مؤتمر الاسلامی العام الرابع الامة الاسلامیة و العولمة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مؤتمر الاسلامی العام الرابع الامة الاسلامیة و العولمة - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المؤتمر الاسلامي العام الرابع الامة الاسلامية والعولمة

عقدت رابطةالعالم الاسلامي مؤتمرها الاسلامي العام الرابع في الفترة من 23 ـ 27/1/1423 هـ الموافق 6 ـ 10/4/2002م، في مقر الرابطة في جدة بالمملكة العربية السعودية، وبحضور (500) شخصية علميةودينية من أنحاء العالم كافة. ومثل الجمهورية الاسلامية الايرانية سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، والسيد شريعتيالسفير والممثل الدائم للجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة المؤتمر الاسلامي، وسماحة الشيخ محمد سعيد النعماني مستشار وزير الثقافة والارشاد الاسلامي.

ومن الاهداف المعلنة للمؤتمر ما يلي:

1ـ التأكيد على تطبيق التعاليم الاسلامية.

2ـ التأكيد على شمولية التعاليم الاسلامية وصلاحيتها لكل زمانومكان.

3ـ التأكيد على أهمية التبليغ والدعوة الى الله اعتماداً على الكتاب والسنة النبوية.

4ـ إظهار دور المسجد في الاسلام.

5ـ محاولة نشر الطرقالتربوية والعلمية في المجتمعات الاسلامية على أسس اسلامية.

6ـ الارتقاء بمستوى المرأة والأسرة في الاسلام وأثر ذلك في بنية المجتمع.

7ـ أهمية وسائلالاعلام في توجيه الأمة.

8ـ أثر الدولة والمؤسسات الاسلامية في حل مشاكل المسلمين في العالم وتقوية الروابط فيما بينها.

وتحت محور (الأمةالاسلامية والعولمة) طرحت مواضيع عديدة منها (الأسرة المسلمة في عصر العولمة) وتضمن أربعة عناوين:

1ـ العولمة والأخلاق.

2ـ الأسرة في الاسلام.

3ـالمرأة ومكانتها في الاسلام.

4ـ كيفية حفظ الشباب المسلم من خطر المخدرات والمشروبات الكحولية.

قام بطرح هذه الموضوعات حسب الترتيب السالف:

1ـالدكتور وهبة مصطفى الزحيلي.

2ـ الشيخ عبدالعزيز المسند.

3ـ الشيخ محمد الرابع الندوي.

4ـ الدكتور محمد علي البار.

وتحت محور(التضامن الاسلامي ووحدة المسلمين) طُرحت ثلاثة موضوعات:

1ـ المسلمون وعوامل وحدتهم.

2ـ الاسلام والغرب.

3ـ أدب الحوار.

وقامبإلقائها كل من:

1ـ الدكتور عبدالصبور مرزوق.

2ـ ماريو شالويا.

3ـ الدكتور عبدالله بن بيه.

الجدير بالذكر فقد تولى الهيئة الرئاسية السيدشريعتي.

وتوالت الجلسات بمحاور مختلفة منها:

أ ـ محور (الأمة الاسلامية والقدس الشريف).

ب ـ الأمة الاسلامية وتحديات عصر العولمة.

ج ـأوضاع المسلمين في العالم.

د ـ قضايا الشعوب والاقليات الاسلامية.

هـ ـ الأمة الاسلامية والدعوة الى الله.

و ـ محور الدعوة في عصر العولمة.

ز ـ الاسلام والارهاب والحملات الاعلامية المغرضة على الاسلام والمسلمين.

ح ـ الأمة وحوار الحضارات.

ط ـ وسطية الأمة الاسلامية..

وبعد الاطلاععلى الموضوعات المقدمة من المشاركين، ومتابعة ما جرى عليها من تعليقات ومناقشات؛ توصل المؤتمر في ختام أعماله الى القرارات والتوصيات التالية:

1ـالأمة الاسلامية والدعوة الى الله

1/1 ـ تطبيق الشريعة الإسلامية

* إن المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي. اذ يذكّر بأن تطبيق الشريعةالاسلامية عز للأمة، ومنعة لشعوبها وحكامها.

* فإنه يتوجه الى قادة المسلمين بنداء من أجل تطبيق الشريعة الاسلامية في مختلف مجالات الحياة (وأن احكم بينهم بماأنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك)(1).

* ويدعو الى تعديل ما يتعارض في دساتير البلدان الاسلامية وأنظمتها مع أحكام الشريعةالإسلامية، ويحث أجهزة الإعلام الأسلامية على اظهار فضائل الشريعة وآثارها في تنشئة المسلمين على الحق والانصاف.

1/2ـ الدعوة الى الله تعالى

*إن المؤتمر الإسلامي العام الرابع لرابطة العالم الإسلامي،

* إذ يلحظ زيادة الحاجة الى برامج الدعوة الى الله في كثير من بلاد المسلمين.

* فإنه يدعوالحكومات والمنظمات الاسلامية الى ما يلي:

1ـ التوسع في انشاء مؤسسات وكليات دعوية لتفقيه المسلمين بأمور دينهم، وتحصينهم من كل فكر ضال، او سلوك يشوه شخصيتهم.

2ـ الاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلدان الإسلامية، إنفاذاً لأمر الله سبحانه: (ولتكن منكم أمّة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عنالمنكر وأولئك هم المفلحون). (2)

3ـ تقوية مؤسسات الدعوة في خارج البلاد الإسلامية، بهدف توضيح صورة الإسلام بين غير المسلمين، ومناشدة الحكومات بإفساح المجالوتوفير الإمكانات للدعاة لنشر حقائق الاسلام ورد أباطيل خصومه.

4ـ بذل المزيد من التعاون والتكامل بين ولاة الأمر والعلماء والدعاة في مختلف البلدان الاسلامية.

1/3ـ رسالة المسجد

* إن المؤتمر الإسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي،

* إذ يؤكد على رسالة المسجد التي يتعين تقويتها،

*فإنه يوصي بما يلي:

1ـ الاهتمام بالرسالة التعليمية للمساجد العريقة في البلاد الإسلامية، بما يجدد ماضيها التاريخي الذي أدى عملاً مهماً في الحياة الاسلامية.

2ـ التنسيق بين ما تقوم به المساجد والوسائل الإعلامية والمؤسسات التربوية لخدمة عقيدة المسلم، وتصحيح سلوكه، من خلال برامج إعلامية، تعمل على صد الغزو التغريبي فيعصر العولمة.

3ـ حث الأئمة والخطباء على تفقيه المسلمين، مع العناية بما يؤدي الى سلامة العقيدة من الخرافات، وسلامة العبادة من المبتدعات، ومواجهة الأفكارالهدامة والمضللة.

1/4 التعليم الاسلامي

* ان المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي،

* إذ يتابع الحملات المغرضة علىالتعليم الاسلامي ومعاهده التي تهدف الى فصل الأجيال عن الثقافة الاسلامية،

* فإنه يدعو الدول والهيئات الاسلامية الى:

1ـ تعميم تدريس الثقافة الاسلاميةفي مختلف المراحل الدراسية، وصبغ المواد الدراسية بالصبغة الاسلامية، وضرورة أن يكون تعليم الدين مشتملاً على معالجة مشكلات العصر الحاضر بأساليب تزيل الشبهات.

2ـ التوسع في إنشاء المؤسسات التعليمية والثقافية والاسلامية، وإيجاد خطط تعليمية للنهوض بالمبدعين ودعمهم علمياً وثقافياً وتربوياً، مع توجيه عناية خاصة للأقطارالتي تعجز فيها الأقليات الاسلامية عن النهوض بهذا العبء.

3ـ دعم معاهد التعليم الاسلامي القائمة، والرد على الحملات الاعلامية الموجهة ضدها، ورفض جميع الضغوطالخارجية للتأثير على بنية التعليم الديني بما يقلل أثره في حياة المسلمين.

2 ـ الوحدة الإسلامية

* إن المؤتمر الأسلامي العام لرابطة العالمالاسلامي،

* إذ ينبه الى أن تفرق الأمة المسلمة هو سبب ضعفها، فإنه يدعو الحكومات والشعوب الاسلامية الى:

1ـ ترسيخ الأسس الشرعية لتحقيق وحدة الأمة،واعتصامها بحبل الله: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) والتأكيد على أن المسلمين أينما كانوا إخوة في الله، لا تفرق بينهم في الأجناس والألوان: (إنّما المؤمنونإخوة).(3)

2ـ التخلي عن الأفكار الوافدة والتيارات الإلحادية التي تؤدي الى تفرق الأمة في تحزبات مقيتة يبرأ الإسلام منها: (إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستمنهم في شيء). (4)

2/1 ـ الدفاع عن الإسلام وإظهاره في صورته الصحيحة

* إن المؤتمر الإسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي،

* إذيستنكر الحملة الظالمة التي تشنها بعض وسائل الاعلام في الغرب على الإسلام،

* وإذ يوضح أن من أهم الواجبات مواجهة هذه الحملة.

* فإنه يدعو الى تقوية العملالاسلامي المشترك بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الشعبية في الدفاع عن الاسلام، والتمسك بشعائره، وبيان قدرته على استئناف رسالته التاريخية في بناء عالم جديد، يقومعلى الثقة والتعاون من أجل خير الإنسانية.

2/2 ـ دعم العمل الخيري الاسلامي والدفاع عن منظماته

* إن المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالمالاسلامي،

* إذ يتابع المضايقات التي يتعرض لها العمل الخيري والإغاثي الاسلامي، فإنه يقرر ما يلي:

1ـ لا وجه لإلصاق تهمة الإرهاب بالمنظمات الخيريةالاسلامية. فهي تحقق ما تحتاجه البشرية من التكافل، كما تهيئ مناخ التعليم للأجيال، فضلاً عن توفير متطلبات التعليم المهني والحرفي للشباب والفتيات.

2ـ ضرورةرصد كل ما ينشر في وسائل الإعلام عن العمل الخيري الاسلامي والشبهات التي تثار حوله والرد عليها في حينها، واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة كل من يتسببفي إيذاء او تشويه سمعة هيئة خيرية إسلامية او من ينتسب اليها.

3ـ ضرورة تعاون المنظمات الخيرية الإسلامية في العالم فيما بينها ـ ولا سيما المنظمات والمؤسساتالاسلامية في الغرب - والتنسيق معها لتنظيم حملات إعلامية تعريفية ودفاعية عن العمل الخيري الاسلامي تخاطب المجتمع الغربي بلغته ومنطقه مستخدمة وسائله الحديثة، وكذلكالقيام بحملات إغاثية مشتركة مع منظمات خيرية عالمية.

4ـ أن تُشرك هذه المنظمات الجهات الحكومية في دولها في أعمالها، بحيث يعطيها ذلك المزيد من الغطاء الرسميوالحماية الدولية، وأن تحقق التواصل والتعاون والتنسيق مع المنظمات المحلية والاقليمية والدولية، سواء الحكومية منها والشعبية مثل: برنامج الغذاء العالمي، والمفوضيةالعليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وغير ذلك من المنظمات والهيئات الدولية.

5ـ أن تلتزم هذه المنظمات بأن يكون عملها إنسانياً بحتاً بعيداً كل البعد عنالأغراض السياسية.

6ـ أن يكون عمل هذه المنظمات قائماً على نظام إداري ومالي دقيقين، بحيث تكسب احترام جميع المتعاملين معها داخلياً وخارجياً.

2/3 ـ التجديد والاجتهاد في الاسلام

* إن المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي،

* إذ يبين أن التجديد والاجتهاد سنة إسلامية، وأنالتجديد لا يعني المساس بأحكام العقيدة او الشريعة، وإنما يقوم على الضوابط التي قررها علماء الأصول، انطلاقاً من قول النبي (ص): (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائةسنة من يجدد لها دينها)، وبناء على ذلك فإن المؤتمر:

* يدعو الهيئات والمجامع الفقهية الى أن تضم في عضويتها متخصصين في الأمور الاجتماعية والسياسية والاقتصاديةوالعلمية، حتى تأتي الاجتهادات معالجة للتطورات في هذه الأمور،

* ويطالب بالقيام باجتهادات تنظم حياة الأقليات الاسلامية، في ضوء ظروف بلدانهم بما يكفل تيسيرحياتهم ودفع الحرج عنهم،

* ويوصي بالقيام باجتهادات تحكم ما استجد في مجالات الطب والعلوم والتقنية، مما لا يخالف حكماً شرعياً ولا يؤدي الى فساد خلقي.

2/4 ـ محكمة العدل الاسلامية

* إن المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي،

* إذ يلحظ الحاجة الملحة الى الاسراع بتنفيذ قرار منظمةالمؤتمر الاسلامي بإنشاء محكمة العدل الاسلامية، فإنه يدعو الى:

1ـ الإسراع في التصديق على الاتفاقية الخاصة بإنشاء هذه المحكمة، وذلك من أجل حل مشكلات الدولالاسلامية من خلالها.

2ـ مطالبة منظمة المؤتمر الاسلامي بمتابعة القرارات والتوصيات الإسلامية التي تتعلق بالشريعة الاسلامية مما قرره أو أوصى به ملوك ورؤساءوأمراء الدول الاسلامية، لئلا تظل هذه القرارات حبيسة الملفات، والتنبيه الى أن العديد من القرارات الإسلامية الحيوية مضت عليها عقود زمنية دون أن ترى النور، ومطالبةالأمانة العامة للمنظمة باتخاذ الإجراءات اللازمة عملياً لتنفيذ تلك القرارات الاسلامية المهمة، ومن ذلك ما يتعلق بإكمال ما يتعلق بمحكمة العدل الاسلامية.

3ـالتأكيد على ضرورة تعاون المنظمات الاسلامية، ومجامع الفقه، وكليات الشريعة، ومراكز البحوث والدراسات الاسلامية مع منظمة المؤتمر الاسلامي لتحقيق ذلك.

2/5 ـ التنمية في المجتمعات الاسلامية

* إن المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي،

* إذ يعلن أن نظام الإسلام هو الحل الأمثل للأزماتالاقتصادية في العالم الإسلامي:

* فإنه يدعو الأمة الى الأخذ بسياسات اقتصادية اسلامية تقوم على التنسيق والتكامل بين الأقطار الاسلامية، ويذكر بتقوى اللهوالحذر من الربا، ووجوب اتباع شرع الله في المعاملات الاقتصادية.

* ويطالب بتشجيع المشروعات المشتركة بين الدول والشعوب الاسلامية من أجل بناء قاعدة صناعيةمشتركة تعتمد على وسائل التقنية المتطورة بالاعتماد على رؤوس الأموال الاسلامية في مختلف المجالات الاقتصادية وخاصة مجالات الغذاء والكساء.

* ويوصي بإقامةالسوق الاسلامية المشتركة لحماية الإنتاج الإسلامي من المنافسة الأجنبية ويدعو الى تشجيع رأس المال الإسلامي لتنفيذ المشروعات الاستثمارية في البلاد الاسلامية والىالتوسع في إنشاء المراكز والمعاهد لإعداد القوى الفنيّة العاملة.

* ويدعو الى وضع خطط لنقل التقنيات المتقدمة للعالم الاسلامي، وتدريب أجيال من التقنيينالمهرة، واستقطاب الخبرات والعقول المسلمة المهاجرة.

* ويطالب بالتوسع في انشاء جامعات ومعاهد خاصة بإعداد القوى العاملة في مجالات العلوم والتقنية التي تدعمالانتاج في البلدان الاسلامية وتدعم رأس المال الاسلامي.

2/6 ـ حقوق الانسان

* إن المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي:

* إذ يؤكد على أن حقوق الانسان مقررة في المنهج الاسلامي، وأنها تفضل من الله سبحانه وتعالى: (ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيّباتوفضّلناهم على كثير ممّن خلقنا تفضيلاً) (5)، وأن شريعة الاسلام جاءت بنظام تتكافأ فيه الحقوق والواجبات، وتؤكد كرامة الإنسان وحقه في الحرية والأمن.

* وإذ يذكربأن تطبيق الحدود الشرعية على المجرمين أمر أوجبه الله سبحانه وتعالى للدول والشعوب، لا يجوز للمسلمين تركه، لما يترتب عليه من عدم الاستقرار والأمن.

* ويدعوالعالم الى الاستفادة من الاسلام في ربط الحقوق بالواجبات في اطار مسؤوليات الانسان الشاملة، ويدعو الى عقد ندوات ومؤتمرات حول موضوع حقوق الانسان في الاسلام في أنحاءالعالم لا سيما في عواصم البلدان الغربية

* ويوصي رابطة العالم الاسلامي بالتعاون مع رابطة الجامعات الاسلامية وغيرها من الهيئات الاسلامية المعنية في وضع صيغةلعمل جماعي إسلامي في هذا الموضوع.

* ويدعو الى تشكيل لجنة مؤسسية دائمة تشارك فيها الدول الاسلامية للتصدي للهجمة الغربية على الأخلاق والقيم والتشريعاتالمستمدة من الشريعة الاسلامية بأسلوب موحد وشامل (بدل أن تؤدي ذلك كل دولة على حدة) ويكون من مهام هذه اللجنة رصد مظاهر هذه الهجمة ومعرفة آثارها، وتولي الردود المناسبةعلى ما يثار من شبهات، وإقامة لقاءات دورية تجمع الدول المشاركة للدفاع عن تشريعاتها الوطنية المستمدة من الشريعة الاسلامية.

2/7 ـ الأسرة والمرأةوالطفل

* إن المؤتمر الاسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي:

* إذ يحذر من بعض البرامج التي تعرضها مؤسسات الأمم المتحدة المتعلقة بالأسرةوالمرأة والطفل في إطار العولمة الاجتماعية، وأنها برامج تتضمن أموراً حرمتها الشريعة الاسلامية، وأن القضايا التي تعرضها هذه المؤسسات ذات علاقة وثيقة بالقضاياالدينية، في حين أنه لا يجوز أن يفرض على الشعوب الإسلامية ما يخالف شرع الله عز وجل.

* وإذ يؤكد على أن المشروع البديل الذي قدمته رابطة العالم الاسلامي الى مؤتمرالمرأة بالأمم المتحدة مشروع مناسب:

* فإنه يطالب بتعميمه على المسلمين وتزويد المؤسسات النسائية العالمية بنسخ منه، للاطلاع على موقف الاسلام من تلكم الموضوعاتالخطيرة.

* ويثني على جهود رابطة العالم الاسلامي في هذا المجال، وبخاصة ما قرره المجلس التأسيسي للرابطة في دورته السادسة والثلاثين من إنشاء هيئة إسلاميةعالمية مستقلة تحت مظلة الرابطة، تعنى بشؤون الأسرة والمرأة والطفل، ويوصي بالإسراع في إنشائها، ويدعو المسلمين الى دعمها والاهتمام ببرامجها.

* كما يدعوالحكومات والمنظمات الإسلامية المشتركة في لجان الأسرة والمرأة في هيئة الأمم المتحدة الى إبراز موقف الإسلام من القضايا التي تثيرها مؤتمرات الأمم المتحدة.

*ويدعو الهيئات الاسلامية الى التعاون في وضع مشاريع بديلة في إطار من الشريعة الغراء والأخلاق الحميدة.

* كما يدعو حكومات العالم الإسلامي الى تشجيع انشاء لجانتساعد على زواج أبناء المسلمين وبناتهم، وحث المحسنين والموسرين على الإسهام في حماية أعراض المسلمين، ويدعوهم الى مساعدة الجمعيات النسائية والأسرية، لتطوير برامجهابما يعود على الأسرة المسلمة بالنفع، وعلى الأجيال بالحصانة من مخاطر الفتن المحدقة.

* كما يوصي الدول والمجتمعات الإسلامية بتشكيل مجالس تعنى بالحفاظ علىالأسرة من جميع الجوانب.

2/8 ـ الإسلام والإرهاب

* إن المؤتمر الإسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي:

* إذ يتابع الحملاتالإعلامية المغرضة على الاسلام والمسلمين،

* فإنه يقرر إدانة هذه الحملات واستنكار الدس على الإسلام والافتراء عليه ولصق تهمة الارهاب به وبالمسلمين.

*ويعلن تأييده لما ورد في بيان مكة المكرمة الذي اصدرته الرابطة من خلال الدورة السادسة عشرة للمجمع الفقهي الاسلامي التي عقدت في شهر شوال 1422 هـ المتضمن إدانة الإرهاببجميع أشكاله وصوره.

* كما يؤكد على حقيقة أن الإسلام هو دين السلام والمحبة بين الناس، وليس هناك من مبادئ تحقق السلام بين الشعوب والأمم كما يمكن أن يتحققبالإسلام.

2/9 ـ الإعلام الإسلامي

* إن المؤتمر الإسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي:

* إذ يذكر بأهمية التخطيط الإعلامي الذييكفل حماية المسلمين من أخطار الغزو الفكري الذي تدفع به العولمة بواسطة أخطر الوسائل التي يستعملها الأعداء في محاربة الإسلام والمسلمين.

* وإذ يؤيد القراراتوالتوصيات التي أصدرتها ندوة (صورة الإسلام في الإعلام المعاصر) التي عقدتها الرابطة في شهر شعبان 1422 هـ :

* فإنه يوصي رابطة العالم الاسلامي بعقد لقاء لرجالالإعلام المسلمين في العالم، وايجاد رابطة بينهم، لما لذلك من ضرورة يستدعيها عنف المواجهة القائمة ضد الإسلام.

* ويدعو جميع العاملين في حقول الإعلام الىالاهتمام بالدعوة الى تطبيق الشريعة الاسلامية، ونشر الثقافة الاسلامية.

* ويدعو رابطة العالم الاسلامي الى دعم انشاء قنوات تلفزيونية عالمية، لمعالجة قضاياالمسلمين وتحقيق مقاصد الدعوة الاسلامية، ويدعو الدول والمنظمات والهيئات الاسلامية للتعاون مع الرابطة في ذلك.

* ويطالب بأن يكون ما يعرض في اجهزة الاعلامخالياً مما يتعارض مع مبادئ الاسلام وأحكامه.

* ويدعو وزارات الإعلام في الدول الاسلامية لوضع البرامج التي تواجه الدعوات المضادة،

* ويحث الأمانةالعامة للرابطة على إنجاز برامج إعلامية بهذا الشأن، وتعميمها على وسائل الإعلام في البلدان الاسلامية.

* ويثني على قرار المجلس التأسيسي للرابطة بتأسيس هيئةعالمية للإعلام الإسلامي، ويدعو الرابطة الى الإسراع في إقامتها، كما يدعو جميع مؤسسات الإعلام والإعلاميين المسلمين للتعاون معها.

3 ـ قضايا الشعوبالاسلامية

3/1 ـ فلسطين والقدس والمسجد الأقصى

* إن المؤتمر الإسلامي العام الرابع لرابطة العالم الاسلامي،

* إذ يؤكد على أن قضية فلسطين والقدسالتي تضم المسجد الأقصى قضية إسلامية:

* فإنه يهيب بقادة الأمة المسلمة أن يبذلوا ما في وسعهم لاستعادة القدس والمسجد الأقصى من اليهود،

* ويطالب مؤسساتالمجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات الكفيلة لحمل اسرائيل على إيقاف التهويد، وعلى إزالة المستوطنات اليهودية من الأراضي المحتلة.

* ويستنكر عمليات تهويد الأراضيالمحتلة وتوطين المهاجرين فيها،

* ويدعو الأمة المسلمة ودول العالم الى الوقوف بحزم في وجه القرار الإسرائيلي، الذي فرضته، بإعلانها القدس عاصمة لها، ويطالببإنفاذ قرارات الامم المتحدة الصادرة بشأن اعتبار القدس ارضاً عربية محتلة لا يجوز ضمها او مصادرة أي من أراضيها.

* وينبه المجتمع الدولي الى خطورة القدرةالعسكرية والنووية التي تمتلكها إسرائيل، وما يشكل ذلك من خطورة على السلام في العالم بأسره، والمنطقة الإسلامية بشكل خاص.

* ويدعو وسائل الاعلام الاسلامية الىفضح الدسائس الصهيونية التي تسعى لتشويه الحقائق التاريخية، وتزوير حقائق الأحداث الدامية والممارسات الجائرة التي تجري على أرض فلسطين.

3/2 الأقلياتالإسلامية

* إن المؤتمر الإسلامي العام الرابع لرابطة العالم الإسلامي،

* إذ استعرض أوضاع الشعوب والأقليات المسلمة في العالم:

* فإنه يدعو الدولالاسلامية الى الإسهام في حل المشكلات التي تعاني منها بعض الشعوب والأقليات المسلمة، مثل معاناة المسلمين في تركستان الشرقية وبورما وكشمير وجنوب الفلبين والهند،

* ويدعو المجتمع الدولي الى انصاف المسلمين وكف العدوان عنهم،

* ويحث الحكومات والمنظمات الاسلامية الى تقديم العون لتنمية ثقافة المسلمين في أفريقياومساعدتهم على تحصين أبنائهم من حملات التنصير، وغيرها من الحملات المضادة، ويوصي بالعناية بمساجدهم ومدارسهم، ونشر ترجمات القرآن الكريم والكتب الاسلامية فيمجتمعاتهم، وتقديم المنح الدراسية لأبنائهم.

* ويطالب بالتواصل مع المسلمين في دول شرق آسيا، من حيث تقديم العون لمساجدهم ومدارسهم وجمعياتهم التي تنفذ برامجنشطة في كل من اليابان وكوريا وتايلند وتايوان وغيرها من بلدان المنطقة.

* ويؤكد على إيلاء المسلمين في أوروبا الشرقية والدول المستقلة في آسيا الوسطى عنايةخاصة.

* ويدعو المنظمات الإسلامية الى تنفيذ برامج دعوية وثقافية إسلامية مكثفة للنهوض بالمسلمين في تلك البلدان، ومساعدتهم في المحافظة على شخصيتهم الإسلامية.

* ويؤكد على إيلاء المسلمين في الولايات المتحدة الاميركية عناية خاصة، وعلى ضرورة تجميع قواهم الاجتماعية والثقافية والإعلامية وتوحيد صفوفهم والتنسيق بينمراكزهم وجمعياتهم، للوصول الى مرحلة من التأثير في المجتمع الأميركي.

* ويطالب بتقديم كل عون ودعم للمساجد والمراكز والجمعيات والمدارس الإسلامية في ديارالأقليات.

* ويوصي الأمانة العامة للرابطة زيادة تواصلها مع هذه المؤسسات.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(1) المائدة / 49.

(2) آل عمران / 104.

(3) الحجرات / 10.

(4) الأنعام / 159.

(5) الاسراء / 70.


/ 1