تعریف بالقرآن (3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعریف بالقرآن (3) - نسخه متنی

محمد عبدالله دراز؛ ترجمة: أحمد محمد بریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تعريف بالقرآن

للمرحوم الدكتور محمد عبد الله دراز

عضو جماعة كبار العلماء

ترجمة الأستاذ الكبير أحمد محمدبريري

ـ3ـ

فمن ناحية هذه (المباحث) ليست في مهدها في عالم المسلمين، يشهد بذلك كثير من المؤلفات العربية التي يرجع إليها المؤلف نفسه في هذا الصدد، لاالمؤلفات الخاصة في الإملاء والصوتيات والتلاوات القرآنية فحسب، بل أيضاً التفسيرات وكتب فقه اللغة ومصطلح الحديث والفقه، وكلها تزخر بهذا البحث.

ومن ناحية أخرى:هذه التلاوات الخاصة في هذا الحيز الواسع بعيداً عن أن يلحقها ضغط من جانب (السلفية) (الأرثوذوكسية) بل تمتاز بطابع قدسي، وهي ما تزال تدرس في المذاهب السنية، لا بوصفهاقرآناً، بل بوصفها أحاديث آحاد.

وعلى الرغم من هذه الشواهد فإن صورة التاريخ الكهنوتي المسيحي التي لا شك أن المبشر الإنجليزي أكثر ألفة لها يبدو أنها ألحت علىالكاتب إلى حد أنها انتقلت معه تقريباً بكمالها، فجرى بها قلمه في المحيط الإسلامي، فالمؤلف يحاول في الواقع أن يقيم بالقياس إلي النص القرآني شيئاً من التطور يشبه فيكثير ن مظاهره تطور نص الإنجيل، فيبدأ بتفرقة في نصوص القرآن تثير الدهشة بين (قطع تعبديه) كتبت على الراجح عند نزول الوحى , و بين قطع اخرى ليست كذلك (ص 6) ويؤكد ـ مناقضاًنفسه علي كل حال ـ أن التنزيل عند وفاة النبي لم يكن جمع (قارن بين ص5وص7) ثم ينكر ـ لاعباً بالألفاظ ـ الصفة الرسمية جمع أبي بكر (قارن بين ص6، ص212) ويرجح أخيراً أنه حين قرارعثمان كانت هناك خلافات كثيرة بين مجموعات العواصم الرئيسية المختلفة (ص8) ويكتب: أن

/ صفحة 164 /

مسلمي الكوفة حينذاك كانوا منقسمين إلى طائفتين، قبل بعضهم النصالجديد الذي أرسله عثمان، ولكن الأغلبية أيدت نص ابن مسعود (ص8، ص9)، وكذلك يقدم لنا نص عثمان لا على أنه واحد من جملة نصوص متعارضة فحسب (ص9 ـ 23) بل على أنه نص جديد يعارضالمجموعات القديمة والتلاوة على عهد الرسول، وإنه إنما فرض نفسه في النهاية لا لإمتيازات ذاتية داخلية، بل بفضل نفوذ مدينة الرسول (ص8).

وهذا النهج في عرض تاريخ النصالقرآني يحتوي ضلالات خطيرة، وتتطلب توضيحاً شافياً يضع الأمور في نصابها.

فلنذكر أولاً: بأن مجموع عثماني ليس له صفة القدم فحسب، بل إن الوحدة بينه وبين مجموع أبيبكر تامة(1)، وأن الدراسات المسيحية الحديثة لتقر تلك النتيجة، ويقرر (شوالي) ما يلي: (لقد أقمنا فيما سبق الدليل على أن نسختي زيد متفقتان، وأن مصحف عثمان ليس إلا نسخة منمجموع حفصة)، ولا ننسى من ناحية أخرى أن جميع مواد هذا الأخير لا يرجع تاريخها إلي الخليفة الأول فحسب، بل يرجع بتمام النص إلي الرسول، والحق أن كل التلاوات مكتوبة أوشفوية سواء في أنها تنتمي إلى مصدر واحد، بل يمكن أن تكون بض التلاوات المختلفة عن النص العثماني أسبق تاريخاً، مما هو ثابت في مجموع عثمان، علي أن هذا وذاك يجب أن يتصلبعهد ما من حياة الرسول، ولكن يجب أن يلاحظ أن تلك الأسبقية النسبية لا يمكن أن تكون معيار ترجيح، فإن النص الأتم صحة ليس ضرورة الأكثر قدماً، بل عساه أن يكون الذي ناللمسة اليد الأخيرة، وأن تعبير (الحرف الأول)، في مصطلح الصحابة مطبقاً على التلاوة خارج النص، ولا تعني التلاوة على عهد الرسول عامة، بل تعني التلاوة الأقدم في ذلكالعهد.. يعني: الملغاة ـ المنسوخة ـ وكذلك ينهار الأساس الذي أرادوا أن يقيموا عليه قيمة هذا النوع من التلاوات، ولنغض النظر عن تلك الإختلافات التاريخية، فإن أهم شرط

(1) البخاري: كتاب فضائل القرآن ص3، وداود ص23.

/ صفحة 165 /


/ 8