منهج الإسلام فی إصلاح عقائد الألوهیة والربوبیة (01) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهج الإسلام فی إصلاح عقائد الألوهیة والربوبیة (01) - نسخه متنی

یس سویلم طه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البر والبحر ومن يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته، أإله مع الله، تعالى اللهعما يشركون، أمن يبدأ الخلق ثم يعيده، ومن يرزقكم من السماء والأرض، أإله مع الله، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) وفي سورة الفرقان: (واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقونشيئاً وهم يخلقون، ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً).

إلى غير ذلك من الآيات التي تناجي القلوب والأرواح، وتنبه الحواسوالمشاعر، وتطالب المخاطبين بتحكيم عقولهم ومراجعة ضمائرهم، فيما عرضته عليهم من شئون الألويهة والربوبية، وما يدركونه بأبصارهم وبصائرهم من ثبوتها لله وحدهوانتفائها عمن اتخذوهم من دون الله آلهة، وجعلوهم أنداداً لله رب العالمين، وما في ذلك من الدلائل الواضحة على تفرده تعالى بالألوهية والربوبية، لتقيم الحجة عليهم بماهو كامن في عقولهم وضمائرهم، وما يرونه بأبصارهم ويدركونه ببصائرهم وأفهامهم.

فأي حجاج أبلغ في البيان والتأثير، وأقوى في الإقناع والإلزام، من هذا الحجاج القائمعلى تحكيم العقول ومراجعة الضمائر، وشواهد الواقع ومدارك الأبصار.

فحكموا عقولكم، وراجعوا ضمائركم يا أولي الألباب لعلكم تتقون.

(النوع الخامس) الأساليب التيتقرر عقائد التقديس والتنزيه عن صفات الحوادث، كما في قوله تعالى في سورة الأنعام: (بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم) وفيسورة مريم: (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً، لقد جئتم شيئاً إداً(1)، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض و تخر الجبال هداً , أن دعوا للرحمن ولداً , وما ينبغي للرحمن أن يتخذولداً , ان كل من في السموات و الارض إلا آتى الرحمن عبداً) وقوله تعالى: (قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد) فالله جل جلاله أحد، أي واحد فيالألوهية والربوبية، واحد في ذاته العلية، منزه عن التركيب والتجسيم والتحين، فليس مركباً من جواهر مادية أو أصول غير مادية،

(1) أي أمر منكراًوجرماً عظيماً.


/ 4