مجتمع الإنسانی فی القرآن الکریم (1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجتمع الإنسانی فی القرآن الکریم (1) - نسخه متنی

السید محمد باقر الحکیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المجتمع الإنساني في القرآن الكريم ـ1 ـ

الأستاذ السيد محمد باقر الحكيم

رئيس المجلس الأعلىللمجمع

الإنسان والمجتمع الإنساني موضوع وهدف أساسي في القرآن الكريم، لما حظي به الكائن البشري من كرامة عند الله، ومكانة في الكون،وقدرة على الخلافة. وسور القرآن الكريم تتناول جوانب شتى مما يرتبط بالإنسان والمجموعة البشرية في إطار عقائدي تارة واجتماعي وتاريخي وأخلاقي تارة أخرى.

والأستاذ الباحث أتحف مجلة رسالة التقريب بمجموعة أبحاث في هذا المجال الحساس الهام بدأه بمباحث تمهيدية تطرق فيها إلى أنواع التفسير ثم إلى موضوع البحث وأهميةوالأبعاد التي جعلت الإنسان محورا للحياة.

المدخل

في البداية يحسن بنا أن نقف قليلا عند المنهج العام للبحث والحاجة إليه، وهو: «التفسيرالموضوعي»، وموضوع البحث وأهميته، وهو: «المجتمع الإنساني».

1 ـ منهج البحث

تختلف الدراسات التفسيرية للقرآن الكريم فيما بينهاوتتنوع في المنهج والمضمون تبعاً للموضوعات التي تهتم بها والمدرسة التي ينتمي إليها المفسر، فنرى بعض المفسرين يتجه إلى تأكيد الموضوعات اللغوية واللفظية في النصّالقرآني، وبعضهم الآخر يتجه إلى تأكيد الموضوع التشريعي والفقهي، وثالثاً يولي اهتمامه الموضوع العقائدي...

ويلتزم بعض المفسرين منهج الحديث ويفسرون القرآنبالمأثور، بينما يعتمد غيرهم منهج المجمع بين المعقول والمنقول، أو منهج التدبر والتحليل، أو منهج تفسير القرآن بالقرآن، وهكذا...

وبالرغم من هذا الاختلاف فيمذاهب التفسير وتعدد مدارسه وتباين اهتماماته، هناك منهجان رئيسيان متبعان في تفسير القرآن الكريم، وهما: منهج التفسير الترتيبي (التجزيئي)، والتفسير الموضوعي.

أولا: التفسير الترتيبي (التجزيئي)

وهو المنهج الذي اعتاده المفسرون منذ بدايات تكون علم التفسير وحتى عصرنا الحاضر، حيث يفسر القرآن الكريم، قطعةقطعة، وكما هو مدّون في المصحف الشريف، فيبدأ المفسر بسورة الحمد وينتهي بسورة الناس.

ويستعين المفسر في إطار هذا التفسير ـ عادة ـ بظهور الكلام في المعنىالمراد، وبالقرائن المأخوذة من القرآن الكريم نفسه، وذلك بمراجعة الآيات الأخرى، أو الآية التي تشترك مع المقطع موضع البحث في بيان مصطلح أو مفهوم أو فكرة، أو يستعينبالقرائن الحالية التي تعرف عادة من خلال مراجعة ظروف نزول القرآن من قبيل ما يسمى بأسباب النزول، وما أشبه ذلك من

المسلمات التاريخية أوالمستنبطة من القرآن الكريم نفسه.

كما يستعين المفسر ـ أيضاً ـ ببعض المسلمات ـ العقائدية أو الدينية التي يرشد إليها القرآن الكريم ذات العلاقة بالآية موضوعالتفسير أو التي يدركها العقل السليم.

ويشكل المأثور مصدراً آخر للقرائن المنفصلة في عملية التفسير بشكل عام، وإن كان دور المأثور الأساس ـ على ما ذكرنا في بحثعلوم القرآن ـ (1) هو التوضيح والتفصيل والتطبيق.

سبب تبني المنهج الترتيبي

وقد تذكر أسباب متعددة لتبني هذا المنهج من قبل المفسرين (2)، ولعلأهم الأسباب هو القدسية التي ينظر بها المفسرون إلى مسألة ترتيب القرآن الكريم والمصحف الشريف، باعتبار أن القرآن الكريم والمصحف الشريف ـ ومنذ الصدر الأول للإسلاموحتى يومنا الحاضر ـ مرتب بهذا الترتيب، الذي يبدأ بسورة الحمد وينتهي بسورة الناس، فراعى المفسرون هذا الترتيب وساروا عليه في تفسيرهم.

وبهذا تختلف السنةالنبوية عن القرآن الكريم، لأن السنة لم يتم تدوينها بهذه الطريقة المقدسة، واعتمد في تدوينها الموضوعات الفقهية والعقائدية، فكان المنهج الموضوعي هو المنهج العامفيها في عصر التدوين الثاني

1 ـ راجع علوم القرآن للمؤلف: 343، ط مجمع الفكر الإسلامي.

2 ـ راجع محاضرات التفسير الموضوعي للشهيدالصدر.



/ 12