مسئولیة الحیوان و الجماد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسئولیة الحیوان و الجماد - نسخه متنی

علی عبد الواحد وافی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مسئولية الحيوان والجماد

للأستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي

أقر مسئولية الحيوان والجماد عددكبير من الأمم في العصور القديمة والوسطى والحديثة. وقد لاحظ مؤرخو القانون أن انتشار هذا النظام في الأمم المتحضرة كان أوسع كثيراً من انتشاره في غيرها. بل إنهم لميعثروا عليه في صورة مسئولية جنائية بالمعنى الكامل لهذه الكلمة إلا في مجتمعات تعد من أرقى الشعوب حضارة، وأمجدها تاريخا، وأوسعها ثقافة، وأعمقها أثراً في المدنيةالحديثة: كقدماء العبريين واليونان والرومان والفرس والأمم الأوروبية الحديثة في أزهى مرحلة من مراحل نهضتها وهي المرحلة التي تمتد من القرن الثالث عشر إلى أوائل القرنالتاسع عشر الميلادي.

فقد أقرت أسفار اليهود المقدسة مسئولية الحيوان وعقابه في حالتين، تتعلق إحداهما بتسبب الحيوان في قتل إنسان، وتتعلق ثانيتهما بالاتصال الجنسيبين إنسان وبهيمة.

أما الحالة الأولى فقد نص عليها سفر الخروج إذ يقول: إذا نطح ثور رجلا أو امرأة، وأفضى ذلك إلى موت النطيح، وجب رجم الثور، وحرم أكل لحمه ولا تبعةعلى مالكه إذا لم يكن الثور معتادا النطح. فإن كان ذلك من عادته وأنذر الناس صاحبه، فلم يعبأ بإنذارهم، وأهمل رقابته حتى تسبب في هلاك رجل أو امرأة كان جزاء الثور الرجموجزاء صاحبه الإعدام (1). وهذه النصوص صريحة في اعتبار الثور في هاتين الصورتين أهلا لاحتمال المسئولية الجنائية وفي اعتبار رجمه جزاءً بالمعنى القانوني الدقيق لكلمةالجزاء. وقد تولدت مسئوليته هذه من جرم أحدثه ووقعت نتائجها عليه وحده في الصورة الأولى ولكنها شملت كذلك صاحبه في الصورة الثانية لمظنة إهماله.


(1)سفر الخروج، إصحاح 21، فقرتي 28،29.




/ 3