تعریف بالقرآن (3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعریف بالقرآن (3) - نسخه متنی

محمد عبدالله دراز؛ ترجمة: أحمد محمد بریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ففي طائفة أولى، يتضح الإهتمام: إما بشرح كلمة مفهومة ضمناً نحو (وإسماعيل يقولان 2 ـ 127)، (فنادته الملائكة يا زكريا 3 ـ 39)، (إلى قومه فقال يا قوم 11، 25) وإما بتكراركلمة سبق ذكرها نحو: (عن قتال، وعلى الصلاة، وآمن المؤمنون 2 ـ 127، 238،285)، وإما لبسط المعنى نفسه بإضافة عبارة ثبيتة نحو: فضلاً من ربكم في مواسم الحج فابتغوا حينئذ (2، 198)والعصر ونوائب الدهر.. وبقي خسر وإنه لفيه إلى آخر العمر (103 ـ 1، 2) ويلاحظ بوضوح في كل هذا أنه عمل محش يبعد عن صفاء الإسلوب القرآني مرهقاً النص بإسهاب أحياناً لا يكاديحتمل.

وفي طائفة ثانية تتلخص التلاوة في أن يستبدل بكلمة كلمة أخرى، إما مرادفة نحو: يكمل: يتم، ويوفه: يؤده، دره: نمله، الصوف: العهن.

وإما كلمة أخري ذات معنىمختلف، إلا أن الكلمتين تتكاملان وكل منهما تتضمن الأخري علي التبادل مثلا الحج والعمرة للبيت، بدل: الحج والعمره لله (2 ـ 196).

وفي طائفة ثالثة تتخلص المسألة في مجردالقلب، نحو: في ظل من الغمام والملائكة: والملائكة في ظلل من الغمام (2 ـ210).

بما تعلمون بصير: بصير بما تعلمون (3 ـ 156).

على قلب كل: على كل قلب (40 ـ 35).

وفي النادريعمد إلي إهمال كلمة: نحو: بما آمنتم، بمثل ما آمنتم (2 137).

إلا الساعة أن تأتيهم: إلا الساعة تأتيهم (47 ـ 18).

وفيما يتعلق بالطوائف الثلاث الأخيرة، ودون تعرض القيمةالأدبية المتقابلة في مختلف القراءات، يمكن القول مبدئياً أنه ممكن أن تكون إزاء تلاوات حقيقية مختلفة كلها مقبول على شرط إثبات أصلها التاريخي، على أنك مع هذا مغرى أنتفترض في بعض عبارات القراءات غير الرسمية شيئاً من التوفيق الطارئ على النص فيما بعد، في حين أن النص الرسمي يمتاز بأنه يمضي قدما، بغض النظر عن وجهات

/ صفحة 167 /

النظر الخاصة، سواء أكانت من النوع الديني نحو: بمثل ما آمنتم، يأتيهم الله في ظلل، أم من النوع السياسي، نحو: من المهاجرين والأنصار والذين (9ـ 100) وليس والأنصار الذينكما كان يعتقد عمر، أم من النوع اللغوي، نحو: أن هذان لساحران، أم من أي نوع آخر، وإنا لنرى أن هم أصحاب الرسول الوحيد حين أثبتوا نص القرآن إنما كان انطباق كل قطعةانطباقاً أميناً حرفياً على النص الذي أملاه الرسول وتلى عليه وأقره إقراراً نهائياً، فهذه الموضوعية التامة المطلقة باقية أبد الدهر شرفا لهم ومع هذا الثرثرة ما تنفكتبدي وتعيد في مسألة ابن مسعود وغيره من أصحاب المجموعات كأن شيئاً كهذا يمكن أن ينال من إجماع الصحابة على المصحف العثماني، والحقيقة أن أحداً منهم لم ينازع في صحةالمصحف الرسمي، إلا أن ثم قراءات أخر يؤكد أصحابها أن الرسول أجازها دون أن يقدموا دليلاً موضوعياً على تلك الإجازة وهم قد أصروا على الإحتفاظ بها لا كمساوية للمصحفالرسمي المجمع عليه أو قائمة مقامة ولكن لتبقى معه… فكذلك نرى أبا موسى مثلاً يوصي ذويه أن يحتفظوا بمجموعة ويكملوه من المصحف العثماني(1)، وحين جاء الغاضبون إلى ابنمسعود فإنه لم يزد على أن يقول لهم أن كل التلاوات الموصى بها المجازة كلها صحيحة(2)، وهذا الغضب ـ إذا كان ثم غضب ـ له سبب مزدوج: فهذا الصحابي الجليل الذي هو من السابقينالأولين يحرم أن يكون عضواً في لجنة الجمع، ثم يلزم فيما بعد أن يسلم مجموعة ليعدم، ولكن رد الفعل التلقائي لم يقاوم التفكير طويلاً، فابن مسعود كان غائباً يؤدي عملهالرسمي في العراق منذ أمد بعيد قبل الجمع، ولم يكن معقولاً أن عملاً عاجلاً كهذا يجب أن يقف انتظار حضوره الذي لم يكن له ميعاد، في حين أن ، كثيراً غيره من الصحابة يملكونكما يملك وأكثر مما يملك مجموعات دقيقة أجازها الرسول، أما نسخته التي ضمنها بعض الدروس الخاصة أو التلاوات التي لم يقم عليها إجماع، فلقد كان حظها كحظ غيرها منمثيلاتها(3)، بمعني ن تفقد الطابع الإلزامي المحقق وتبقى موضع ثقة محدودة تحت المسئولية الشخصية، وإذا كان إعدام

(1) داود: ص35.

(2) المرجع نفسه:ص18.

(3) ينظر فيما مضى مسألة عمر ص21، ومسأله حفصة ص22 هامش1.

/ صفحة 168 /


/ 8