فلا تمنعي نفسك المعرسين
فكيف حللت لهذا الغريب
أليس الغراس لمن ربه
و رواه في الزمن المجدب
من الأقربين أوالأجنبي
و صرت محرمة للأب
و رواه في الزمن المجدب
و رواه في الزمن المجدب
2- زواج المقت: و هو الزواج بزوجة الأب،فقد كان بعض قبائل العرب في الجاهلية يبيح هذا الزواج، فكان إذا مات الرجل منهم و ترك زوجة قام ولده الأكبر و ألقى ثوبه عليها فيرث بذلك نكاحها، فإن لم يكن له بها حاجةزوجها لبعض إخوته بمهر جديد، غير أن معظم قبائل العرب كانت تستقبح ذلك و تسميه زواج المقت، و تسمى ما يأتي منه من أولاد (المقيتين) من المقت، و هو أشد الكراهة.
و قد حرمالقرآن هذا النظام تحريما باتا، و قبحه بعدة أوصاف جاء من بينها وصف (المقت) الذي كان يصفه به كثير من قبائل العرب في الجاهلية؛ قال تعالى: (و لا تنكحوا ما نكح آباؤكم منالنساء إلا ما قد سلف، إنه كان فاحشة و مقتا و ساء سبيلا)(2)، و في قوله تعالى: (إلا ما قد سلف) إشارة إلى أن هذا النظام كان متبعا عند بعض قبائل العرب في الجاهلية، و المرادبالآباء في الآية: أصول الرجل من الجهتين مهما علوا، فيحرم على الرجل الزواج بزوجة أبيه و زوجة أحد أجداد لأبيه أو أمه مهما علا.
3- الجمع بين الأختين: كان بعض قبائلالعرب في الجاهلية يبيح هذا الجمع ولكن معظهما كان يحرمه أو يستقبحه، و قد حرمه القرآن تحريما باتا؛ قال تعالى: (حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم … و أن تجمعوابين الأختين إلا ما
(2) سورة النساء آيه 22.