ثقافة التقریب بین المذاهب و دورها فی وحدة الامة الاردن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ثقافة التقریب بین المذاهب و دورها فی وحدة الامة الاردن - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«ثقافة التقريب بين المذاهب ودورها في وحدة الامة» - الاردن

انطلاقاً منالإيمان بأنّ الوحدة الإسلاميّة هي السّبيل للحفاظ على هويّة الأمّة، وبأنّ اجتماع كلمة المسلمين هو أساس التّعاون والتّكامل بينهم.

واستجابةً للخطاب الإلهيالذي قرّر وحدة الأمّة حيث يقول سبحانه (وإنّ هذه أمّتكم أمّة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) وقوله سبحانه الآمر بالاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة بين أبناء الأمة (واعتصموابحبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا).

وبما أنّ مجموعة المذاهب الإسلاميّة المعتمدة المنتشرة على طول الساحة الإسلامية تُعد التعبير الشامل عن الوجود الإسلاميبأفكاره ومجتمعاته

(262)

وتطلّعاته المفصحة عن الوحدة والتنوع ومن خلال مسيرة هذه المذاهب الإسلامية عبر تاريخنا الطويل شكلت هذه المذاهب مدارس مجتهدةمبدعة كانت تعبيراً أصيلاً عن جهد الفكر وإثراء تراث الأمة. واظهرت ان الخطر الذي يواجه الأمّة لا يتمثل بالتمذهب إذا ما وضع في إطاره الطبيعي، ولكن في التخلّف الفكريوالتعصّب والمغالاة.

وإيماناً منا بأنّ التّقريب بين أتباع المذاهب الإسلاميّة من أهم الأولويّات لدعم الوحدة وتحقيق العمل المشترك.

ونظراً للتحدياتالذاتيّة التي تواجهها الأمّة بداخلها، والأخطار التي تحدق بها في هذه الظروف المعاصرة فإنّ المشاركين في ندوة «ثقافة التّقريب بين المذاهب ودورها في وحدة الأمّة»توصّلوا إلى جملة من التوصيات، هي:

1ـ تعميق الدعوة إلى التفاهم بين أتباع المذاهب وتوطيد أواصر التعاون بينهم من أجل تحقيق الوحدة باعتبارها هدفاً وأملاً يسعىإليه كل المسلمين.

2- دعم الجهود الخيّرة التي تُبذل للتقريب بين أتباع المذاهب الإسلاميّة، وإبراز الجهد الذي يقوم به دعاة التّقريب في المحافل والمؤسساتالعاملة في

(263)

هذا المضمار، لتقديم إنموذج العمل الإسلامي المطلوب، ونشر أخبار جهود التقريب في نشرات متخصصة وعبر جميع الوسائل المتاحة.

3-توثيق العلاقات بين المؤسسات التي تعمل في ميدان التقريب بين المسلمين، مثل مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في إيران،والمجامع الفقهية وغيرها، وتنسيق الجهود التي تبذلها تلك المؤسسات في المجالات كافّة.

4- العمل على نشر ثقافة التّقريب من خلال المناهج الدراسيّة في الجامعاتودور العلم، وإعداد برامج تثقيفيّة علميّة لتجلية هذا الهدف النبيل وترسيخه في عقول الأجيال المسلمة، على اعتبار أن الجهل هو أحد أسباب التفرٌّق والتّشتت قال تعالى:(فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدِّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).

5- العمل على إعداد البرامج والخطط الإعلامية المقنعةالفاعلة لمواجهة دعوات التشكيك والتفرقة وإشاعة روح اليأس التي تواجهها الأمّة الإسلاميّة، حرصاً على تبصير المسلمين بالقواسم والروابط المشتركة التي تجمع بين أبناءالأمّة

(264)

الإسلامية.

6- التأكيد على الخطباء والوعّاظ والدعاة والعاملين في مجال الدّعوة والإعلام لتبنّي ثقافة التقريب بين المذاهب فيدروسهم وخطبهم وأعمالهم الإعلامية، للتأكيد على المشتركات التي تجمع أتباعها ليتم التعايش المتشرك، وإلغاء اللغة الطائفية التي تعمل على تمزيق الأمة وتجزئتها.

7- تشجيع البحوث الفقهية التي تتبنى التقريب بين المذاهب وتعميق الفهم المشترك، واعتماد المصادر الموثوقة والمستنيرة في كل مذهب، ومراعاة أدب الخلاف عند عرض الخلافالفقهي، والاعتناء بنشر هذه البحوث وتعميمها على الباحثين والمختصين داخل العالم الإسلامي وخارجه.

8- العمل على إعداد كتاب (أو كتب) قوي الأسلوب سهل التعبير،يحتوي على التعريف بالمذاهب الإسلامية على أساس الأدب والحب والإخلاص والتخلي عن العصبية لمذهب خاص، وعلى أساس التفتح والانفتاح وإماتة الأحقاد، يشارك في تأليفه نخبةمن المؤلفين الفضلاء؛ ليكون مرجعاً ومصدراً لمعرفة المذاهب الإسلامية، على أن يتم إصدار هذا الكتاب بلغات مختلفة، وطلب نشره من المؤسسات الإسلامية كالإيسيسكو ورابطةالعالم الاسلامي ورابطة

(265)

الجامعات الإسلامية، واعتماده مادة للحديث عن المذاهب.

9- تشكيل لجنة عالمية للتقريب بين المذاهب تحت إطار منظماتإسلامية دولية بمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية يكون مركزها الأردن وتنعقد في كل بلد مرة لمعالجة قضايا التقريب، وتُنشر أخبارها ونشاطاتها في وسائل الإعلامليقف المسلمون عامة على نتائج اعمالها وخلاصة جهودها.

10- العمل على إنشاء قناة فضائية إسلامية أو تخصيص برامج ضمن القنوات العاملة، لبث البرامج بأكثر من لغة منلغات البلدان الإسلامية واللغات العالمية تُعنى هذه الفضائية بقضايا الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب والحوار مع داخل البيت المسلم وخارجه.

11- العمل علىمحاربة كل ممارسة من شأنها بث الفرقة وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع الإسلامي الواحد، أو تؤدي إلى المساس بكرامة أتباع المذاهب الإسلامية، والطلب من الحكومات في الدولالعربية والإسلامية وضع التشريعات المعززة والمؤيدة للوحدة والتقريب.

12- إنّ التأكيد على تواصل اللقاءات العلمية بين العلماء والمفكرين المسلمين من كافةمذاهبهم

(266)

ومدارسهم الفكريّة لتوطيد أواصر التعارف بينهم فريضة تحث عليها المبادئ الإسلامية لقوله تعالى: «إنّما الـمُؤمنون إخوة».ومن هنا يؤكدالمشاركون على ضرورة اقامة ندوات ومؤتمرات قادمة لمتابعة قضايا التقريب؛ لتصبح واقعا ملموسا، ونشر دعوات تلك المؤتمرات والندوات على نطاق العالم الاسلامي واماكن وجودالمسلمين.

13- ضرورة إيلاء الاقليات والجاليات الاسلامية عناية خاصة في اشاعة ثقافة التقريب والوحدة بينهم ليعسكوا صورة الاسلام الحقيقية.

14- العمل علىبعث الأمل بمستقبل الأمة ووحدتها، ودعم الجهود المعينة على تحقيق وحدة الأمّة الإسلاميّة، ودعوة كل المسلمين إلى بذل ما بوسعهم لجمع الصفوف وتجاوز الخلافات والترفع عنالصغائر والبحث عن الجوامع والمشتركات لحل ما يعترضهم من مشكلات.

/ 1