الامام الخامنئي يدين عملية تفجير موكب السيد محمد باقر الحكيم (قدس)
وجّه قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام السيد علي الخامنئي بيانا بمناسبة استشهاد رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ورئيس المجلس الاعلى للمجمعالعالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله السيد محمد باقر الحكيم وجمع من المصلين في مدينة النجف الاشرف يوم الجمعة الاول من شهر رجب 1424هـ المصادف للثلاثين من آب2003م في انفجار سيارة مفخخة بعد اداء صلاة الجمعة ولدى خروجه من مقام الامام علي بن ابي طالب(ع) وبهذه المناسبة ابّن سماحة الامام القائد الشهيد الحكيم وأدان الجريمةالجبانة التي ارتكبت ضد هذا الشعب المسلم المظلوم، وفيما يلي نص البيان: في الحرم الطاهر للامام امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه آلاف التحية والسلام) تجرعآية الله السيد محمد باقر الحكيم ومعه العشرات من رجال العراق ونسائه المؤمنين الذين نهلوا من زلال ذكر وخشوع صلاة الجمعة، تجرعوا رحيق الشهادة لينتقلوا في عروج الىحريم الامن الالهي.
لقد كان الشهيد عالماً مجاهداً. كابد لسنين متمادية من اجل احقاق حقوق الشعب العراقي في جهاده ضد نظام صدام اللعين، وعقب سقوط نصب الشروالفساد، بادر متصديا للاحتلال الاميركي والبريطاني كالسد الراسخ، شارعاً في مقاومته الصلبة تجاه مخططاتهم الخبيثة، معبئا نفسه للاستشهاد على طريق هذا الجهاد العظيموالالتحاق بركب الشهداء من آل الحكيم العظام وبقية شهداء العلم والفضيلة في العراق.
ان فاجعة (أمس) في النجف الاشرف وشهادة هذا السيد الجليل والعالم المجاهد هيبلاشك تصب في خدمة اهداف اميركا والصهاينة.
لقد كان الشهيد آية الله الحكيم يمثل بحق مظهراً لتطلعات شعب كان يرى ان دينه واستقلاله ومستقبل بلده في مهب التهديد،وان دياره باتت تحت وطأة (جزمات) الاحتلال، وهو يريد الذود عن هويته الدينية والوطنية في مواجهة المعتدين.
وان شهادة هذا السيد الجليل لهي مصيبة مروعة للشعبالعراقي ووثيقة اخرى على جرم المحتلين الذين فرضوا بوجودهم الانفلات الامني والهرج والمرج على العراق.
ان على اعداء العراق المستقل والمسلم ان يعلموا بانهمبهذه الشهادة المظلومة سوف لن يفتـّوا من عزم وصمود الشعب العراقي تجاه المخططات والنوايا الاستكبارية والصهيونية، ولا من ايمانهم ووفائهم لنهج الاسلام والقيادةالدينية، وعلى العكس مما ينشدونه سيكون اشد روسخا ان شاء الله.
اذكّر الشعب العراقي المؤمن الغيور بأن السبيل الوحيد لرفعة الشعب وانقاذ البلاد من شر المخططاتالاستكبارية والصهيونية الخطيرة هو في وحدة كلمتهم تحت راية الاسلام المشرّفة، وانهم باستطاعتهم اليوم ومن خلال التمسك بهذا الحبل الالهي المتين ان يصنعوا مستقبلالبلدهم والاجيال القادمة يكون العراق فيه اسلاميا ومستقلا، يتألق كالنجم الزاهر في دنيا الاسلام.
ان عظماء العراق ونخبه الدينية والسياسية، سوف يستطيعون منخلال التمسك بالاسلام ووحدة الكلمة فقط من النوء بأعباء المسؤولية الجسيمة التي بعاتقهم في ظل هذه البرهة الحساسة، مع الرجاء لهم برسوخ الاقدام والنجاح في ذلك.
انني اعزي بهذا الفقد المصاب كافة ابناء الشعبين العراقي والايراني والحوزة العلمية والمراجع الكرام والعلماء الاعلام في النجف وقم والمجلس الاعلى للثورة الاسلاميةفي العراق، ولاسيما الاسرة المعظمة والمنجبة لشهداء اسرة الحكيم، وبالاخص شقيقه المكرم حضرة السيد عبد العزيز الحكيم والعائلة والابناء المبجلين لشهيد المحراب هذا. كما اعزي عوائل ضحايا هذا الحادث الاليم واطلب من الله العلي القدير الرحمة لهؤلاء الشهداء والشفاء للجرحى.