مقارنات بین الشریعة الاسلامیة و القانون الدولی العام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقارنات بین الشریعة الاسلامیة و القانون الدولی العام - نسخه متنی

علی علی منصور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

((ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذيالقربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم)).(1)

فلما فرغ من هؤلاء قال عزوجل عطفا على من سبق:((للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا منديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا)).(2)

ثم قال جل من قائل:((والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتواويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)).(3)

ثم قال الله بعد ذلك:((والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاللذين آمنوا)).(4)

ويعقب أبو يوسف على هذا الجزء الأخير من الآية بقوله:((فهذا ـ أي خراج الأرض ـ لمن جاء بعدهم ـ أي بعد المهاجرين والأنصار ـ من المؤمنين جميعاً إلى يومالقيامة)).

وذكر أبو يوسف في كتاب الخراج، ما حدث في هذا الشأن بين بلال وعمر بن الخطاب، وذلك أن بلالا وأصحابه سألوا أميرالمؤمنين عمر قسمة ما أفاء الله عليهم منالعراق والشام، وسألوه أن يقسم الأرضين بين الذين افتتحوها كما تقسم غنيمة العسكر، فأبى عمر ذلك عليهم، وتلا هذه الآيات إلى قول الله:((والذين جاءوا من بعدهم)).(5) وعلقعليها بقوله: لقد أشرك الله الذين من بعدكم في هذا الفئ، فلو قسمته بينكم لم يبق لمن بعدكم شئ، ولئن بقيت ليبلغن الراعي بصنعاء نصيبه من هذا الفئ ودمه في وجهه.(6) ويعلق أبويوسف على هذه الحادثة بأن الذي رآه عمر من الامتناع عن قسمة الأرضين: أرض العراق وأرض الشام على من افتتحها كان توفيقا من الله، ونضيف أن جباية ما فرض على هذه الأرضالمفتتحة من خراج وضمه إلى بيت مال المسلمين فيه النفع لجماعتهم.

(1) سورة الحشر آية 7.

(2) سورة الحشر آية 8.

(3) سورة الحشر آية 9.

(4)سورة الحشر آية 19.

(5) سورة الحشر آية 10.

(6) كتاب الخراج ص 18.


/ 13