وقال عبدالرحيم العباسي في معاهد التنصيص: ((والنّاس مختلفون في أمره، والأكثرون على إلحاده وإكفاره)).
ومما أورده ياقوت من الشعر قول أبي العلاء:
دين وكفر وأنباء تقالوفر(م)
في كل جيل أباطيل ملفقة
فهل تفرد يوما بالهدى جيل
قان يُنصّ وتوراة وانجيل
فهل تفرد يوما بالهدى جيل
فهل تفرد يوما بالهدى جيل
ولا تحسب مقال الرسل حقا
وكان النّاسفي عيس رغيد
فجاءوا بالمحال(2) فكدروه
ولكن قول زور سطروه
فجاءوا بالمحال(2) فكدروه
فجاءوا بالمحال(2) فكدروه
وهيهات، البرية في ضلال
وقد نظر اللبيب لما اعتراها
تقدم صاحب التوراة موسى
فقال رجاله وحى أتاه
وما حجّى إلى أحجار بيت
إذا رجع الحليم إلى حجاه
تهاون بالشرائع وإزدراها
وأوقع في الخسار من افتراها
وقال الناظرون بل افتراها
كؤوس الخمر تشرب في ذراها
تهاون بالشرائع وإزدراها
تهاون بالشرائع وإزدراها
وذكر ياقوت أن القاضي أبايوسفعبدالسلام القزويني حدّث فقال: قال لي المعرى: لم أهج أحدا قط، فقلت له: صدقت، إلا الأنبياء(عليهم السلام)، فتغير وجهه.
هذا لا يقوله الناقمون على أبي العلاء، فيحين يحدث بعض القضاة
(1) ص 142.(2) المحال بالكسر. المسكر.