إسلام و السلم و السلامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إسلام و السلم و السلامة - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاسلام والسلم والسلامة

- التحرير -

في لقاء ودّي وعلمي جمع مجموعة من علماء الحوزة العلميةبقم ومجموعة من العلماء المسيحيين الالمان، دار بينهم حديث شيق حول بعض المسائل التاريخية الاسلامية تقصياً للحقيقة وبحثاً عن واقعها.

ننقل لكم اهم ماجاء في هذاالاجتماع راجين التوفيق لمن يطلب الحق.

تحدّث آية الله الشيخ محمد هادي معرفت(1). في الجواب عن سؤال حول ثقافة الجهاد والشهادة قائلاً: ان لثقافة الجهاد والشهادة دوراًحياتيا في المنظور الاسلامي، فالشهادة تعني التضحية والفداء، ويتجلى معنى الشهادة، عندما يفتدي الانسان بنفسه العزيزة لردع الظالمين وظلمهم، انطلاقاً من فطرتهالانسانية السليمة، فالشهادة تعتبر ارقى انواع التضحية في العالم الانساني، والمفروض ان العالم المسيحي يعرف ذلك.

_(242)_

مع الأسف ان الغرب قد اخطأفي تفسير كلمة الشهادة وظنها الارهاب. فأساس الاسلام هو السلم، وجميع الاديان السماوية اتت للسلام. جاءت لتحقق سلامة وسعادة البشرية،لابعادها عن الشرور، وان استخدامالسيف والقوة في الاديان السماوية ماكان الا لرفع العراقيل والموانع التي وضعها الطغاة في طريق هداية الانسان. لم نسمع بالدعوات الدينية انها بدأت نشاطها بالسيف والقوةلأن منطق الدين والعقل واحد. فصاحب المنطق لا يحتاج الى استخدام السيف في دعوته.

ثم يستعرض الشيخ معرفت غزوات الرسول(ص) وظروفها واسبابها الخاصة موضحاً: بان غزواتالرسول(ص) تحتاج الى دراسة معمقة لرفع كثير من الشبهات العالقة في اذهان الغربيين، علينا دراسة سيرة النبي(ص) واوضاع المسلمين يومذاك، فالنبي(ص) ما قاتل احدا في حياته،وقد حوصر من قبل المشركين كثيراً، وكل ما بُعِثَ رسول لتبليغ الدين ، يقتل على يد المشركين، فاراد اخافة مشركي قريش، قطع الطريق على قافلتهم التجارية، ولم يبعث قواتهالعسكرية الى محط القافلة الا بعد ارتحال القافلة من ذلك المكان، وكان ذلك تجنباً من حصول الصدام، وكان الهدف من ارسال قواته هو تذكير قريش بانكم لو سلبتم الامن منا فنحنقادرون على ان نسلب الامن منكم ايضاً. وفي اوّل غزوة للرسول المكرم(ص) «غزوة بدر» قبل نشوب الحرب قد بعث النبي(ص) رسولاً الى ابي جهل مطالبا اياه بفسح المجال لقوّاتالاسلام ان ترجع الى قواعدها بغية عدم التصادم ولكنه رفض. فكان منطق الرسول(ص) لنشر المعارف الاسلاميّة هو السلم والسلامة، والعمل العسكري لا

_(243)_

يتأتى الا لرفع الموانع القهريّة التي كانت تعرقل الدعوة والتبليغ الاسلامي. وقد ندد آية الله معرفت بالارهاب واعتبره بعيداً عن روح الاسلام واضاف: ان الرؤية الاسلاميةكانت واضحة منذ طلوع فجر الاسلام، في معارضتها للأرهاب واينما حصل فهو مخالفاً للاسلام.

كلمة الفصل عندنا في بيان الواقع الاسلامي هي سيرة النبي محمد(ص) وماحصل اويحصل على يد الحكام الذين حكموا المجتمع الاسلامي في أزمنة معينة سالفاً ولاحقاً لا يمثل النموذج الاسلامي بتمامه. وفي جواب له ردا على سؤال من اعتبر ان زواج الامامالحسين(ع) من بنت الملك الايراني كان موجباً لتأثير الديانة الزرادشتية في الاسلام، قال الشيخ معرفت: ان تعارف ابناء الملل والنحل بعضهم على البعض الآخر كان ولايزالموجوداً، وهذا لا يختص بزمن الاسلام فقط، فالمجتمع العربي كانت له علاقة بالمجتمع الفارسي وثقافته قبل الاسلام ولم يبدأ بهذا الزواج المذكور.

ومن العجب ان تذكر هذهالامور على هذه الطريقة، مع انني اضيفكم علماً بان يزدجرد «الملك الايراني» كانت له ثلاث بنات؛ واحدة منها كانت زوجة الحسين(ع) والثانية لعبدالله بن عمر بن الخطابوالثالثة لأسامة؛ فكل واحد من هؤلاء كان من كبار عصره.

وبخصوص ايواء اليهود على عهد كوروش ، يذكر الشيخ معرفت : لقد جاءت في كتابات كوروش بان ايوائهم كان بأمر من الله.وهذا يعني ان كوروش كان موحداً لله، وقام بواجبه الانساني آنذاك، فإيواء اليهود اصحاب التوراة كان عملاً انسانياً لان كليهما موحدّان لله سبحانه.

_(244)_

ومايذكر ان النبي(ص) كان يستعين بالتوراة او معلومات من كان حوله يقول اية الله الشيخ معرفت:

ان جذور الاديان السماوية تستمد من الوحي الالهي وقد استعان المسيح(ع)بالوحي ايضا.

وكل ما حصل في حياة الرسول(ص) يصب في هذا المعنى، فالنبي(ص) لم يأخذ معلوماته لا من التوراة ولا من اي احدٍ آخر. بل كل مالديه كان من وحي الله الذي جرى علىلسان نبيه مبيناً في القرآن الكري(2).

1- من علماء تفسير القرآن الكريم في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.

2 - نقل عناسبوعية 'بعثت' الايرانية ، رقم 1234.

/ 1