وإنّ ابن أبي كبشة ليصاح به كلّ يوم خمس مرات 'أشهد أن محمداً رسول اللّه' فأي عمل يبقى؟ وأي ذكر يدوم بعد هذالا أبالك ؟ واللّه إلا دفناً دفنا'(1).
وهذه الظروف السياسية هي التي جعلت الكميت يمدح النبي(صلى الله عليه وآله) مدحا مقروناً بالحديث عمّن يؤنبه ويعنّفه علىهذا المدح. يقول:
فاعتَـتَـبَ الشوقُ في فؤادي والشـ
الى السراج المنير أحمد لا
وقيل:أفرطت، بل قَصَدتُ ولو
اليك يا خير من تضمّنت الأ
لجّ بتفضيلك اللسان، ولو
أكثر فيك الضجاجواللجُبُ
ـعرُ الى مَنْ اليه مُعتَتَبُ
يعدلني رغبة، ولا رَهَبُ
عنّفني القائلون، أو ثلبوا
رض، وإن عاب قولي العُيُبُ
أكثر فيك الضجاجواللجُبُ
أكثر فيك الضجاجواللجُبُ
ما أبالي إذا حفظت أبا القا
لا أُبالي ولن أُباليَ فيهم
أبدا رغم ساخطينرِغامِ
سِمَ فيهم ملامَةَ اللُّـوّامِ
أبدا رغم ساخطينرِغامِ
أبدا رغم ساخطينرِغامِ
1- الموفقيات ص 576 - 577 ومروجالذهب 2/454، وابن أبي الحديد 1/463 وط. مصر تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم 5/129-130. وكانت قريش تكني رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أبا كبشة استهزاء به.