قراءة فی رسائل النبی (صلی الله علیه و آله) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قراءة فی رسائل النبی (صلی الله علیه و آله) - نسخه متنی

ادریس الخرفاش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قراءة في رسائل النبي (ص)

ادريس الخرفاش

'استعمال الحاسوب للاستعانة في معرفة رسائل رسول الله صلعم'

قمنا في هذا البحثبجرد الألفاظ المستعملة في رسائل النبي صلى الله عليه وسلم، والتي لها وجود في كتاب واحد على الأقل، من بين هذه الألفاظ نذكر (الرحمن، الرحيم، الأجر، الأهل، الكافرون،أسلم، أدعو...).

ثم قابلنا هذه المجموعة بمجموعة رسائل النبي صلى الله عليه وسلم، والتي يبلغ عددها 8 رسائل موجهة إلى كل من:

1_ قيصر (ملك الروم) بواسطة الرسول: دحية بنخليفة الكلبي.

2_ الحارث بن أبي شمر (أمير دمشق من قبل هرقل). بواسطة الرسول: شجاع بن وهب.

3_ المقوقس (ملك القباط، مصر) بواسطة الرسول: حاطب بن أبي بلتعة.

4_ النجاشي(ملك الحبشة) بواسطة الرسول: عمر بن أمية الضمري.

5_ كسرى (ملك الفرس) بواسطة الرسول: عبد الله بن حذافة.

6_ المنذر بن ساوي (ملك البحرين) بواسطة الرسول: العلاء بنالحضرمي.

7_ جيفر وعبد النبي الجلندي (ملك عمان) بواسطة الرسول: عمرو بن العاص.

8_ هوذة بن علي (ملك اليمامة) بواسطة الرسول: سليط بن عمرو العامري.

النتائج المحصلعليها: تبين لنا _بعد ترجمة الكتب إلى لغة الآلة، وإدخال المعلومات إلى الحاسوب _من خلال تحليل رسائل النبي (ص) إلى الملوك والرؤساء، ودعوتهم إلى اعتناق الدين الإسلامي _أنالرسالة الهامة والأولى في رسائل النبي (ص)، كانت هي الرسالة التي بعث بها إلى النجاشي (ملك الحبشة) مع مبعوثه عمرو بن أمية الضمري.

الشرح: توضح لنا نتائج البحث، أنالرسالة الهامة التي أرسلها رسول الله (ص) إلى الملوك يدعوهم إلى الدخول لدين الله، هي الرسالة الموجهة إلى النجاشي (مساهمتها 56.3%) حيث يقول فيها صلوات الله وسلام عليه:'بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي عظيم الحبشة سلام، أما بعد فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أنعيسى بن مريم روح الله وكلمته، ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده. وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة علىطاعته، وأن تتبعني وتوقن بالذي جاءني، فاني رسول الله، وإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل وقد بلغت ونصحت، فاقبلوا نصيحتي والسلام على من اتبع الهدى'.

فهذا الخطابيوضح للنجاشي ولجنوده، شمولية الدين الإسلامي، في اسلوب معجز، وترابط في الكلمات، يدعوهم نبي الله فيه إلى حياة أفضل، سيخيم عليها لا محالة _إن شاء الله _ الطمأنينةوالأمان.

نتيجة 1: نجد كلام رسول الله (ص) يتمحور حول العناصر الأساسية الآتية:

1_ إثبات حقيقة النبي عيسى _عليه السلام _ وأنه نبي من عند الله، تولد بطريقة غيربيولوجية طبيعية (نفخ الله في مريم العذراء من روحه).

2_ إثبات حقيقة آدم _عليه السلام _ بأن قال له كن فكان، مما يدل على أن آدم _عليه السلام _ بدوره خلق بطريقة لا تخضعللقوانين البيولوجية.

3_ ثم الدعوة بالتي هي أحسن، من أجل اتباع الرسول (ص) والإيمان بما جاء به. وهكذا يلاحظ أن رسائل النبي (ص) سجلت حدثا بارزا تاريخيا في فترات عصيبة،وفي نفس الوقت كانت بمثابة ظهور علم جديد هو 'علم الإعلام' في عصر لم يعرف سوى وأد البنات وحرب العشائر.

4_ يصنف الرسول (ص) خطاباته، فيخاطب كل شخص بأسلوب معين، ووفقمسؤوليته وقيمته وطبيعة إيمانه.

ومن جهة أخرى، نجد رسالتين أخريين على العامل الأول، ولكن في الجهة المقابلة للرسالة الموجهة للنجاشي، ويتعلق الأمر بـ:

أ_الرسالة الموجهة إلى كسرى (ملك الفرس): ولها مساهمة ضعيفة، يقول فيها رسول الله (ص): 'أدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لأنذر من كان حيا، ويحق القولعلى الكافرين، أسلم تسلم، فإن أبيت فإنما عليك إثم المجوس'.

فنجد (حسب العمليات الحسابية) الألفاظ: 'أسلم، آمن، سلام' لها وجود قوي على.

العامل الأول:

من هناتتضح لنا فكرة الأمن والسلام والطمأنينة التي يدعو لها نبي الرحمة(ص) الملك كسرى.

ب_ الرسالة الموجهة للمنذر: هذه الرسالة تختلف عن سابقتها، حيث يبعث رسول الله (ص)للمنذر بنصيحة، يدعوه فيها إلى اتباع نصيحة رسله؛ إذ جاء فيها: '...فإنه من ينصح، فإنما ينصح لنفسه، ومن يطع ويتبع أمرهم فقد أطاعني، ومن ينصح لهم فقد نصح لي، وإن رسلي قدأثنوا عليك خيراً، وإني قد شفعتك في قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه'.

نتيجة 2: نلاحظ أن أخلاق النبي (ص) كانت هي القرآن 'السلام والأمن، (حسب ما وجدناه في العملياتالحسابية). معنى ذلك، أن القرآن ربى نبيه المصطفى محمد (ص) قلبا وروحا، حتى يربي الناس على الابتعاد عن النزوات، التي تجذب الفرد إلى المهلكات ويقربهم إلى شاطىء النجاة،ورباه خلقا وسلوكا من أجل تحديد منهج الإنسان الذي تولى الخلافة، ورباه عقلا وجسما ليصلح أحوال العرب في مجتمعهم.

العامل الثاني:

وهو الممثل بالرسالة المرسلة إلىالمنذر بن ساوي ملك البحرين، حيث بعث له رسول الله (ص) بالرسالة الآتية: 'من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوي، سلام عليك.

فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأشهدأن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، أما بعد فإني أذكرك الله عز وجل، فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه، وإنه من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني، ومن نصح لهم فقد نصحلي، وان رسلي قد اثنوا عليك خيرا، وإني شفعتك في قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت من أهل الذنوب فاقبل منهم، وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك، ومن أقام علىيهوديته أو مجوسيته فعليه الجزية'.

الشرح: من خلال قراءة ما سبق، يتضح لنا أن الرسالة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، فهي الرسالة الموجهة إلى المنذر بنساوي، حيث نجد فيها لفظة 'ينصح' لها تمثيلية قوية، ومعنى ذلك أن الرسالة الموجهة إلى المنذر هي رسالة نصح وإرشاد.

تفسير ذلك، هو أن الرسالة الموجهة إلى المنذر، ليست فيالواقع سوى رسالة نصح ودعوة إلى طاعة الله وثنائه عليه.

نتيجة 3: من هنا تتضح لنا فكرة شفافة، مفادها أن رسول الله (ص) كان بصدد بناء مدرسة تحمل لواء الدعوة في المغربوالمشرق، تدرس في أقسامها وجهة نظر الإسلام حيال المعضلات التي تواجه الإنسانية حاضرا ومستقبلا، حتى لا يقع الإنسان في الهفوات التي يشهدها عالم المختبرات اليوم، منأسلحة جرثومية، وأسلحة الليزر، وقنابل عنقودية، وتغييرات في السلوك البيولوجي للخلايا الحية، ومحاولة استنساخ الإنسان وأعضاء الحيوانات لاستخدامها في جسم الإنسان.

فكانت الدعوة، وكانت النصيحة، وكان العفو من الأمور الثابتة الاسلامية التي توفر للإنسانية مشقة البحث عن الحلول الناجعة.

العامل الثالث:

وهو المتعلق برسالةالرسول (ص) إلى هوذة بن علي، حيث يؤكد النبي (ص) بعد 'السلام على من اتبع الهدى' في رسالته إلى منتهى الخف والحافر، فاسلم تسلم واجعل لك ما تحت يديك' فكانت رسالة المصطفى برداوسلاما على هوذة، إذ قال عند تسلمه رسالة النبي (ص): 'ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا شاعر قومي وخطيبهم، العرب تهاب مكاني، فاجعل لي بعض الأمر أتبعك'.

فتكون نتائجالحسابات الرياضية (إذا ما قرأنا النتائج المعطاة من الحاسوب) مطابقة للرسالة النبوية، حيث نجد الألفاظ الآتية لها قوة كبيرة في التحليل، هذه الألفاظ هي: (لم، الخف،الحافر، اعلم، دين منتهى، سيظهر، على يديك، هوذة)، بالإضافة إلى أن لها نفس الإحداثيات.

نتيجة 4: إن الاسلوب المستخدم في الرسالة الموجهة إلى هوذة، أسلوب يوافق الرؤيةالمطروحة بشكل شفاف، كما أنه يحتوي على ألفاظ ذات دلالات قوية. فلا غرو إذن، في أن هذا المنهج يوافق تعاليم الحق سبحانه وتعالى حينما يقول: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسانقومه ليبين لهم). (إبراهيم/4)

وفي هذا أيضا تجديد للمنهج الذي يجب أن يوجه لكل فرد، كما يقول رب العالمين: (لكل نبإ مستقر). (الانعام/67)

كما أن البحث عنه، وسيلة للوصولإلى فضاء المخاطب معه، مصداقا لقوله سبحانه: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى). (طه/44)

بالإضافة لكل ما سبق، تتطلب لغة الخطاب الإيمان القوي بالمبدا الراسخ فيذهن الإنسان، تدعو الناس لعبادة الله الأحد، مصداقا لقوله سبحانه: (كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلوا عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن، قل هو ربيلا إله إلا هو، عليه توكلت، وإليه متاب). (الرعد/30)

أما الرسالة التي وجهت إلى كسرى (وهي كذلك ممثلة على هذا العامل، لكن مساهمتها ضعيفة)، فقد استخدم فيها رسول الهدىلفظة 'أدعوك' ولفظة 'أبيت'.

هذا يدل على رقي خطاب النبي (ص) واستعمال الموجهات التي تترك الخيار للسامع، اتخاذ القرار المقنع والمناسب له، لكن غرور كسرى دفعه إلى تمزيقالكتاب، لأن طغيانه وتملق الخدم، جعله يتجبر ولا يقبل بهذا النوع من الخطابات.

نتيجة 5: ما يمكن الخروج به من هذا العامل، هي أن النبي (ص) كان يسير وفق برنامج محددالمعالم من لدن رب العزة، من أجل إنقاذ الأمة من الضلالة، وتصحيح مسارها الاجتماعي والسياسي والعقلاني.

العامل الرابع:

يأتي بعد ذلك العامل الموالي، والممثلبالرسالة الموجهة إلى ملكي عمان، وهما: جيفر وعبد النبي الجلندي، ومنهما يدعو النبي (ص) إلى قيصر (ملك الروم). فبالنسبة للملكين يوجه إليهما خطابه الذي يبتدىء كالمعتاد'بالسلام على من اتبع الهدى، ثم يقول: 'إني أدعوكم بدعاية الإسلام، أسلما تسلما، فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا، ويحق القول على الكافرين، وإنكما إنأقررتما بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما فإن ملككما زائل، وخيلي تحل بساحتكما، وتظهر نبوتي على ملككما'.

أما الخطاب الموجه إلى قيصر، فكان كما يلي: 'بعد السلام' (أمابعد، فإني أدعوك إلى الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسين' مصداقا لقوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بينناوبينكم، أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون). (آل عمران/64)

فالألفاظ المميزة فيالرسالتين هي: الرسالة للقيصر ولملكي عمان، في تجانس من ناحية قوة الألفاظ المستخدمة حيث نجد مجموعتين، المجموعة الأولى وهي ممثلة بالألفاظ الآتية: [أسلم، بساحتكما،تصلح، أقررتما جيفر]، أما المجموعة الثانية فهي: [أبيت، أنذر، حيا، القول، الكافرون].

المصدر: المعرفة الاسلامية والعولمة، أي آفاق؟


/ 1