من ثمرات المعقول و المنقول (09) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

من ثمرات المعقول و المنقول (09) - نسخه متنی

علی الجندی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من ثمرات المعقول والمنقول

للأستاذ علي الجندي

العدل والانصاف:

في غرر الخصائص: العدل مأخوذ منالاعتدال، الذي هو القوام والاستواء المجانبان للميل والالتواء.

وحقيقته: وضع الأمور في مواضعها، فلا توضع الشدة مكان اللين، وبضد ذلك، ولا السيف مكان السوط،وبالعكس من ذلك، وإلى هذا أشار المتنبي بقوله:

ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى

والانصاف: هو استيفاء الحقوق واستخراجها بالأيديالعادلة، والسياسات الفاضلة. وهو والعدل: توءمان، نتيجتهما علو الهمة، وبراءة الذمة، فالإنصاف: استثمار، والعدل: استكثار، فيصير الملك بالإنصاف مستثمراً، وبالعدلمستكثرا.

أنواع اليتم:

في الحديث لا يتم بعد حلم أي بعد بلوغ التكليف.

واليتيم من الناس: من فقد أباه، ومن البهائم: من فقد أمه.

والعجيّ من الناس والابل ـبوزن غني ـ من فقد أمه، واللطيم من الناس: من فقد أبويه.

وعندي: أن اليتيم على الحقيقة من فقد العلم والأدب، وقد صدق الشاعر في قوله:

ليس اليتيم الذي قد مات والده إناليتيم يتيم العلم والأدب

الصوت الضعيف والهمس:

في عروس الأفراح أكثر أهل اللغة على أن الهمس: الصوت الضعيف، وقال الثعالبي في فقه اللغة: الهمس: صوت حركة الإنسان.

/ صفحه 34/

وقال ابن سيدة في المحكم: الهمس: الخفي من الأكل والضرب والمشي، وهو قريب من كلام الثعالبي، والاية ترشد إليه في قوله تعالى: وخشعت الأصوات للرحمن فلاتسمع إلا همسا أي إن الأصوات سكنت فلا تسمع إلا حركة الأعضاء

الكميت والأشقر:

الكميت مشتق من الكُمتة ـ بالضم ـ ويقال للذكر والانثى كميت، ولا يستعمل إلا مصغراً،وهو تصغير أكمت على غير قياس.

والكميت من الخيل: بين الأسود والأحمر، قال أبو عبيدة: ويفرق بين الكميت والأشقر بالعرف والذنب، فإن كانا أحمرين فهو أشقر، وإن كاناأسودين فهو كميت.

ووجه بعض العلماء تصغير الكميت بما يستحسن، فقال: صغِّر لإنه لم يخلص له لون بعينه فينفرد به مكبَّراً.

الفقه والعلم:

قالوا: الفقه غير العلم،لأن الفقه غالباً مظنون، والعلم أعم من الفقه، لأن من أتقن صناعة فهو عالم بها، فكل فقه علم، وليس كل علم فقها، وكل فقيه عالم، وليس كل عالم فقيها، فالملائكة والانبياءعلماء لا فقهاء.

الواحد والأحد:

الواحد: هو الذي لا يتجزأ ولا ينقسم، والأحد: الذي لا نظير له.

وقال البغوي: لا فرق بينهما.

وقال القرطبي: الأحد: اسم بمعنىالذات، والواحد: وصف لها.

وقد أسقط الغزالي الأحد من شرح الأسماء، لسقوطها من بعض الروايات.

الخضوع والخشوع:

الخضوع: التطامن والتواضع، يقال: خضع لغريمه يخضع ـبفتحهما ـ خضوعاً: ذلَّ واستكان.

/ صفحه 35/

وهو قريب من الخشوع، إلا أن الخشوع أكثر ما يستعمل في الاصوات، والخضوع في الأعناق، ولذلك أضافة الفرزدق إلى الرقابفي قوله:

وإذا الرجال رأوا يزيد (1) رأيتهم خضع الرقاب نواكس الأبصار

التمام والكمال:

التمام: يقتضي الزيادة، والكمال: لا يقتضي الزيادة.

ولما نزلت الآية: اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا فرح الصحابة غير أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ فقيل له في ذلك، فقال: ما بعد الكمال إلا النقصان. وقد عاشالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بعد نزول الآية ثمانين يوما. وقريب من قول أبي بكر قول الشاعر:

توفي البدورُ النقصَ وهي أهلة ويُدركها النقصان وهي كوامل

الجودوالكرم:

قيل الجود: ما كان بغير سؤال، والكرم: ما كان بسؤال.

ويستعمل أحدهما مكان الآخر كثيرا، قال حافظ:

من جاد من بعد السؤال فإنه وهو الجواد يُعد فيالنُبخّال

جمع وأجمع:

إذا أردت جمع المتفرق قلت: جمعت القوم، فهم مجموعون، قال تعالى: ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود .

وإذا أردت كسب المال قلت: جمعتالمال وجمعته ـ بالتشديد والتخفيف ـ وبهما قرئ قوله تعالى: جمع مالا وعدده .

وتقول في الرأي والأمر: أجمعت رأيي وأمري، وأجمعت الخروج وعلى الخروج، لأن الإجماع ـ كماقال الفراء ـ يتعدى إلى المعاني لا إلى الأعيان، ومعناه: إحكام النية والعزيمة.


(1) يزيد: هو يزيد بن المهلب بن أبي صفرة.




/ 3