انفاق فی سبیل الله نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( 16 )الذي ينشأ من جراء هذه الحرية بدون قيد أو شرط ، ولئلا ينعم بعضهم على حساب الآخرين أو يتخم بعضهم ، ويجوع آخرون .وفي هذا الصدد يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) :" ولو أن الناس أدوا حقوقهم لكانوا عايشين بخير " (1).ومن هذا العرض نخلص إلى أن الفرد في حياته المعاشيه حر ومقيد .حر : في التملك والتصرف في قبال الأنظمة والتي تسلبه الحرية ، وتجعله أداة لغيره .ومقيد : بالنسبة إلى بعض أسباب التملك ، أو بالقيود التي توضع عليه بعد التملك رعاية للمصالح التي تقتضيها طبيعة المعايشة في المجتمع الاسلامي .وقد نواجه ونحن نقول بهذه الأزدواجية من التملك والتصرف المقيدين باشكال يقول فيه بعضهم :ان جعل المقاييس من قبل الشارع المقدس ضابطاً لحفظ التوازن ينافي ما تقرره القاعدة المشهورة ، التي يتفق عليها كلهم من أن الناس مسلطون على أموالهم ، إذ من الواضح أن تقييد الحرية المذكورة في التملك والصرف معناه الحد من هذه السلطة التي أقرها الشارع ، التي بها يتمكن الفرد من التصرف بما عليه كيف يشاء !.والجواب عن ذلك : ان الانسان قد يتصور انه عندما يحصل على شيء ، أو يستولي