آراء المذاهب الإسلامیة فی السنة النبویة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آراء المذاهب الإسلامیة فی السنة النبویة - نسخه متنی

عبدالله عیظة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وبما أن المجمع العالمي للتقريب معني بالبحث عن أقرب الطرق وأوضح السبل إلى التقريب بين أقوال مختلف الطوائف الإسلاميّة. الأمر الذي لابد معه من البحثعن أسباب تلك الاختلافات وتقييمها في مختلف المجالات، فأرى أن أهم أسباب الاختلاف ومظاهره يعود إلى ما يتعلق بالسنة النبوية من حيث مكانتها، ومعرفة الصحيح من غير الصحيحمنها، بما ترتب على ذلك من وضع مناهج أصبحت بمنزلة مقاييس مختلفة أدت إلى الاختلاف في الحكم والتطبيق، ولذلك سأتناول بإيجاز آراء المذاهب الإسلاميّة في السنة، وذكر بعضالعوامل التي أدت إلى الاختلاف في الأخذ بها، إضافة إلى ما أراه من وجهة نظري منهجاً موحدا سليماً وصحيحاً يمكن الاتفاق عليه باعتباره موافقاً للعقل والنقل.

تعرف السنة

السنة: هي قول النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وفعله وتقريره، الصادر على جهة التشريع، ومما لا شك فيه أن المسلمين متفقون على اعتبار السنة دليلاشرعياً.

ولكن لما لم تحظ السنة بما حظي به القرآن الكريم من الحفظ من الزيادة والنقصان، حدث فعلاً زيادة ونقصان، سواء على سبيل الخطأ أو الاختلاف في الفهم فيالرواية بالمعنى، أو على سبيل الكذب والوضع المتعمد، ولذلك ـ وبخاصة بالنسبة لمن يعاصر النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ اختلفت آراء المسلمين وأقوالهم حول ما هي السنةالصحيحة وما هو الموضوع والمكذوب، وما هي المقاييس المعتبرة في تمييز ذلك.

وسنعرض في هذا البحث جملة من تلك الآراء، لنعرف مدى الاختلاف فيما بينها من

(200)

جهة، ونعرف أيضاً وجوه الاتفاق ووحدة المقاصد فيها من جهة أخرى.

آراء المذاهب الإسلاميّة حول السنة

أولاً: الزيدية:

بالنسبة لمكانة السنة ـ فإن الزيدية تعتبر السنة المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن وأن السنة لا يمكن أن تتعارض مع القرآن، وليس حاكمة عليه وإنّما هي بمنزلة المفسروالمبين للقرآن.

وأما فيما يتعلق بالتمييز في معرفة الصحيح من غير الصحيح منها، وما يقبل وما لا يقبل، فسنطرح ذلك بعرض أقوال بعض أئمة الزيدية الذين تناولوا هذاالموضوع بالبحث المستفيض وتوصلوا إلى الخلاصة التالية:

قال الامام القاسم بن محمد t اختلف الناس فيما يؤخذ به من سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ، فعندالقاسم بن إبراهيم والهادي إلى الحق وآبائهم ـ رضي الله عنهم ـ أن من لم يدرك رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ولا سمع منه مشافهة أن لا يقبل من الحديث إلاّ ما كان متواتراأو مجمعا على صحته أو كان رواته ثقاتا، وله في كتاب الله أصل وشاهد(1).

ثانياً: الإمامية: (الأثنا عشرية):

بنقل من كلام السيد محمد باقر الصدر، أحد أعلامهم،قال رحمه الله في تعريف السنة:

1 ـ الاعتصام بحبل الله المتين: 1 ـ 10.



/ 6