بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
واحسرتا! كيف قُرِّبوا وأبعِدْنا، .و ا أسفاَ كيف دنوا وطُردنا، أين لَذَعات الوجد أينَ حرقات الفراق أين تلهف الزفرات أين شدة الحسرات . ألا يا نسيم الريح من أرض بـابـلٍ تحمّل إلى أهل الحبيب سـلامـي وإنّي لأهوى أن أكون بأرضـهـم على أنّني منها استفدتُ غرامي ! إذا رَمِدَتْ عيني تداويت مـنـكـمُ بلفظة حسًّ أو بـسـمـع كـلامِ وانْ لم أجد ماءَ تَيَمَمْتُ باسمـكـم فَصَلَّيْتُ فرضي والديارُ أمـامـي استعملت زوجة محمد بن واسع لبَداً تجري عليها دموعه، لأنّ الدموع كانت أكلت ،خدّيه حتى بدت أضراسُهْ إذا رأيتم باكياً فارحموه، واذا شاهدتم واجداً فاعذروه، فإنه قد وجد ما لم تجدوهْ. مالي سوى قلبـي وفـيكَ أَذَبْـتُـهُ مالي سوى دمعي وفيك بـكـيتُـهُ ما كنتُ أعرفُ ما الغرام ولا الأَسى والشوق والتبريح حـتـى ذُقْـتُـهُ لو أنّ عندي والـدمـوعُ سـواجـمٌ رمل القفار من الدموع بلـلـتُـه اجتاز رجلٌ صالح بدار صالح المُريّ، فسالَ عليه ماء من ميزاب، فتوقف الرجل يسأل عن الماء، فخرجت إليه الجارية فقال لها: طاهر أم غير طاهر فبكت وقالت يا سيّدي هذه دموع صالح المُريّ. هاكُمُ قلبي فإن لم يرضكـم ففؤادي جهدُ ما يمكنـنـي يا حمامات اللوى نوحي معي يا غرابَ البين ابكِ شجنـي إخواني ! ما أشَدَ الفراق، متى يكون التلاق ! غرابَ البين صِحْ بالقرب صَوْتاً كما قد صِحْتَ ويحك بالبعـادِ تُنادي بـالـتـفـرق كـل يومٍ فما لكَ بالتقـرُّب لا تُـنـادي رُوي أنّ طاووساَ ورد على ماء، وكان الماءُ من دموع آدم عليه السلام، فلمّا دخل الطاووس فيه اسودّت رجلاه، فصاح صيحةً عظيمةً وقال : هذه دموع من عصى مولاه، فقال آدم - عليه السلام -: إلهي ومولاي هذه الأطيار تعيّرني في هذه الدارْ شعر في المعنىَ :لا عُدْتُ أركبُ ما قد كنتُ أركبُـه جُهدي فَخُذْ بيدي يا خير من رَحِما هذا مُقام ظـلـومٍ خـائفٍ وَجِـلٍ لم يظلم الناسَ لكن نفسه ظَلَـمـا فاصفح بفضلك عمّن جاء معترفاَ بزلَّةِ سبقت منه وقـد نَـدِمـا مالي صلاحٌ ولا علمٌ ولا عَمَـلٌ فامنن بعفوك يا من عفوهُ عمما قال الجنيد: رأيتُ آدم عليه السلام في النوم وهو يبكي، فقلتُ : علامَ تبكي أليس قد غفر لك ووعدك بالرجوع إلى الجنة فناولني ورقة مكتوبة، قال : فأفقت فوجدت في يدي مكتوب : تحرقني بالنار نـارٍ مـن الـهـوى ونار الهوى نار أحرّ مـن الـنـارِ شغفت بجارٍ لا بدارٍ سـكـنـتُـهـا على الجار أبكي لا على فُرقة الدار ولو لم يعدني بالرجوع إلى المـنـى هلكتُ ولكن مقصدي صاحب الدار قال السريُّ : بتُّ ليلةً بقريةٍ من قرى الشام وإذا بقائل يقول طول الليل: أخطأتُ فلا أعود. فسألتُ أهل القرية عنه، فقالوا: هذا يقال له : فاقدُ إلْفِه. كانت الأمتعة الثمينة والذخائر النفيسة تأتي إلى مصر وتباع ولا ينظر إليها يوسف فإذا جاءت أحمال الصوف من كنعان لا تُحَلُّ إلاّ بين يديه. "أسائل عنها فهل مخبز". هيهات لم يكن النظر لذات الصوف وإثما كانت له صفة تدل على الموصوف، ولم يكن إلاّ اشتمام ريح محبوبه، وإتيانها من عند يعقوبه. لاحَ وعقد اللـيل مـسـلـوب برق بنار الشوق مـشـبـوبُ عسى قميصُ الوصل من يوسفٍ يحيا به المشـتـاقُ يعـقـوبُ كان أحد المتعبدين يجتهد في العبادة وكُلّما ذكر الله وصلّى يلوم نفسه ويقول : عدمتك يا قلب ما أقساك أصبحتَ وأمسيتَ لعظمة الله ناسياً، إلَهي كيف لي بالقرب منك وقاسي القلب بعيد عنك. ليتَ شعري مَا الذي نلتُ أنا ليلةً أبرم فيهـا أمـرنـا هل رضاني سيّدي عبداً له أو رماني حين اَلفتُ الخنا ودعاني أمْرُهُ عـن إذنـه عبدُ سَوءٍ أنْتَ لم تصلح لنا هكذا ياعبد سـوءٍ هـكـذا بعدما واصلتنا قاطعتـنـا قد دعوناك فما عجلت لنـا واختبرناك فما أعجبتـنـا أيها الغافلُ! رَحَلَت القوافل، كيف يكون حال المستهام، إذ ا قُوِّضمت الخيام، وبرزت للرحيل الأعلام، يا معشر المحبين، ويا ذوي الأشواق، ما خُلق الفراق إلاّ لتعذيب العُشّاق، ولا خُلِق الرحيلُ والرواح، إلاّ لتعذيب الأرواح.