اجتهاد و النص نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اجتهاد و النص - نسخه متنی

صدرالدین شرف الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاجتهاد و النص

الاجتهاد و النص

للباحث الأديب الاستاذ صدر الدين شرف الدين ـ لبنان

كتاب «الاجتهاد و النص» ثمرة من ثمرات الشجرة المطيبةالمباركة التي غرست و نمت و أينعت تحت شمس الاسلام الساطعة، و أفاءت على الدنيا ظلالا وارفة من العلم و العمل و الايمان و الغيرة و الوفاء ـ نعنى بها المغفور له السيدالعلامة الأكبر الشيخ شرف الدين الموسوي الذي اختاره الله الى جواره في أوائل العام الماضي.

و هذه كلمة بقلم ابنه الأديب يصور بها بعض انطباعاته عن أبيه العظيم، و عنكتابه القيم.

( التحرير)

* * *

1 ـ تابعت هذا الكتاب الجليل في تنزلاته، و شاهدت بناءه المحكم و هو ينمو و يتكامل رويداً رويداً في أناة الابداع، و مهل التجويد، واعادة النظر.

كنت أدخل على مؤلفه الخالد في ساعات المخاض، فأجده مندمجاً بالموضوع، يحيى الفكرة تأملا، و يفرغها همهمة، فاذا استقام له القالب ـ فنهض، في فنه الذواق،بالمحتوى ـ أملاه على كاتبه تخطيطاً يعود اليه غير مرة قبل وضعه بصيغة نهائية، و لا يفرغ منه الا اذا تناغم في سمعه أداء و ايقاعا، و تماسك في يده نسجاً و تحابكا، و انسجمفي عينه خطاً و لوناز

كانت الكلمة عند أبي حاسة سادسة لا يرضيه منها الا أن تجمع الى شروط الصحة مقاييس الجمال، و فضيلة الوضوح.

و اني لأراه محاطاً بكتل من المراجعبعضها مفتوح المصاريع، و بعضها قد كفاه على وجهه، و هو يقرأ في أحدها ملصقا بوجهه، و قد ضيق يسرى عينيه و أغمض اليمنى، ثم ملقياً كتابه و ماشطا كريمته بأصابعه يستعين علىالتأمل سابح النظر في أجواء عليا، و عوالم خفية، فلو كلمته خلال استلهامه لما سمعك، أو لما وعى عنك ما تريد.

 

/ صفحه 76/

و لم تكن شيخوخته المحملة بالاثقالالجسام الا شابة العقل، فتية الهمة، لا تضعفها السن عن الغوص و التحليق، و لا تلهيها مسئولياته العامة المعقدة عن ميدان الفكر كما لو تخصص له و انفرد به، فقد كان مجلسههذا بين الكتب في آخر أيامه هو مجلسه للناس يقضى فيهم، و يحل مشكلاتهم، بالمعهودة من بشره و بشاشته و دقة موازينه، فاذا فرغ من حاجات المراجعين عاد الى موضوعه فتابعخطواته من حيث أوقفها، و ما أكثر ما يوقفها في غير موقف، كانت ذاكرته غاية في ضبط الاختزان و دقة التسجيل.

2 ـ كثيراً ما كان ـ نضر الله وجهه ـ يأمرني بمناقشة ما يجهز منآثاره، و لعله كان يبعثني بهذه المشاركة على الفهم، و يدفعني الى التركيز الذهني، و لم يكن يبخل على بالتشجيع اذا أنس بي حسن الالتفات، أو سلامة النظر.

قال لي مرة ـ وهذا الجزء من الكتاب موشك على التمام ـ : «ستكون مقدمة هذا الكتاب بقلمك يا بني، اني أحب أن تضعه في اطاره من سلامة القصد و خدمة الفكر، فان محركات البحث الحقيقية في هذاالمضمار قد تخفى على كثير من القراء، و قد يحورها كثير من ذوى الاغراض فيرسلوها في المدار الخطر على وحدة الامة و ألفة قلوبها».

ثم أعاد أمري بوضع المقدمة المطلوبةمرات عديدة بعد هذا القول، حتى هممت بالامر، فتأملت الموضوع، و رسمت تصميمه، و لخصت مضمونه ذات أمسية بشرح شفهي أرضي أبى يوم ذاك و أعجبه، ثم حيل بيني و بين المقدمة بخطوبو أرزاء كان آلمها فجيعتنا بفقده أثناء محنهة لم يبق في لبنان شبر لم يثخن به فسادها، اذ تعرضت البلاد لأزمات في الأخلاق و الاقتصاد و السياسة لا يعرف التاريخ نظيرها فيالسوء والشر، و لا يهمنا من أمر هذا الفساد في هذا الصدد الا ما يظهر فداحة الخسارة بفقد المؤلف في ضوء اشتداد الحاجة الى أمثاله من الزعماء و القادة الحقيقيين. الزعماءالذين تتجه اليهم الآمال و القلوب أيام الفزع.

3 ـ و بعد أعوام ثلاثة خرجت من السجن فلم أجد أبي وا حسرتاه، و لكني وجدت الكتاب مطبوعا يتقدمه بحث غني أصيل بقلم العلامةالسيد محمد تقي الحكيم،

 

/ صفحه 77/

ووجدت في بحث العلامة الحكيم المنهجي اشباعاً للقول يدنيني الى الفضول و التطفل اذا حاولت العودة الى وضع «الكتاب في اطارهمن سلامة القصة و خدمة الفكر» فقد أوضح الاستاذ الحكيم ـ في نصاعة و اشراق ـ أسس الكتاب و مبادئه في مدارها العلمي، و مجراها الاسلامي، و مع تعمق ما جاء في البحث لا مجال لافتئات، و لا لسوء فهم، غير أني مدين لأبي بوصايا يأمرني البر و الوفاء بتنفيذ السهل منها اذا تعذر الصعب، فان وفقت في هذه الكلمة الى قول غير معاد كانت خدمة، و الا فحسبيقضاء فرض، و تسديد قسط مستطاع من ديون كثيرة.

4 ـ «النص و الاجتهاد» مصطلحان من مصطلحات الفقه الاسلامي، تولى الاستاذ الحكيم شرحهما في ضوء «الاصول» شرحا كافيا، و هماـ في جملة القول ـ أساسان للفصل بالأحكام نقلا و استنباطا، فالنص ـ و يشمل الكتاب و السنة من الأدلة ـ مركز أساسي لا يصح تجاوزه فيما قدم من أحكام و حلول صريحة في مختلفالوقائع و القضايا، سواء في هذا ما كان عقديا أو «عباديا» أو اجتماعيا أو اقتصاديا أو غير هذه الوجوه من وجوه النشاط الانساني، و الاجتهاد ينطلق من المركز الأساسي بوعيالمسلمات و القواعد الى الحكم على ما سكت عنه النص أو أجمله أو أطلقه أو عدله أو عدل عنه، و معنى هذا أن الاجتهاد انما يكون اجتهاداً بعد تسليحه بأدواته و وسائله العلميةماشياً في طول النص ـ كما يعبر الفقهاء ـ دائراً في مجراه، و الا كان فيه «عرضه» بدعة و خروجا، و لكي يكون الرأي في عرف ما سليمان يجب أن تدعمه مبادىء هذا العرف و أنظمتهالتحتية.

هذه هي المشكلة التي يثيرها اسم الكتاب في عنوان موضوعه، أما الدافع الى اثارة هذه المشلكلة فهو ما أحصاه المؤلف أثناء تتبعه الواسع من اجتهادات ـ ان صحالتعبير ـ لأجلاء من الصحابة و التابعين تخالف الأصول المتبعة للاجتهاد أو العمل بالرأي.

5 ـ يحسن في هذا الموقع من كلامنا أن نطرح السؤال التالي:

أية فائدة تترتبعلى احياء مشكلة فكرية مضى زمانها؟ الا يجر احياؤها فتنة تؤخر المرحلة في موعد تقدمها، و تفرق الكلمة في ملتقى تجمعها؟

 

/ صفحه 78/

السؤال وجيه اذا سمحنا للحذرالمحموم أن يسيطر على أفكارنا متسللا اليها من قلق الحياة العامة بالشكوك و الأوهام، اما اذا قيس بالمعايير الموضوعية الثابتة فيترجم بالوجه الآتي: أية فائدة تترتب علىالاهتمام بالفقه و أصوله؟ و هو سؤال ان زاد معناه على الأفكوهة كان تحيفاً على الواقع، و ازاحة لموضوع فكري خطير عن مكانه الراسخ في حياتنا القائمة، فتقويم الاجتهاد وضبط موارد استخدامه عمل فكري قيم في ذاته و هو أكبر قيمة بمعطياته التطبيقية في تتبع مجراه ابتداء من دور التأسيس الى أدوار التقعيد انتهاء، من طريقه الصاعد بين مختلفالحاجات و المشاكل و التيارات في سير دقيق مرن كثيرا ما يختلط طرفاه فيلتبس ابداع الاجتهاد ببدعة الاعوجاج، و قد امتحنت بالخبط بينها فعلا فرق كثيرة في فيض النشاطالعقلي، متحركة من يوم الناكثين و المارقين الى العصر الذهبي العباسي من القرون الوسطى.

ثم لا تنحصر أهمية هذا البحث في حدود المنهج التاريخي، بل تتعداه الى منهجيالعلم و العمل المرتبطين بنظامنا التحتى الذي هو الاسلام، و هو ما يزال قائماً بحمد الله، فالنص و تحديد الموقف الاجتهادي منه ليسا من «العاديات» الأثرية، و لا من اللغاتالبائدة، و انما هما أساس يرتفع فوقه بحركة حية واقع الملايين … عشرات الملايين من المسلمين، و تدور على قطبه حياتهم في فلكها الأوسع.

النص، موضع «الثبات» في الفقهالاسلامي، و الاجتهاد، مسلحاً بقواعده العقلية يعوض عن قانون التحول ان لم يكنه، ولكي لا يشكل «الثبات» جموداً يعيق التطور كان الاجتهاد، و كانت مهمته تليين النص وتطويعه للحياة، و مده في المرتقى الحضاري، لا الغاءه أو الانحراف عنه، لأن الغاء النص و الانحراف عنه يفضيان الى نسخ القواعد الثابتة، و ابتداع شريعة جديدة غريبة عنا لاتستند الى فلسفتنا، و لا تخرج من خصائصنا و عرفنا.

و بهذا يتضح أن اثارة هذه المشكلة في متجه الوعي الحديث تعتبر خطوة أمامية تستحث الطبقة المختصة من العلماء المسلمينعلى الانبعاث من هذا الأصل بروح الاسلام السمح الى تحديد موقفنا من جملة القضايا الجديدة على نحو يثبت شخصيتنا الاسلامية الخاصة بين التيارات الحديثة الغازية.

 

/صفحه 79/

و ليس من الرجعية في شيء الرجوع في تحديد مفهوم الاجتهاد الى مناقشة السلوك الاجتهادي في الصدر الاول، و انما هو الحرية المساعدة على تصحيح هذا المفهوم وفقالرأي الأصوب في مصدره، و تيسيره مستقيما للارتقاء به و منه في يومنا الحاضر، أما ما يخشى فهمه من الاجترار الطائفي العفن فلا يسبق الا الى أذهان الجامدين و المرضى والمجرورين بحروف الاستعمار، فالواعون من العرب و المسلمين، المنادون بالوحدة هنا و هناك، تحرروا من عصبيات التاريخ، و عادوا أمة واحدة، فهم لا يرون التاريخ الا منزاويته العلمية بوصفه اختباراً يقدم لهم التجارب من ماضين ليفيدوا من حسناته ايجابا، و من مساوئه سلباً في بناء الحاضر و المستقبل، أما أحداثه التي كانت تفصل قمصانعثمان، و تستخرج منها تيارات عاطفية تلبسها لباس العقائد و الافكار فقد مضت مع مراحلها، و من عرض لها الآن منا فانما يقصد الى تحقيق تاريخي يعرف بسيرنا في مراحل الصراع فيسبيل اصلاح الخطأ، لا لتعميقه، و في سبيل حصر هذا الاصلاح في الحاضر، و انمائه في المستقبل لا في ماض انقضى فلا سبيل الى عودته.

ان ما أحرزه العرب و المسلمون من الادراكو الرشد يكافىء تقدم المرحلة أو يكاد، و هي درجة من اتساع الذهن تكفى لتدارس هذه المشكلة بروح موضوعي حر يعيد الينا معنويات تفكيرنا المستقل في تبادله، المرتبط بأسسناالحضارية التي كفت عن العطاء لأسباب معروفة، و بحث النص و الاجتهاد من دور التأسيس الى دور التقنين ليس اتجاهاً وراثياً ـ كما قلنا ـ اذا جرد من الاحقاد، و الاغراض، وانما هو تأكيد للاتجاه الحديث باتجاه قديم يحتوى محركا ديناميكيا أصيلا في تركيبنا العقلي التقدمي المنفتح المنتج الفعال … انه وصل لتحركنا المتدفق بحركاتنا قبل أنيحال بينها و بين السير.

6 ـ يحسب الكثيرون أن ارتباط الاجتهاد بالنص يضعف طاقته على التجديد، و يعجزه عن مسايرة التطور في ميادين النشاط الحاضر.

هذا خطأ كما يبدو،فارتباط الاجتهاد بالنص ضروري، لا لأنه تقليد ديني محض، أو لأنه محتوم بقاعدة مكتسبة من قرار علمي فقط، بل لأنه ـ قبل هذا و ذاك ـ

 

/ صفحه 80/

مصدر اصالتنا، وحاجز ثابت لا يسمح بالخروج عن مقوماتنا الأساسية، و يأذن بهضم الثقافات الأخرى، بل يأمر بهذا شرط تأنيسه وفق طريقتنا، و تطويعه لمبادئنا و آدابنا، و اخراجه ممهوراًبطابعنا، و في الاجتهاد: هذا المعهد العظيم: باب للقاء عالمي لا تحسبه ضيقا، و مدخل يتسع لكل جديد نافع من الحضارة الآلية، و من المعروف اتساعه في القرون الوسطى للحضاراتاليونانية و الفارسية و الهندية وفق شرطنا، و على الوجه الذي أكسب حضارتنا صفة التفوق في العالم، و مرد هذه المرونة العظيمة في اجتهادنا عظمة في مرونة النصوص التي ارتبطبها، و لم يسمح له بالانفكاك عنها، فالعائد اليها يجد فيها شمولا يجعل من آياتها ما وصفت نفسها به ـ في يقين العلم ـ من كونها خاتمة الشرائع في الأزل، و شريعة الحياة الىالابد، و معنى هذا أن النص منذ البدء وضع خميرة، خميرة صالحة للتطور، و أنه لوحظ به حين وضعه انطباقه على حاجات عصره، و تطبيقه على ما ينمو منها أو يتجدد بعده.

و زيادةفي الايضاح نلتفت الى تكامل «التنزيل» شيئاً فشيئاً وفق سنة النشوء، مجارياً قانون التطور حسب التجارب، و قل مثل هذا في «السنة» رفيقة «الكتاب» في تنزلاته، و ملقيةالضوء على المتشابه من محكماته، في بناء يتألف منهما شاءه الله طبيعياً لهذه الشريعة كي يشدها بما تشتد به أحياء هذه الأرض و كائناتهان و يخرجها مع هذا عجباً في اتقانالسبك، و عظمة المضمون، و امتداد البقاء.

7 ـ متى تقرر «الاجتهاد» مبدأ؟

آن لنا أن نطرح هذا السؤال لارتباطه الوثيق بأساس الكتاب «الاجتهاد و النص» فما لم يكن هذاالمبدأ مقراً في عهد النبي صلى الله عليه و آله وسلم، لا تشمل مخالفته اجتهادات المتأولين المعروضة في الكتاب بالبداهة.

و في الجواب نرى قبل كل شيء أن تقرير هذاالمبدأ في عهد النبي قضية قياسها معها، فالمشترع الحكيم لا ينسى أساساً كالاجتهاد يطور به شريعته و هو يصنعها شريعة أبد، و يعلم أن الحياة لا تقف بعده كما مر.

و انهلمن الثابت ـ بعد هذا ـ في الموثوق من الحديث، و الصحيح من التاريخ، أن النبي وجه رسله و مبعوثيه الى البلدان النائية نحو العمل بالرأي استناداً الى الكتاب

 

/صفحه 81/

و السنة فيما لا يجدونه فيهما، و ليس لتأسيس الاجتهاد عمل غير هذا. نعم يرى بعض المستشرقين و تلاميذهم أن الاجتهاد انما نشأ بعد الصدر الأول، و أن الذي أنشأه واقتضاه انما هو تعقد الحياة بعد ظهور حاجات لم تكن موضع ابتلاء، و أن التوسع العلمي هو الذي كشفه و دل عليه.

قد يكون هذا صحيحاً اذا قيس بشروط الاجتهاد و أدواته التياقتضاها التخصص بعد التعقيد و التقعيد، أما الاجتهاد المنطلق من النص وفق مفهومنا فقد تأسس في عهد النبي من غير ريب، يدلنا على هذا أكثر من توجيه النبي رسله و مبعوثيه:سلوك علي الاجتهادي يوم الشورى، اذ أصر على العمل برأيه جواباً على اضافة العمل بسيرة الشيخين الى الكتاب و السنة في شرط عبد الرحمن المعروف، ولو لم يكن الاجتهاد بمفهومهالخاص هذا قائماً قبل الشيخين لما رفض على ـ وهو مهندس الاسلام ـ هذا الشرط، ولو جاز أن يضفى قدس الكتاب و السنة على قول غير الكتاب و السنة، أو سيرة غير سيرة النبي لساعدعلى علي رفع مستوى الشيخين الى هذه الدرجة، و لكنه أراد التسوية بين عقول المجتهدين و آرائهم مع الاحتفاظ بالكتاب و السنة مركزاً للنقل، و لم يرد هذا الا ليكرس الاجتهادمبدأ يحمل راية العقل، و يسمو بكرامته، و يغنى التشريع الصحيح بابداعه.

لا . لم يرد على هذا. و لكنه اتبع بارادته هذه عرفاً يألف الاجتهاد: هذا المصطلح من قبل، فان لميألفه بلفظه ألفه باسم «العمل بالرأي» هذا ما أريد قوله.

9 ـ و اذ أقف عند هذا الحد من تداعى الأفكار و الخواطر أتساءل:

هل وضعت «الاجتهاد و النص» في اطاره من سلامةالقصد و خدمة الفكر؟

هل حافظت على التصميم الذي رسمته للمقدمة فأرضى أبي و أعجبه؟

و لكن جواباً داخلياً يقطع علي سلسة هذه الاستفهامات فيقول:

حسب المدين منالاستقامة و الانقان بذل الطاقة في التسديد، و للتقصير المبرر، محل العذر من سماح الكرام، انما تركت من قدر الكتاب ما لا ينغنى الوصف فيه عن العيان، و من نفعه ما لا يدركالا بالمراجعة و التمثيل؟

 

/ 1