الصحيح عن عبدالرحمن بن عبدالقارىّ(2) قال: خرجت مع عمر ليلة فى رضمان الى المسجد فاذا الناس أوزاع متفرقون. الى أن قال: فقال عمر: انى أرى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد كان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبىبن كعب ]قال[ ثم خرجت معه ليلة أخرى و الناس يصلون بصلة قارئهم. قال عمر: نعمت البدعة هذه. الحديث قال العلامة القسطلانى فى أول الصفحة الرابعة من الجزء الخامسمن ارشاد السارى فى شرح صحيح البخارى عند بلوغه الى قول عمر فى هذا الحديث: نعمت البدعة هذه. ما هذا لفظه: سماها بدعه لان رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يسنّ 1- فراجع من صحيح البخارى كتاب صلاة التراويح ص 233 من جزئه الاول. و راجع من صحيح مسلم باب الترغيب فى قيام رمضان و هو التراويح من كتاب صلاة المسافرين وقصرها ص 283 و التى بعدها من جزئه الاول
2- عبدالقارى بتنوين عبد و تشديد ياء القارى نسبة الى قارة و هو ابن ديش بن ملحم بن غالب المدنى، كان عامل عمر على بيت المال وهو حليف بنى زهرة، روى عن عمر و أبى طلحة. و أبى أيوب. و أبى هريرة. و روى عن ابنه محمد، و الزهرى، و يحيى بن جعدة بن هبيرة، مات سنة ثمانين و له ثمان و سبعون سنة.