تصيّد خزّان الشّربّة بالضحا
كأن قلوب الطير رطبا و يابسا
لدى و كرها الغناب و الحشف البالي(3)
و قد حجرت منها ثعالب أورال(2)
لدى و كرها الغناب و الحشف البالي(3)
لدى و كرها الغناب و الحشف البالي(3)
و الاستطراد في الحالين من الطرد، بفتح فسكون، أوبفتحتين، و الفعل كنصر، و معناه أبعد و نفي، و منه الحديث الشريف: (التهجد مطردة للحسد) أى مبعدةله، ينتزعه من صاحبه، و ينفيه عنه، و يقال أيضا: اطّرد الشىء، أي تبع بعضهبعضا، و جرى. و منه قول ابن عباس (رضى الله عنه): لو اطّردت خطبتك من حيث أفضيت، أي لو مضى القول فيها على وجه ، يتبع بعضه بعضا.
كلمة قالها ابن عباس (رضي الله عنه)للإمام على (كرم الله وجهه)في خطبته الشقشقية، حين نهض إليه رجل من أهل السواد، فناوله كتابا، فأقبل عليه(كرم الله وجهه)يقرؤه، و شغل به عن الخطبة، فلم يتمها.(4)
(2) خزان: جمع حرز، كصرد ، و هو ذكر الأرانب، حجرت: منعت، و تخلفت من الخوف، الشربة و أورال: موضعان. (3) يقال: إن فرخ العقاب يأكل لحم الطائر، خلاقلبه ، فلذلك كثرت القوب لذى و كر هذه العقاب (راجع شرح ديوان امريء المقيس للوزير أبي بكر بن عاصم، قصيدة: ألا عم صباحا أيها الطلل البالي). (4) يروى أن الإمام(كرم الله وجهه)