رأی فی ابن عربی و دراسته نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رأی فی ابن عربی و دراسته - نسخه متنی

محمد یوسف موسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الواقع، كما قلت من قبل بكتابى «فلسفة الاخلاق»، أنه بالرجوع الى كشف الظنون لحاجى خليفة، بمناسبة الحديث عن «تأويلاتالقرآن» للكاشانى المذكور يعلم أن كتاب التأويلات هذا هو ما نشر فيما بعد باسم تفسير ابن عربى، مع أنه ليس له بيقين.

على أن في نفس هذا التفسير دليلا ماديا يجعله لغيرابن عربى قطعا، ذلك أنه في تفسير قوله تعالى في سورة القصص: «واضمم اليك جناحك من الرهب»، يذكر المؤلف نقلا عن شيخه المولى «نور الدين عبد الصمد»، و نور الدين هذا توفي فيحدود عام 690 هـ، فلا يمكن أن يكون شيخاً لابن عربى الذى توفي عام 638 و نظن أن الامر، بعد هذا، لا يحتاج الى دليل آخر(1).

و نسبة بعض الوراقين بعض الكتب لغير أصحابها أمرمعروف غير منكور و ذلك لاسباب ليس الآن محل بيانها أو الاشارة اليها، بل ان ابن عربى نفسه قد أضيفت اليه رسالة في الاخلاق ليست له، و نشرها محيى الدين الكردى ضمن مجموع عام1328 هـ على أنها له، كما نشرها غيره بعده مستقلة. و هذه الرسالة دخلت على كثير من العلماء، و اعتقدوا أنها من مؤلفات الشيخ الاكبر، فرجعوا اليها لمعرفة مذهبه في النفس والاخلاق.

و الحق أن هذه الرسالة ليست لفيلسوفنا الصوفي، و لا للجاحظ الذى نسبت اليه، و نشرت باسمه أحيانا، انها ليحيى بن عدى النصرانى اليعقوبى، الذى انتهت اليهرياسة أهل المنطق في عصره ـ كما يقول القفطى ـ المتوفي ببغداد عام 363 هـ و اذا قابل الباحث هذه الرسالة المنسوبة لابن عربى، برسالة «تقريب الاخلاق» ليحيى بن عدى التىنشرها جرجس عوض بمصر عام 1913 هـ يجد نفسه أمام رسالة واحدة لا رسالتين، مما يدل على عدم صحة نسبتها الى صاحب الفتوحات، فضلا عن أن المذهب الذى تقول به هذه الرسالة لا يتفقفي شىء مع مذهب ابن عربى(2).

1-و مع هذا انظر نفح الطيب للمقرى ج 2: 376 من الطبعة المذكورة، ففيه أن ابن عربى وصل في تفسيره الى آية: «و علمناهمن لدنا علما» من سورة الكهف، و أنه توفي و لم يكمله، و هذا طبعا غير التفسير الذى بأيدينا و ينسب خطأ له.

2- و انظر ص 3، أصل و هامش، من دراسات في تاريخ الترجمة فيالاسلام للدكتور كراوس.


/ 4