توصیات الصادرة عن الدورة 13 للجنة العمل الاسلامی المشترک فی مجال الدعوة التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامی التی عقدت فی رابطة العالم الاسلامی (مکة المکرمة) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

توصیات الصادرة عن الدورة 13 للجنة العمل الاسلامی المشترک فی مجال الدعوة التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامی التی عقدت فی رابطة العالم الاسلامی (مکة المکرمة) - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التوصيات الصادرة عن الدورة 13 للجنة العمل الاسلامي المشترك

في مجال الدعوةالتابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت في رابطة العالم الاسلامي (مكة المكرمة)

18-20/3/1424هـ الموافق 19-21/5/2003م

'أعربت اللجنة عن الأمل في أنتكون ثمرات التنسيق في مصلحة جميع المسلمين، وأكدت على ضرورة الالتزام به في كل مجال يفيد الأمة، ويدفع عنها التحديات .

وأصدرت اللجنة عدداً من التوصياتالمتعلقة بالموضوعات التي ناقشتها الدورة، وتركزت في المحاور التالية:

أولا: التنسيق بين المنظمات الإسلامية:

نظراً لأهمية التنسيق بينالمنظمات فقد أوصت بما يلي:

1- التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق فيما بينها، والتنويه بما تم من تنسيق مع الإشارة إلى أن التنسيق المطلوب لم يكتمل بعد.

2- تأييد القرار الذي أصدره المؤتمر الإسلامي العام الرابع، والذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في شهر محرم من عام 1423هـ بشأن تكوين هيئة عليا للتنسيق في رابطة العالمالإسلامي، مهمتها توحيد المواقف إزاء القضايا الطارئة، وتحقيق التعاون، وتوزيع الأعمال والمهمات، وبخاصة في مجالات التعليم والإعلام والإغاثة والأقليات المسلمة.

3- تأييد ما صدر عن المؤتمر الإسلامي العام الرابع بشأن التنسيق بين المنظمات الإسلامية في مجال الاتصالات الخارجية والحوار الحضاري مع مؤسسات الحوار العالمية.

4- تأكيد اللجنة لسعي رابطة العالم الإسلامي لإقامة ملتقى عالمي للعلماء والمفكرين المسلمين، تدعوه في اجتماعات دورية لمناقشة القضايا المهمة واتخاذ موقف موحدإزاءها، مع حثها على الإسراع في إقامته.

5- منح شباب الأمة اهتماماً خاصاً، والتعاون مع كل المعنيين بالأمر لحمايتهم من أفكار الغالين وتحصينهم من مزالق الإفراطوالتفريط، وإيجاد خطط تجذبهم إلى وسطية الدين وتدعوهم إلى نبذ الغلو والتطرف ومحاربة أنواع العنف والإرهاب.

6- العناية بالمرأة من خلال مضاعفة جهود التنسيق معالمنظمات النسائية الإسلامية، والتعاون في ذلك مع الهيئة العالمية للمرأة والأسرة المسلمة التابعة لرابطة العالم الإسلامي.

7- زيادة مستوى التنسيق بين المؤسساتالإسلامية، وخاصة في مجالات التربية والثقافة، بما يقود إلى تنشئة الأجيال بروح الإبداع والاعتزاز بالانتماء الإسلامي والحفاظ على الهوية الثقافية.

8- تنظيمندوات علمية وثقافية لإعداد الدعاة إعداداً يجعلهم مؤهلين لتحمل مسؤولياتهم وقادرين على متابعة التطورات السياسية والثقافية وعلى تقديم مقترحات لتطوير العملالإسلامي.

ثانياً: الاتصال والتنسيق مع غير المسلمين:

أوصت اللجنة بالتواصل مع غير المسلمين من خلال برنامج مناسب للتنسيق، ودعت إلى:

1-تعزيز التواصل مع المنظمات الدولية، والإقليمية والمحلية، التي تؤمن بالقيم والآداب العامة، وذلك بهدف التعاون معها على صد تيار الفساد والانحراف الجارف في العالمالذي من شأنه أن يهدد مستقبل البشرية.

2- نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وتطبيق مبدأ الدعوة العملية على مستوى عال عن طريق تقديم البرامج والخدماتالإنسانية والخيرية والإصلاحية والتنموية والتعليمية للجميع.

3- تشجيع الأقليات الإسلامية في قارات العالم على العمل داخل مجتمعاتها على توضيح صورة الإسلامالصحيحة.

4- رسم خطط متكاملة للقيام بمناشط ثقافية وإعلامية تتعلق بالموضوعات ذات الاهتمام المشترك في البلدان غير الإسلامية، خاصة البلدان التي توجد فيهاأقليات مسلمة.

5- تكوين لجان تنسيقية على مستوى القارات، تكون مهمتها القيام بالاتصالات مع المؤسسات والقيادات المحلية والإقليمية بغية إيجاد سبل التفاهمالسياسي والتعاون في المصالح المشتركة.

6- تشجيع المنظمات الدولية المهتمة بالعدل على ما تبذله من جهود، والتواصل معها وتعريفها بمبادئ العدل في الإسلام،والتنسيق معها فيما يتعلق بالمطالبة بالعدالة والمساواة بين الناس في محاربة التمييز والكراهية.

ثالثاً: التنسيق في المجال الإعلامي:

لحظتاللجنة أن أبرز التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم على الصعيد الإعلامي هو انتشار العداء للإسلام والمسلمين؛ خاصة بعد أحداث سبتمبر، والترويج للحديث عنالأصولية والإرهاب الإسلامي، والخطر الذي يتهدد الحضارة الغربية من هذا الشر المدمر الذي يتمثل في الإسلام في زعم أولئك المروجين.

ولحظت أن ذلك ارتبط ببروز تحدآخر لا يقل خطورة عن السابق، وهو تأجيج فكرة صراع الحضارات مجدداً والترويج لهذه النظرية، وأن هذا الصراع أمر حتمي.

وذكّرت اللجنة أن الكيد لهذا الدين لا يتوقفوهو سلوك مستمر تتجدد أساليبه، ويتخذ أشكالاً متنوعة، إذ يقول سبحانه وتعالى: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) (التوبة:32).

ولمواجهة هذا التحدي تعرب اللجنة عن الأمل في أن يبادر المسلمون في المجال الإعلامي بالقيام بالخطوات الضرورية التي تفرضها الظروف الموضوعية، من ذلك:

1- وضع استراتيجية إعلامية موحدة. لتحسين الخطاب الإعلامي الإسلامي شكلاً ومحتوى، والتمييز بين قيم الاسلام الواضحة والعادلة وبين ممارسات بعض المسلمين التي تستغلهاوسائل الإعلام المعادية للحط من شأن الأمة والدين.

2- إنشاء قنوات فضائية ناطقة باللغات العالمية السائدة، لتوجيه خطاب إعلامي وموضوعي، باستخدام أحدث وسائلالتقنية الإعلامية.

3- توظيف الاهتمام العالمي بالقضايا الإسلامية لصالح تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في أذهان الشعوب الغربية على وجه الخصوص.

4- إنشاءمراكز للبحوث والدراسات لرصد توجهات الشعوب وميولها ومواقفها من الإسلام والمسلمين، والقيام بحملة إعلامية مضادة من خلال استغلال أجواء الحرية والانفتاح، من أجل إرساءقواعد تفاهم متبادل بين الثقافات في ظل الاحترام المتبادل.

5- تنسيق الجهود بين مختلف المنظمات الإسلامية في سبيل التعامل المناسب مع الحملات الإعلامية المعاديةللإسلام والمسلمين، خاصة في البلدان الغربية.

6- العمل على التواصل المستمر مع المنظمات المدنية والدينية في الغرب، من أجل التحاور والتعاون معها بما يكفل منعالإساءة للدين، ومنع التعصب والكراهية بين الشعوب.

7- تشجيع الطاقات الإعلامية الإسلامية في الغرب، لتأسيس صحافة مكتوبة تتوجه إلى الشعوب الغربية بخطاب إعلامييتصدى للصحافة المعادية الراسخة في القدم.

8- التنسيق بين مكاتب المنظمات الإسلامية وبين الممثليات العربية والإسلامية في الخارج لوضع خطط إعلامية على أسسعلمية، تتولى القيام بعمل إعلامي مستمر في مواجهة الإعلام المعادي، لكسب ثقة شعوب تلك الدول على المدى الطويل.

9- عقد المؤتمرات وإقامة الندوات المشتركة بينالجامعات ومراكز البحوث والدراسات الإسلامية والغربية لضمان حوار بناء ومستمر على صعيد أكاديمي، ونقل صورة الإسلام الصحيحة إليهم.

10- وضع أسس لمشروعات عملية فيمجال العلاقات العامة وحملات الإعلام بالتنسيق بين المنظمات والهيئات الإسلامية، الرسمية والشعبية.

11- تشجيع الكتاب والصحفيين غير المسلمين المنصفين علىالاستمرار في جهودهم، وزيادة مستوى التعاون معهم.

12- التصدي للكتاب والصحفيين الذين يخرجون عن نطاق الموضوعية وآداب الكتابة وقواعد السلوك المتحضر بتحقيرالإسلام ورموزه، ورفع دعاوى قضائية مشتركة ضدهم إن لزم الأمر؛ منعاً لتماديهم.

13- دعوة رابطة العالم الإسلامي لأيجاد مركز للرصد يقوم بتحديد الشبهات حولالإسلام، وحصر المصادر والمراجع التي تثير هذه القضايا سلباً وإيجاباً.

14- متابعة البرامج التلفزيونية التي تمس الإسلام والمسلمين أو تتكلم عن الإرهاب ، وضرورةاتخاذ الموقف المناسب تجاهها.

15- متابعة المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تعقد في الجامعات ومراكز البحث، التي يتهم المتحدثون فيها الإسلام والمسلمين، معالرد عليها.

16- شكر رابطة العالم الاسلامي على جهودها في إنشاء الهيئة العالمية للإعلام الإسلامي ودعوتها إلى الإسراع في برامج الهيئة، وإكمال الآليات التيتحتاج إليها مناشطها.

رابعاً: التحديات التي تواجه الأمة وكيفية التصدي لها

تدارست اللجنة أوراق العمل والبحوث والدراسات التي قدمت حول موضوعالتحديات التي تواجه الأمة في القرن الحادي والعشرين.. ولحظت أن هذا الموضوع يعتبر على درجة بالغة من الأهمية يستوجب جهوداً كبيرة في الاستقصاء والتحليل، ووضع الخططالكفيلة بمواجهة هذه التحديات، التي تعد متنوعة ومتشعبة، وشاملة للمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والإعلامية والدولية، وبخاصة فيما يتعلقبالعولمة وثورة الاتصال، وتقنية المعلومات، والتجارة العالمية، والغزو الثقافي والاجتماعي، والتشويه البالغ لصورة الإسلام المشرقة في المجتمعات المعاصرة. وهي جميعهاتتطلب مراجعة شاملة وخططاً عملية للمواجهة لاسيما أن طبيعة هذه التحديات تأتي بجديد كل يوم، الأمر الذي يتطلب مرونة ووعياً وحضوراً دائماً في المواجهة.. ويأتي في طليعةمواجهة تلك التحديات تنشيط صيغ الحوار الحضاري والثقافي، والمشاركة الفاعلة فيه على المستويات الإقليمية والعالمية، وتوسيع دائرة الخطاب الحضاري ليشمل مختلف فئاتالأمة لتوعيتها بمسؤولياتها في مواجهة هذه التحديات.. وتشيد اللجنة بالجهود المتميزة التي بذلتها منظمة المؤتمر الإسلامي في هذا المجال وبخاصة تأليفها لجنة متخصصةلدراسة هذه التحديات واقتراح سبل مواجهتها وقد قطعت في ذلك أشواطاً كبيرة.

وتؤكد اللجنة بهذا الخصوص مايلي:

1ـ ضرورة العمل على معالجة الفقروالجهل والمرض باعتبارها من أهم التحديات التي تتعرض لها المجتمعات الإسلامية.

2- الاهتمام بموضوع التعامل مع آثار العولمة في مختلف الجوانب الثقافيةوالاجتماعية والاقتصادية والإعلامية. بهدف الإفادة من الإيجابيات ووقاية الأمة من السلبيات حفظا لهويتها وثوابتها.

3- الاهتمام الشامل بتربية النشء تربيةإسلامية متكاملة متوازنة من مختلف النواحي، المعرفية والاجتماعية والعلمية والنفسية، لتكون الأجيال القادمة حريصة على المعرفة الصحيحة، ومؤمنة بالاعتماد على الذاتوالريادة والابتكار؛ ليتم حشد كل الموارد المادية والطاقات البشرية لتحقيق خير الإنسان وتقدمه.

4- رفض تدخل أي جهة أجنبية بخصوصيات الأمة وقضاياها الدينية، مثلمناهج المؤسسات التعليمية المختلفة، ورفض أي تدخل بشؤون الجمعيات والمؤسسات الدعوية والخيرية والإغاثية.

وأوصت اللجنة بتكوين لجنة مصغرة برئاسة معالي رئيسالدورة، يتم اختيار أعضائها، بالتشاور بينه وبين معالي الأمين العام للمنظمة، وتكون مهمتها متابعة تنفيذ توصيات اللجنة، وتقويم مسيرتها، ودراسة نظامها الأساسي، وعرضمايتم التوصل إليه على اجتماعها الرابع عشر.

/ 1