نص الغائب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نص الغائب - نسخه متنی

محمد عزام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النــَّصُّ الغـائب
[IMAGE: 0x08 graphic] تجلّيات التّناصّ في الشعر
العربي
محمّد عزَّام
النــَّصُّ الغـائب
تجلّيات التّناصّ في الشعر العربي
* دراســــة *
مقدمة
استهوتني (الحداثة النقدية) مذ تخرجت في
جامعة دمشق، وعندما غادرت إلى المغرب
مدّرساً ودارساً تعمقت هذه الرغبة في
اطلاعي المباشر على الثقافة الفرنسية
المعاصرة، وفي مقررات الدراسات العالية
في جامعة الرباط، حيث تأثرت بالاتجاهات
النقدية الجديدة.
وكانت نتيجة هذا التأثر أن وضعتُ عدة كتب
في نظريات المناهج النقدية الجديدة:
الأسلوبية منهجاً نقدياً (1989)، والتحليل
الألسني للأدب (1994)، والنقد.. والدلالة: نحو
تحليل سيميائي للأدب (1996)…
كما وضعتُ عدة كتب في التطبيق النقدي
للمناهج الجديدة على النصوص الأدبية، من
مثل: فضاء النص الروائي: مقاربة بنيوية
تكوينية (1996)، ووعي العالم الروائي (1990)،
واستراحة المحارب: جماليات شعر العماد
طلاس على ضوء منهج التحليل الظاهراتي
للأدب (1998)، والبطل الإشكالي في الرواية
العربية (1992)، والفهلوي: بطل العصر في
الرواية الحديثة (1993)… الخ.
بيد أن هذا التوجه الحداثي في النقد لم
يُلهني عن التراث، أو يبعدني عنه، وإنما
زاد رغبتي في تحليله وتقييمه. وقد وضعت في
ذلك عدة كتب تراثية، منها:
مصطلحات نقدية من التراث الأدبي العربي
(1995)، والموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري
(1995)، ودلائل الإعجاز (1998). محاولاً الجمع
بين (الأصالة)، و (المعاصرة)، و (التراث)، و
(التجديد)، ليس كنقيضين متصاقبين، بل
متكاملين كوجهي العملة الواحدة، من أجل
إبداع عربي جديد.. وهذا الكتاب (النص
الغائب) يحاول الجمع بين الأصالة
والمعاصرة، فيطبّق نظرية نقدية حديثة على
شعرنا القديم، في محاولة لتفسير هذا
التراث الشعري على ضوء المستجدات النقدية
والأدبية. وفي هذا ما فيه من إغناء لتراثنا
الشعري، من حيث النظر إليه من زوايا عديدة،
بحسب المنهج النقدي الذي يعالجه، لإظهار
ما فيه من قيم إيجابية تشعّ على مرّ
العصور.
ولما كانت قد انتشرت عندنا، في العقدين
الأخيرين من القرن العشرين، الاتجاهات
النقدية الجديدة: الشكلانية، والأسلوبية،
والألسنية، والبنيوية، حتى إن الاتجاهات
النقدية التي كانت حديثة في زمنها،
كالتفسير الاجتماعي للأدب، والتفسير
النفسي، والتفسير التاريخي، والبيئي…
الخ، غدت كلها اليوم قديمة مستهلكة. فإن
أصحاب الاتجاهات النقدية الجديدة يرفضون
اليوم نسبة النص إلى مبدعه. فلا ينسبونه
إلا إلى نفسه، لأن تحليل النص الأدبي
يقتصر على تحليل (النّص) وحده، دون التعرض
لعلاقته بمبدعه، أو للظروف الاجتماعية
والسياسية والاقتصادية التي أحاطت
بمولده، ويحصر همّه في تحليل (وحدات)
النّص، و(بنياته) الدّالة، وعلاقاتها
ببعضها البعض.
ولكن الاكتفاء بتحليل (النّص الماثل) وحده
يغلق النص على وحداته وبنياته بينما تحاول
الاتجاهات النقدية الجديدة النظر في
المؤثرات النصّية السابقة على النص،
والتي تتجلّى في صياغات مجهولة النسب،
بحيث تصعب موقعتها بدقة، لأنها تضمينات لا
واعية في النص، واندياح للذاكرة فيه. وهذا
هو (التناصّ) الذي ليس سوى (تفاعل النصوص)
فيما بينها. وهكذا ظهر (النص الغائب)
مفهوماً نقدياً جديداً.
وقد دعانا إلى معالجة هذا المفهوم النقدي
(التناصّ) حداثته، وجدّة تداوله.
ولذلك بدأنا بتعريفه، ثم تحليله في
نظريتي النّص والتّناصّ. ثم طبقناه على
ثلاثة أبواب هامة من تراثنا الشعري هي:
(النقائض) الشعرية، و (السرقات) الشعرية، و
(المعارضات) الشعرية. وقد انتهينا إلى أن
نقادنا العرب القدماء قد عرفوا هذا
المفهوم الحديث، واستعملوه، ولكن بأسماء
مغايرة. مما جعلنا نسهم في توضيح العلاقة
بين التراثي والحداثي.
فإذا حقّق هذا البحث هدفه في الكشف عن
الملامح الإيجابية في تراثنا الشعري على
ضوء مستجدّات العصر ومناهجه النقدية
الجديدة، فقد بلغ غايته. والله الموّفق.
الباب الأول
النّص الغائب
1-النص الغائب.
2-نظرية النّصّ.
3-نظرية التّناصّ.
4-منهج التحليل التّناصّي.
1-النص الغائب
النص لوحة فسيفسائية من الاقتباسات.
-جوليا كريستيفا.

/ 82