قال شیخی (04) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قال شیخی (04) - نسخه متنی

أحمد محمد بریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لکن قال شيخى

لحضرة الكاتب الفاضل الاستاذ أحمد محمد بريرى

قال شيخى:




  • تعزّ فإن الصبر بالحر أجمل
    فلو كان يغنى أن يرى المرء جازعاً
    لكان: التعزى عند كل مصيبة
    و نازلة بالحر أولى و أجمل



  • و ليس على ريبالزمان معول
    لنازلة أو كان يغنى التذلل
    و نازلة بالحر أولى و أجمل
    و نازلة بالحر أولى و أجمل






  • فإنتكن الايام فينا تبدلت
    فما ليّنت منا قناة صليبة
    ولكن رحلناها نفوساً كريمة
    تحمّل ما لا تستطيع فتحمّل



  • بنعمى و بؤس و الحوادث تفعل
    و لا ذللتنا للتى ليس تجمل
    تحمّل ما لا تستطيع فتحمّل
    تحمّل ما لا تستطيع فتحمّل



لو كان يغنيك أن تحمل نفسك على مركب الضيم فتتجنب المكروه، و كنت رجلا كريماً، فانك ترفض الذل لا محالة، و معه خفض العيش و ترضىالاخرى فهى سبيل الرجال.

قلت: لو كان الجزع نافعاً فإن النفس الكريمة تعف عن المنفعة ما دامت وسيلتها هذه الخلة التي تلازم الرعديد، بقدر ما تباعد الحرالصنديد. اذا كان الامر كذلك:




  • فكيف و كلّ ليس يعدو حمامه
    و ما لا مرىء عما قضى الله مزحل



  • و ما لا مرىء عما قضى الله مزحل
    و ما لا مرىء عما قضى الله مزحل



قال: انه و أبيك للبيت الذي لم أنشدك من المقطوعة التيأنشدت. و منه تتبين أن الجبان لايعذر، و لا يمكن أن يعذر أبد الدهر، ان لكل أجل كتاباً فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون، و لا تحسب الساعة هنا

/صفحة 405/

ستين دقيقة و انما هي اللحظة، أو الجزء الذي لا يتجزأ من الزمن، انها ما يعدل الذرة في حساب الماديات، أفلاترى أن المؤمنين شجعان بوصف كونهم مؤمنين أنهماذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة و لا يستقدمون؟

قلت: و الكافرون ((الحتميون)) ، هم كالمؤمنين سواء بسواء في هذه السبيل، افليس مؤدى الحتمية المادية الملحدة أنكل ما وقع كان لا بد أن يقع، و أن كل ما لم يقع كان لابد ألا يقع، و كذلك الشأن في حوادث الحال و الاستقبال.

قال: اذا كنا في نطاق التبعة الانسانية فما الفرق بين((الجبرية)) و ما تسميه الحتمية؟

قلت: الايمان بالله، فإن الجبريين يؤمنون به سبحانه و تعالى. انى لا ذكر شيخى ((المتكلم)) حين كان يحدثنى عن عقائد الجبريينالمبشرة غير المنذرة. انه من حقى أن أقترف ما شئت من الاثام فلست بداخل جهنم ما دمت قد أنهيت حياتى و مت على الاسلام.

قال:




  • لو شاء أن يصليك نار جهنم
    ما كان ألهم قلبك التوحيداً



  • ما كان ألهم قلبك التوحيداً
    ما كان ألهم قلبك التوحيداً



قلت: ذلك هو منطق الجبر. فأما منطق ((الحتم)) فلا بعث و لا حساب،

و لا عقاب و لا ثواب:

قال: بل منطق ((أبى جهل)) قبل أنيكون منطق أصحابك هؤلاء الذين يفلسفون، أفلم يكن هو و أضرابه يقولون: ((ان هي الا أرحام تدفع، و قبور تبلغ ((و ان هي الا حياتنا الدنيا نموت و نحياً و ما نحن بمبعوثين)).

قلت: لعل أبا جهل لم يكن خلق حين كان فلاسفة أثينا يتكلمون في الحتمية و ما اليها.

قال: فخذه اسماً شائعاً في جنسه لا يختص به أحد دون آخر، فكل منقال و ان هي الا حياتنا الدنيا نموت و نحياً و ما نحن بمبعوثين)) فهو أبوجهل.

قلت: المهم فيما نحن فيه أن الحتميين بوصف كونهم كذلك لا يمكن أن يكونوا

/صفحة 406/

جبناء: ان كل ما سيقع لا بد واقع، فلن يغنيهم شيئاً أن يجبنوا اذا كان مقدورهم أن يروا ((سنان الموت يبرق أضلعاً)) على حد تعبير تأبط شراً.

قال:تقول مقدورهم أن يرو سنان الموت يبرق أضلعاً، فمن الذي قدر هذا المقدور؟

قلت: الناموس أو الطبيعة، فليس وراءها شىء فيما يعتقدون.

قال: و لم لايقولون الله بدل هذا الناموس الذي لا يسمع و لا يعقل و لا يقدر، و هو مع هذا في عمله و قدره أعقل العاقلين و أحكم الحاكمين.... ألا و الله إنها لا تعمى الابصار، ولكن تعمىالقلوب التي في الصدور.

قلت: ما في ذلك شك، ولكن هؤلاء الذين عميت قلوبهم في صدورهم يستوون و المؤمنين من حيث شجاعة هذه القلوب العمى هم يعتقدون أن الجبن لايجديهم شروى نقير، فلما ذا لا يكونون الباة المغاوير؟

قال: لا يكونون الاباة المغاوير، لانما تقوله الالسنة غير ما تنطوى عليه الصدور، و اليك الدليل:

ان لى زميلا في المجمع اللغوى، لا أريد أن أسميه، كان معى هنا في مكتبى منذ أيام، و كان يناقشني في الطبيعة و ما وراءها، و أشهد أنه بسط رأى ((أو جست كنت)) فيما هنالك بسطاًوافياً، ثم رأيه هو من حيث المادة، و أنه لا يعقل شيئاً يناقضها، فالعالم الروحى فيما يرى زميلى، ليس الا أسطورة قدم عليها العهد، و اد كانت الانسانية مازالت تجرى وراءالاوهام، فانها مع كر الليالى و الايام حرية ان تفف عند الحق و ((الحق احق أن يتبع)) وإن هو إلا الايمان بالمادة وحدها المادة التي أعطتنا كل شىء، و الكفر بالروح التيسلبتنا كل شىء... أفلم نتخلف ونقف حيث كنا منذ القرون الاولى، في حين أن اصحاب المادة ساروا قدماً فبلغوا مبلغهم الذي نراه و نحسه، بيد أن منا من لا يرى و لا يحس، و لا يكفيهأنا وقفنا، بل يرغب الينا في أن نتقهقر... و ترسل زوجى عمتك أم الحليس تبغينى لتتحدث الى فيما تعده عشاءً شهياً لزميلى العالم العلامة الحبر البحر الفهامة.

/ صفحة407/

و أغيب عنه لحظات يشاء فيها العلى القدير أن ينطفىء النور، فيشمل المكتبة الديجور، فأعود الى صاحبى و معى المصباح، فاذا هو قد أخذته الرجفة، و لو مبقية علىحياته، الا أنه يرعد و قد شحب وجهه، و زاغ بصره، و لجلج لسانه، قلت: ماذا دهاك؟

قال: الظلام و الاشباح التي تطيف في غرفتك هذه و كان ذهب عنه الرّوع فأخذ يشرح: نعمالاشباح التي خيل الى أنها ترقص في الظلام. فلا سلطة لى على الغريزة، و ما حفظت من أوهام كانت تقلق حياة أبنائنا الاولين.

قلت: العجب كل العجب أن يكذب المرءنفسه.

قال: جئنى بمن شئت من الحتميين و أنا زعيم لك أن أشباح غرفتى هذه ستغلبهم على منطقهم..

ان العقيدة لا تكذب صاحبها، و الا فما بال سقراط حين آمن بالاخرةلم تغلبه الغريزة فيخاف؟ و تالله لقد كان حرياً أن يخاف، فما أحسب أشباح السماء و الارض قادرة على أكثر من أن تقدم لك كأس الموت التي شربها سقراط مطمئناً حتى لكأنه يقول:يأيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلى في عبادى و ادخلى جنتى.

قلت: لنعد الى ما كنا فيه. الصبر بالحر أولى و أجمل، و لو كان الجزع يرد القضاء...أو كما قالوا: المنية و لا الدنية. لماذا كل هذا؟

ان الانسان ليحمل نفسه على المكروه. و اذا تركنا خبر الفكر و الاسباب الاولى و المسببات، و اذا كان الافكاك أوثم فكاك و متزحزح عما تكره النفس، أو تركنا هذا، وجدنا في حياة الادميين مثلا علياً حقيقية. تاريخية، لا خيالية أسطورية... فأنت تموت اختياراً لا اضطراراً في بعض الظروف منأجل فكرة أو عقيدة، فهل المبادىء و العقائد جديرة بما نضحي به أحياناً؟

لقد تساءل العلامة ((فرويد)) هذا التساهل، و أحسبه أجاب اجابة لا ترضى أصحاب القيمالخلقية، فثم كثير من أبناء آدم ضحوا و ماتوا من أجل أفكار أو عقائد ان هي في واقع الامر الا أوهام أو أحلام.

/ صفحة 408/

هل في هذا الوجود ما يستحق أن تموت منأجله؟ تلك هي المسألة أو المشكلة أو العقدة.

قال: لا مشكلة و لا عقدة،

و لكنكم تشكلون و تعقدون، لانكم لم تهتدوا الى الصراط المستقيم، و ما هو علم الله الانهج الطبع السوى.

ان المسألة تبدو عقدة اذا فلسفتها و أخذتها بالمعيار الفاسد، ولو أنك وضعتها وضعاً فطرياً لاستقامت، فكانت الاجابة أو الاستجابةالحقة.

سل الرجل الفطرى، لماذا تموت اختياراً و لك عن الموت مندوحة؟ ان الحياة ليست مكروهة بالطبع، ولكنه لايبكى عليها اذا آن له أن يخلص منهاأو تخلصمنه.

و لست - و ان كانت الىّ حبيبة- بباك على الدنيا اذا ما تولت.

قلت:ها نحن أولاء نترك الرجل الفطرى دون أن نسمع الاجابة، فلماذا لايبكى عليها اذاكانت اليه حبيبة؟ بل لماذا لم يستمسك بها ما دام مستطيعاً؟

هذه الحبيبة، تولى - و في وسعه أن يدعوها فتقبل بعد أن ولّت مدبرة

قال: على رسلك فالمسألةلا تستدعى كل هذه الاسئلة، ان الحياة حبيبة الى الرجل الفطرى، عزيزة كريمة أثيرة عنده، و هو أقدر من الاخرين غير الفطريين على الاستمتاع بها، فاحساسه اياها أجل و أدق، وأكثف و أرق.... بيد أن تركها لسبب واحد لا يتعدد من حيث الجوهر على اختلاف الشكل و المظهر، هذا السبب الاكبر هو حماية الحقيقة - لا أقل و لا أكثر.

أنت انسان، هذهحقيقتك، فأنت مكلف حمايتها، و ليس ثم عذر يحول بينك و بين هذه الحماية...

انسانيتك أو حقيقتك لا يجوز أن يفارقها أو يقاربها ما ينافيها، فأنت نازل عنها بقدر ماتسمح أن يلابسها أو يدانيها ما لا يلائمها، أترانى أعرقت أو فلسفت؟ لا - ان البدوى الامى يعرف حماية الحقيقة:




  • ألم تريا أنى حميت حقيقتى
    و باشرت حد الموت والموت دونها



  • و باشرت حد الموت والموت دونها
    و باشرت حد الموت والموت دونها



قلت: أليس حقيقة الانسان هي ما نسميه الكرامة؟ فإن زيداً أو عمراً

/ صفحة 409/

لا يتحدث في لغة العصر عن حقيقته، بل عن كرامته،فيقول مثلا: ان هذا العمل أو ذاك يجرح كرامتى، و أنا لا أقبل أن تمس كرامتى، أنا أحافظ على كرامتى الخ،

ان حماية الحقيقة معنى و لفظ أتى عليهما الدهر، فليس منشأنك الان أن نحمى حقيقتك أو تحفظ كرامتك..

انه شأن الدولة و القانون.

فما عليك الا أن ترفع الامر الى القضاء، و هو الكفيل أن يحق الحق و يبطل الباطل.... أنتتتقاضى فيقضى لك بالتعويض، و يقضى على المعتدى عليك أن يدفع لك بالتى هي أحسن، أو بالتى هي أسوأ، ما تدينه به جزاء العدوان عليك ثم هو قبل هذا أو بعده معاقب بالحبس اوالسجن أو الاعدام.

ان الانسان في عالمنا الحديث معفى من كثير مما كان يتحمله في العالم القديم و ليس له مهما تكن الظروف و الملابسات أن يقتضى حقه بيمينه أوبيساره.

ألم تقرءوا ((العقد الاجتماعى)) لمؤلفة الشهير ((جان جاك رسو)) ان في هذا الكتاب لعرضاً بليغاً ليحاة بني آدم على هذه الارض أيام كان كل يحمل تبعاتهفيقتضى حقه، و يدفع العدوان عن نفسه، فكانت ((الفردية)) في أتم صورها، و كان المجتمع البشرى غير قائم أو قائماً كغير قائم، لا يمثل و لا يعبر عنه، فلا غرو يمل الناس من طولما ما رسوا هذه الحرية المطلقة التي زادت على الحد، فانقلبت الى الضد، و صارت الى ما يشبه العبودية، و كذلك تحتم عليهم الحياة أن يحتموا و يتفقوا على أن ينزل كل انسان عنحريته للمجتمع فيتولى هو شئون أفراده فتنشأ الدولة بسلطانها القضائية و التنفيذية و التشريعية، فهى هي صاحبة الامر و النهى و حماية الحقيقة ان شئتم ألا نخرج عما نحنفيه.

قال: رويدك بعض غلوائك الببغائية، فأنت تكرر ما قرأت أو

شيئاً منه، و ما عرف مجتمع النمل أو النحل - بله مجتمع بني الانسان - هذه الفردية الخرافية((الجانجاكية الروسية)) ، و لا بلغت الدولة في أتم سلطانها هذا المبلغ الذي يلغى نشاط الفرد هذا الالغاء الشامل، و الا فقيم الاحكام التشريعية الخاصة بالاعذار و المسامحاتالقانونية؟ أو اذا وقع اعتداء على نفسك أو مالك أو على نفوس من ترعاهم أو على أموالهم تنتظر حتى تجىء القضاء أو يجيئك معوضاً و منتقماً؟

/ صفحة 410/

ان ثملمواطن تلزمك أن تحمى حقيقتك ما دامت الارض و ما دام عليها نشاط حيوانى.

قلت: ان الكرامة الانسانية نفسها تقتضينى أن أغضى عن أشياء ما كان لى أن أغضى عنها لوكنت أحيا في وسط بدائى. أترانى - لو سمعت كلمة نابية من سوقى - مكلفاً أن أحمى الحقيقة؟ انكم يا سيدى الشيخ لتعيشون نظراً و قولا في غير النصف الثانى من القرن العشرين، وتودون أن تبعثوا مثلا و نظماً و قواعد سلوك أخنى عليها الذي أخنى على لبد.

قال: بل بصدد مثل و نظم و قواعد سلوك حية ما دامت الحياة، و الا فمن كلفك أن تتقارضنابى القول أو تتبادل الصفحات مع كل من هب و دب، أو أنت اذن تحمى حقيقة أم تهينها هوجاً و حمقاً، ألا انك لمكلف أن تعرض عن الجاهلين و أن تلبس لكل حالة لبوسها، انك مستطيعأبداً حفظ انسانيتك الا أن تفارق الروح الجسد، و حينئذ لا تبقى هناك حقيقة أو كرامة الانسانية تحمى.

قلت: صدقت ((خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين)).

قال: ذلك هو أدب الكتاب المبين، أفلاترى الى الايجاز و كيف يسمو الى مرتبة الاعجاز.

قلت: ((خذ العفو)) واحدة ((وأمر بالمعروف)) ثانية ((و أعرض عنالجاهلين)) ثالثة. ثلاث كل منها تصلح مادة مؤلف ضخم.

قال: أو قل ثلاث قصص على الطريقة الفرنجية.

قلت: لعل الله يوفقنى فأعالجها.

قال: لوقلت لعل الله يوفقنى فأفقه هذه المعانى.

قلت: أترون أنى لا أفقهها.

قلت: بل أرى كثيراً ألفواً فيها مؤلفات ضخمة و لا و الله ما فقهوها و لو أنهم فعلوالما رأيت الواحد آحاداً بل عشرات بل مئات.

قلت: الان أجدنى لا أفهم.

/ صفحة 411/

قال: أرأيت الوحدة واضحة في نظام انسانى وضوحها في النظامالاسلامى، هذه الامة الواحدة بنص كتابها الذي لايأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه:

أرأيت مثلها أمة أخرى تبددت و تفرقت وتجزأت، أترى في كتابها آيةنصها:

ان هذه أمتكم - أمما مختلفة متنافرة - فتناحروا الى يوم يبعثون.

قلت: بل أرى آية كريمة نصها: ((ان هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون)) أمة واحدة، و معبود واحد.

قال: فلعلك توافقنى اذا زعمت أن كثيراً من زاعمى الفقه لم يفقهوا، و من زاعمى العلم لم يعلموا، و الا ما رأيت الواحدة الاسلامية تطبقتطبيقاً معكوساً تحكيه هذه الكلمة المفتراء البالغة ما شئت من سخف و ركاكة ((ان هذه أمتكم - أمماً مختلفاً متنافرة - فتناحروا الى يوم يبعثون)) .

قلت: ((سنريهمآياتنا في الافاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)) و لقد أرى الله سبحانه و تعالى المسلمين آياته في الافاق و في أنفسهم. و ان جماعة التقريب لموجهة أبصار المسلمين الىآفاق شاء الله لحكمة يعلمها أن يصرفها عنها الى أجل و من يدرى لعله جل و علا أرادنا على أن نتبين أشياء ما كنا لنتبينها لو لم نمتحن بهذا البلاء العظيم.

قال: انرسالة الاسلام ليميزها أنها آخر الرسالات، فهى باقية ما بقيت الارض و السموات، و اذا غفلنا حقبة طالت أو قصرت فنحن آخر الامر غير غافلين، فلا قنوط و لا يأس من روح الله((انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون)) .

/ 1