منثور لابن الجوزی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منثور لابن الجوزی - نسخه متنی

عبدالرحمن بن علی ابن الجوزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السُلوَّ لمن لامني" ومشتاقُهم يزمزم :
"وعلِّلاني بحديث حاجر" ومتململهم يهتف :
"شجوي كشجوي يا حمامُ ساعدي" ومنبسطهم يقول
: "أنتِ النعيم لقلبي والشقاءُ له"
والمُدِلّ يتكلم : "لا تَبْرِ عوداً أنتَ
ريشتُه" إلى متى تشرُدُ عن مؤلِّفك، يسترك
وتعصي، ويقَرِّبُكَ وأنت لنفسك تُقصي.
"لحا اللهُ من لا ينفع الوُدُ عند" يا عبدَ
شهوته، يا قتيل غفلته، يا أسير بَطالته )أ
أربابٌ متفرقون خيرٌ أم الله الواحد
القهّار( لقد حدثت من لا يعرف، وعذلتُ من
لا يسمع، وزجرتُ من لا يقبل، ومتى اتهم
الترجمان فالأولى له السكوتْ اجلس ساعةَ
في بيت الفكر وصِحْ على نفسك بصوت اللوم
أما أتعبتَ الرواحل في أسفار الجهالة،
أمّا أخذ الفراقُ حظّه من يعقوب، أ أبقى
السقام موضعاَ في جسم أيّوب، فإذا سجنّ
الليل فعلق على قطار المتهجدين، وزاحم
زمرة المستغفرين، فإن هتف لسانُ العتاب
اطلتَ الغيبة عَنّا فَقل بلسان التذلل :
ما كنتُ أعرفُ ما مقدار وصلكُـمْ
حتى هجرتَ وبعضُ الهجر تأديبُ
ثم أرسل منشدُ البكاءِ فَسُمع القيولُ
يستطيب تلك النغمة وليكن في بسيط الغناء :
مضى زمنٌ والناسُ يَسْتَشْفِعُونَ بي
فهل لي إلِى ليلى الغداةَ شفـيعُ.
واجعل في الثقيل :
فَلَيْتَكَ تَخلُو والحـياةُ مـريرةُ
ولَيْتَكَ تَرّضَى والأَنامُ غِضابُ
وليتَ الَذي بيني وبَيْنَكَ عامرٌ
وبَيْني وبينَ العالمين خَـرابُ
وأنشد متململاً :

قُلْ للمدامع بعد الحيِّ تـنـسـكـبُ
فذاك أَيْسَرُ ما في حُبِّـهـم يَجِـبُ
اُحِبُّ باناتِ "سَلْع" والمـقـيم بـهـا
وفي فؤاديَ من هجرانهم لَـهَـبُ
غبتم فما سَرَّني من بَعْدِ فُرقـتـكـم
شيٌ ولا طاب لي من بعدكم طَرَبُ
لا تعجبوا من مماتي بعد بـينـهـمُ
شوقاً فإنّ حياتي بعدهـم عَـجَـبُ
هم أهل ودَي وإن صدوا وإن هجروا
وغايتي إن رضوا عنّي وانْ غضبوا
دَعْهُم يجوروا فما للصَّبَ مـن أَحَـدٍ
يُنجيه منهم إليه منـهـمُ الـهَـربُ
فهم أحبة قلـبـي لا عـدمـتُـهُـمُ
ما دمتُ حَيّاً وإن بانوا وإن قربـوا
وكان لي سَبَبٌ أرجو الصـلات بـه
فانقضى حين ولّوا ذلك الـسَّـبَـبُ
يا ساكني "رامةً" ما إنْ ذكـرتـكـمُ
إلاّ جَرَتْ أدمعي في الخَدِّ تنسكـبُ
وبعدُ : فابك بكاء مهجور، ونُحْ نواح
مأسور، وقل : "تلذّ عيني وقلبي منكَ في
أَلمِ ". فإن لم تَرَ للقبول أثراً فَصِحْ
في الوادي :

تلك نجد فأين سُكّـانُ نـجـدٍ
أترى يعرفون بعدي بعهدي
أم نسوني إذ فارلموني ملالاً
و إبلائي أنا المُعَنّى بوجدي
هيَ لي قِبْلَة فلاتمنعـونـي
أنْ أؤدي فيها فريضةَ وردي
وأداوي داء الـغـرام بـلـثـمــي
تُرْبَها فهـي لـي عـبـيري ونـدي
حَدَّثَ الدمعُ عن جفونـي فـقـالـوا
من روى عنه مُسنداً قلـتُ : خَـدِّي
واجازتـنـيَ الـصـبـابةُ حـتـى
صرتُ أفتي في مذهب العشق وحدي
أترى يسـمـح الـزمـان بـوصـلٍ
فأراهم من قبـل اسـكـنُ لـحـدي
يا من عليه صورة التعبد وليس عليه وجدان
العبادة. وقد يَتَزَتا بالهوى غيرُ أهلِه
مثلُكَ لا يصلح للمحبة، أنت يأسرك حُبُ
حَثه، لا يشتم ريحَ نجدٍ إلاّ أعرابي، كيف
يصلح في شرع المِحبة نومٌ بعد ترغيب، هل من
سائلٍ فأعطيه :

يا مَنْ لحشا المحبَ بالشوق حَـشـا
ذا سِرُّ سُراك في الدجى فكيف فَشا
هذا المولى إلى المماليك مـشـى
لا كان عشاءَ أؤرَثَ القلبَ عـشـا
و ا توبيخ كذب من ادّعى محبتي فإذا جَنَهُ
الليلُ نام عني.
فقلتُ لها: بَخِلْتِ عليَّ يقظَـى
فَجُودي في المنام لِمُسْتَـهـامِ
فقالت لي : وَصِرْتَ تنامُ أيضاً
وَتطمَعُ أن تراني في المنام!
لولا مكابدة السَهَر لم يَقلَّ المجتهد:
سَلُوا الليلَ عنّي مُذ تنـاءتْ دياركُـم
هل اكتحلتْ بالغمضِ لي فيه أجفانُ
إنْ لم يكن لك مركبٌ فاجلس على دكة
الاستغفار عساك تُدركُ عسكرَ الليل قبل
العتمة فيسهم لك مع القوم.
تعرَّض نسيماَ هَبَ من أرض "نُعمانِ"
لِيَحيا به ما مات من قلـب هـيمـانِ
وقِف عن يمين الدوح من جانب الحمى
وقوف ذليل مـدنـفٍ نـائمِ عـانـي
ونادِ سلام الـلـه يا بـانة الـحـمـى
عليك ومن لي بالسلام على الـبـانِ
يا من عاملناه مدة ثم قطع، وسار في محجة
مجتناي ثم رجع :

رعى اللهُ الديارَ "بذاتِ سَلْعٍ"
فكم من معهدٍ فيها ومغنى

/ 11