مهذب البارع جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهذب البارع - جلد 2

احمد بن محمد ابن فهدالحلی؛ تحقیق: مجتبی العراقی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المهذب البارع
ابن فهد الحلي ج 2
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 1 ]
المهذب البارع في شرح المختصر النافع
تأليف العلامة جمال الدين أبي العباس أحمد
بن محمد بن فهد الحلي 757 - 841 ه‍ تحقيق :
الحجة الشيخ مجتبى العراقي الجزء الثاني
مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة
المدرسين بقم المشرفة
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 2 ]
المهذب البارع ( ج 2 ) المؤلف : العلامة جمال
الدين أحمد بن محمد بن فهد الحلي المحقق :
الحاج آقا مجتبى العراقي الموضوع : فقه طبع
ونشر : مؤسسة النشر الاسلامي المطبوع : 3000
نسخة التاريخ : جمادى الأولى 1411 ه‍ . ق
مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة
المدرسين بقم المشرفة
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 3 ]
كتاب الصوم
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 5 ]
كتاب الصوم وهو يستدعي بيان أمور : الأول :
الصوم وهو الكف عن المفطرات مع النية ،
ويكفي في شهر رمضان نية القربة ، وغيره
يفتقر إلى التعيين كتاب الصوم ( مقدمة )
الصوم لغة : الامساك والكف ، يقال : صام
الماء إذا سكن ، وصام النهار إذا قام في
وسط الظهيرة ( 1 ) . وهو أشد الأوقات حرارة ( 2
) ، لكف حركات الناس في ذلك الوقت
والتجائهم إلى القيلولة . وشرعا : إمساك
مخصوص ، على وجه مخصوص في زمان مخصوص ، ممن
هو على صفة مخصوصة ، بشرط النية .
[IMAGE: 0x01 graphic]
( 1 ) صام النهار ، قام قائم الظهيرة ، وماء
صائم ، أي ساكن " أقرب الموارد ج 1 لغة صوم " .
( 2 ) إلى هنا مقتبس من المبسوط ، لاحظ ج 1 ص 265
.
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 6 ]
فبالأول يخرج الامساك عن غير المفطرات .
وبالثاني يخرج التناول نسيانا . وبالثالث
يريد الامساك بالنهار دون الليل .
وبالرابع يخرج عنه إمساك من ليس على صفات
الصوم المشترط كصوم الحائض . هذا تعريف
الشيخ رحمه الله ( 1 ) وهو تعريف بأمور خفية .
وأحسن منه قول المفيد رحمه الله : الصيام هو
الكف عن تناول أشياء ورد الأمر من الله
تعالى بالكف عنها في أزمان مخصوصة ، وهي
أزمان الصيام ( 2 ) . وقال السيد رحمه الله :
الصوم توطين النفس على الكف عن تعمد تناول
ما يفسد الصوم من أكل وشرب وجماع وما أشبهه
( 3 ) . ولو حذف الصوم ثانيا واقتصر على قوله (
توطين النفس على الكف ) خلص من الدور . وقال
المصنف في كتابيه : هو الكف عن المفطرات مع
النية ( 4 ) ( 5 ) . فإن قلت : الدور وارد ، لأن
حاصل التعريف : أنه الكف عن المفطرات ، وهي
المفسدة للصوم . قلنا : معرفة كونه مفطرا لا
يتوقف على معرفة الصوم ، وحاصله : أن الصوم
هو
[IMAGE: 0x01 graphic]
( 1 ) المبسوط : ج 1 كتاب الصوم ص 265 . ( 2 )
المقنعة : باب ماهية الصيام ص 49 س 4 . ( 3 ) جمل
العلم والعمل : ص 89 فصل في حقيقة الصوم س 3 . (
4 ) شرايع الاسلام : كتاب الصوم . . . الأول
الصوم وهو الكف . . . ( 5 ) المختصر النافع :
كتاب الصوم ، الأول الصوم وهو الكف . . .
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 7 ]
الكف عن أشياء سماها الشرع مفطرات . وقال
العلامة : هو توطين النفس على الكف عن
المفطرات ( 1 ) فزاد قيد ( التوطين ) ، وما
أحسنه ، لأن الكف أمر عدمي ، فلا تتعلق به
الارادة . قال الشيخ في المبسوط : النية
إرادة ، فلا تتعلق بالعدم بل بتوطين النفس
على الامتناع ، أو فعل كراهية لحدوث
المفطرات ( 2 ) . وحاصله : ( أن - خ ) العدم
لاستمراره غير مقدور ، والصوم عبارة عن
نفي المفطر ، فلا تتعلق الارادة به ، بل
متعلقها توطين النفس وقهرها على الامتناع
، بتخويفها من العقاب ، وهو أمر وجودي ، أو
يحدث كراهية إيجاد المفطر . وهو واجب
بالكتاب والسنة والاجماع . أما الكتاب
فقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كتب
عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم
لعلكم تتقون . أياما معدودات فمن كان منكم
مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ، وعلى
الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ، فمن تطوع
خيرا فهو خير له وأن تصوموا خيرا لكم إن
كنتم تعلمون " ( 3 ) . وقد تلطف سبحانه بعباده
في هذه الآية من وجوه : ( أ ) : تشريفه لهم
بالنداء حيث جعلهم محلا لخطابه ومقرا لرد
جوابه . ( ب ) : تسميته تعالى لهم بالأوصاف
الجميلة " يا أيها الذين آمنوا " لا
بالأسماء والعبودية . ( ج ) " كتب عليكم " على
بناء المفعول ، ولم يقل " كتبت " أو " أوجبت "
رفعا
[IMAGE: 0x01 graphic]

/ 204