بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
«كنز العرفان في فقه القرآن» للشيخ الأجل جمال الدين المقداد بن عبد اللهالسيوري (م عام 826هـ). أي بعد مائة عام مضت على رحيل العلامة الحلّي المتوفى 726 هـ وقد نُشرت بحمد الله جملة من هذه الكتب بعضها سابق على كنز العرفان وكثير منها متأخر عنه.ومن جملتها كتاب لم نقف عليه كان موضع اهتمام صاحب كنز العرفان باسم «النهاية في تفسير خمسمائة آية» للشيخ فخر الدين، أحمد بن عبد الله بن سعيد بن المتوّج البحراني، وهوالذي يذكره مؤلفنا في مواضع من كتابه بعنوان «المعاصر» حاكياً بعض آرائه ويضعها موضع المناقشة. ومن عجيب أمر هذا الرجل أنـّه وُجد سمِيٌّ له يشاركه في النسب وفي المؤلفاتحتّى ظُنّ أنهما شخص واحد، وقد أوردهما العلامة العاملي في أعيان الشيعة في عداد من سمّي بأحمد فلاحظ(1). والذي يلفت النظر أنّ صاحب الذريعة لم يذكر كتاباً باسمأحكام القرآن سوى ماقاله في موضع من كتابه بشأن كتاب الكلبي، وذكره تارة باسم آيات الأحكام، وأخرى باسم أحكام القرآن كما تقدم(2). وأما هذا الكتاب فقد قال مؤلفهبشأن كتابه: «.. وقد اعتنى العلماء بالبحث عنها أي «آيات الأحكام» واستخراج السرّ الدفين منها، لكني لم أظفر بكتاب في تنقيح تلك الآيات بما يبرد الغليل ويشفي العليل،ويحتوي على جملة ما يبغيه الراغب، ويستطرفه الطالب، بل إمّا مُسهبٌ بذكر الأقاويل والأخبار، أو مقصّر قد ملَّل بالايجاز والاختصار، فحداني ذلك على وضع كتاب يشتمل علىفوائد قد خلا عنها أكثر التفاسير، وفرائد لم يعثر عليها إلاّ كل نحرير، وضممت إلى ذلك فروعاً فقهيّة تقتضيها نصوص تلك الآيات، أو ظهورها...». والذي تميّز به هذاالكتاب وكثير من كتب آيات الأحكام - الفارق بينهما وبين كتب أحكام القرآن المرتبة غالباً حسب ترتيب السور، إلاّ ما شذَّ كما قلنا في 1- اعيان الشيعة 3 / 10. 2- الذريعة إلى تصانيف الشيعة 1 / 300.