بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أن يكون البحث فيه بحثاً معتمداً على الحقائق العلميةالخارجية، في مقابل البحث الذي يعتمد على الظنون والأوهام أو الذوق والاستحسان، بحيث يكون بحثاً متحيزاً، يتبنى فيه الإنسان أفكاراً مسبقة يحملها على القرآن الكريم. إلا أن هذه الصفة لا تشكل مائزاً للمنهج الموضوعي في مقابل المنهج الترتيبي (التجزيئي)، بل هي صفة ضرورية ومطلوبة في كلا المنهجين، لأن تفسير القرآن لابد أن يعتمدعلى الآيات القرآنية الأخرى، التي تلقي ضوءاً على فهم القرآن، وكذلك على الوسائل العلمية التي اعتمدها القرآن والإسلام في إثبات المعاني والمضامين المقصودة من الألفاظ(1)، والاعتماد على الأوهام والظنون، والتحيز في التفسير، وتبني الأفكار المسبقة فيه، هو من «التفسير بالرأي» الذي ورد النهي عنه بشدة في السنة النبوية، حتى عبرت عنه بعضالروايات بدخول النار والكذب على الله «... من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار» و«..ومن جادل في آيات الله كفر.. ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على اللهالكذب.. الحديث» (2).
والصحيح أن «الموضوعية» المذكورة في هذا المنهج تعني أحد أمرين:
الأول: هو ملاحظة الموضوعات الحياتية الخارجية المختلفة التي يعيشهاالإنسان في هذا العصر، ومحاولة دراسة هذه الموضوعات على ضوء القرآن الكريم، من أجل تحديد الموقف القرآني منها. فنأخذ ـ مثلاً ـ موضوع انتخاب الحاكم من قبلالمجتمع، ونخضعه للدراسة 1 ـ وهو ما يتم بحثه في أبحاث الدليل الشرعي أو العقلي من أبحاث أصول الفقه، راجع علم الأصول، الحلقة الأولى. 2 ـ وسائل الشيعة 18 / 140، ب 13 صفات القاضي، ح 35، عن كتاب التوحيد، و37، عن الخصال، وأحاديث عديدة أخرى.