قصص القرآنی (6) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قصص القرآنی (6) - نسخه متنی

السید محمد باقر الحکیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القصص القرآني

القسم السادس

الأستاذ السيد محمد باقر الحكيم

رئيس المجلس الأعلى للمجمع

في الحلقات السابقة تحدث الأستاذ الباحث عن الفرق بين القصص القرآني وغيره وعن أغراض القصص في القرآن الكريم وطبّق الأفكار والمعلومات السابقة على مفردات القصةالقرآنية واستعراض قصة موسى (عليه السلام) بحسب تسلسلها التاريخي كما جاءت في القرآن الكريم ، مع تحليل للقصة واستخلاص معطياتها ودروسها. وفي هذه الحلقة يتناول ستةموضوعات رئيسية تناولها القرآن الكريم في عرضه لقصة موسى.

موضوعات قصة موسى (عليه السلام)

وبصدد الجانب الثاني من دراسة القصة نجد القصة تحدثتعن ستة موضوعات رئيسية نستعرضها فيما يلي مع الإشارة إلى الأهداف العامة التي توخاها القرآن في هذه الموضوعات وبيان المهم منها.

1 ـ بعثة موسى ومعاجزه

من الأهداف الرئيسية التي توخاها القرآن الكريم ربط الإنسان بعالم الغيب وتأكيد إيمانه وتوجيه فطرته الأصلية ـ التي فطره الله تعالى على الإيمان به ـ وجهة صحيحة ، لأنالإنسان بدأ من الغيب ـ كما أشارت إلى ذلك قصة آدم (عليه السلام)

وينتهي بعالم الآخرة الذي هو غيب، فلابد أن يبقى مرتبطاً ومتفاعلاً منالناحية الواقعية مع الغيب في كل أدوار حياته الدنيوية وشؤونها.

ومن أجل هذا الهدف الرئيسي نجد القرآن يتحدث في مواضع كثيرة عن عالم الغيب وجوانبه المتعددة ،وبعض القوانين العامة التي تتحكم فيه ، والعلاقات التي تسوده ، بالإضافة إلى طرحه لمفاهيم معينة عن هذا العالم قد لا يكون لها أثر كبير في حياته الدنيوية مثل اللوح،والقلم، والكرسي، والعرش(1).

ولعل في هذا ما يبرر الاهتمام القرآني في تكرار هذا الموضوع وإعطاء تفصيلات كثيرة عنه في القصة تفوق الموضوعات الأخرى.

هذاالموضوع يشار إليه في مواطن عديدة منها : قضية نجاة موسى من الذبح عند ولادته، وكيفية بعثة موسى ، وخطابه من وراء الشجرة التي تشتعل ناراً ، وفي معجزة العصا واليد، وفيتوالي الآيات على الفرعونيين من الدم والجراد والقمل والطوفان ونقص السنين والثمرات، وفي انفلاق البحر لبني إسرائيل ، وفي موت الأشخاص الذين اختارهم موسى لميقات ربه ثمبعثهم ، وفي قضية قارون وخسف الأرض به ، وفي نتق الجبل في قصة البقرة وغيرها من الآيات الأخرى ، وتكاد أن تستوعب هذه الأمور أكثر قصة موسى.

مضافاً إلى هذا الهدفالقرآني العام لاحظنا في دراستنا في القسم الأول وجود أهداف ثانوية أخرى لهذا الموضوع فرضها السياق القرآني ، وكان من أهمها إيضاح فكرة أن صدود الكافرين عن الدعوة وعدمانخراطهم فيها .. لم يكن نتيجة سبب موضوعي مرتبط بالدعوة نفسها وإنما يكون بسبب الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشها الكافرون أنفسهم ، حيث تتحول المواقف السلبيةاليومية من خلال الصراع ، أو العادات والتقاليد الموروثة ، أو الانحرافات الجزئية ، إلى حالة نفسية تغلف القلب والعقل وتختم عليه ، فيصبح الجحود هو الموقف العام دون أنيستخدم


1 ـ تناولنا هذا الموضوع بشيء من التوضيح في بحث المحكم والمتشابه وبحث التفسير في علوم القرآن عندما تعرضنا لبيان الحكمة منالمتشابه . راجع علوم القرآن : 189 و 230.

/ 3